الحقيقه(2)

18 1 0
                                    

فدفعتها بغضب قائله : مالذي دهاك ! ءأنتي مجنونة ؟

أعدت نظري الى المعلمة، إنها بدأت في صعود السلم الذي يؤدي الى الطابق الثاني ، تلتفت يميناً ويساراً برأسها باحثه عنّا ، وتعلو وجهها ابتسامه واسعه

حسناً أثار ذلك في نفسي الخوف، بينما هربت الفتاة الى أحد الصفوف وأختبأت هناك ، ولم أفكر ملياً حتى تبعتها، جلست بجانبها وقد كانت تختبئ في أحد زوايا الصف تدعي الله ان ينجيها ، وقلت اسألها : مالذي يحدث ؟

ردت وهي تسرع في الحديث وتتنفس بسرعة : هل تذكرين أي فعل مشين فعلتيه للمعلمة ؟

فقلت بإستغراب : ما شأن هذا بذاك ؟

صمتت الفتاه وتجاهلتني والخوف يكاد أن يميتها ، فنهضت عندها وقلت : أنهضي الآن يجب أن نعود للمنزل ، إن خوفك لا سبب له

_اذا كنتي تريدين الهلاك فاذهبي وحدكِ

ذلك ماردت به علي فقلت غاضبة : لقد كنت حمقاء بخوفي واتباعكِ الى هنا

وسرت نحو باب الصف خارجة منه ، حتى استوقفتني قائلة : إنها تحمل سكيناً ، تريد قتلنا

_ماذا ؟!

_ تقتل من يسيء اليها ، اياً كانت الطرق ، حسناً اعلم أنك لا تصدقينني ، ولكنني رأيتها تفعل ذلك ، في الـ٢٥ من نوفمبر ، أقسم أنني رأيتها

حدقت نحوها بصدمة، وأخرَجَت نفسي الكثير من الأسئله، هل تصدقني القول ؟، أكانت المعلمه حقاً تحمل سكيناً؟، هل أختبئ ام أعود الى المعلمة؟، هل المعلمة هي من قتلت ريم؟ لقد كان الـ٢٥ من نوفمبر يوم وفاتها!

ولم أمُنح وقتاً للإستغراق في التفكير حتى سمعت فتح المعلمه لأبواب الفصول التي بجانبنا ،كان الصوت يقترب بسرعة، إنها تبحث عنا بعجلة ، فختبأت حيث كانت الفتاة أي تحت الطاولات المتزاحمه

دَخَلَت الصف وألقت نظره سريعة في زواياه وخرجت، بدأ عرق جبيني بالتصبب وأصبحت أرتجف خوفاً عندما لمحت السكين بيدها حقاً، تحدثت الفتاه بصوت مرتعش تحاول أن تتمالك نفسها قائلة : الآن يمكننا الخروج من هنا، سنجري نحو الباب الخارجي بينما تكون هي في الطابق الثاني، ولكن يجب أن نركض بسرعه، تمالكي نفسك

خرجنا من الفصل نركض بأسرع ما لدينا لكي نصل الى الباب الخارجي وننجو، لقد رأتنا، أسرعت بالنزول لكي تمسكنا، بينما كنا نحاول أن نركض بأسرع ما لدينا كي نصل الى الباب قبل أن تصل الينا

_ إنه مغلق

هذا ما قالته الفتاة عندما حاولت دفع الباب، نظرت اليّ نظره خائفه مستفسره عن حل ما، بينما تملكني اليأس وازداد الرعب في نفسي أضعافاً، إني آراها تعرج بقدميها ولكنها تقترب بسرعه ، تجمدت قدماي في مكانهما، "يجب أن اهرب، يجب أن اهرب يجب ذلك، هيا تحركي! اهربي! انجي بنفسك! " حدثت نفسي بهذه الكلمات ،ولكني كنت متجمده تماماً، كانت تنظر الى عيني مباشره، تقترب وتقترب ...

_ اتبعيني!

حدث ذات مرة في الـ٢٥ من نوفمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن