_إن بقيتي سنموت كلتانا
فجهشت بالبكاء ونظرت الى الباب، سيُكسر الآن، إختبئت وراء الطاوله كما كانت الخطة ،وكُسر الباب بالفعل، بحثت المعلمة بناظريها عني، ولم تبحث كثيراً فقد كانت الفريسه مستسلمه أمامها مباشره، رأيتها تقترب منها، فصحت قائله قبل أن تنقض عليها :ما أسمكِ؟
_ لبنى
طعنتها،ثم طعنتها،ثم إستمرت بطعنها، هربتُ، وركضت بسرعه نحو الباب الخارجي، ولكنه مقفل، ظننت أني سأجد رجال الشرطه وعائلتي عند الباب ، ولكنه كان مقفل ، والمدرسة خالية تماماً، قلت ويدي ترجفان وأنزف دمعاً، "فلتُفتح أرجوك" أخذت ادفعه بيأس وقد كنت ابكي خوفاً وحزناً، نظرت الى الخلف ووجدت المعلمه قد خرجت من المكتبه وسكينها اللعين يقطر دماً، طرقت على الباب وكأن احدهم خارجاً وقلت بصوت متقطع: انجدوني ارجوكم لا تدعو موت لبنى يذهب سداً، ارجوكم
لمحتني المعلمة وأتت تعرج نحوي، أسندت ظهري على الباب، وغطيت وجهي بيدي وأبكي، لقد توقفت عن الكفاح، انتظر أن القى حتفي،
" لنأمل أن نجدهما هنا" سمعت ذلك الصوت يأتي من الخارج، وكأن الحياة عادت إلي ، نهضت بسرعة وأنا اطرق الباب بقوة، راجية أن يفتحوا لي قبل أن تصل الي المعلمة، فُتح الباب، وكان رجال الشرطة وأبي وامرأة عجوز كانت جدة لبنى عند الباب، نظرت اليهم بفرح وعلى وجهي آثار الدموع...
بعد ٩ سنين...
إني الآن مقبلة على الزواج وقد تخرجت وأصبحت دكتورة كما كنت اطمح، أزور جدة لبنى يومياً بل وبعض الأيام أبيت عندها، لقد اسدتني حفيدتها رحمة الله عليها حياة وانا مدينة لها بالكثير، وأما المعلمة فقد قُبض عليها و وُضعت في المصحة النفسية بعد أن تبين انها امرأة مجنونة.
التوقيع: د.أنهار
-حدث ذات مره في الـ٢٥ من نوفمبر-
أنت تقرأ
حدث ذات مرة في الـ٢٥ من نوفمبر
Action" إني ارى عينيها اللعينتين تتظر الينا من تحت باب المكتبه "