شاد اوغلوا لا تستحق الرحمة

1.8K 30 2
                                    

موت ايليف كانت كلعنة لعنت العائلتين موت فتاة بريئة من غير ذنب يذكر صدم العائلتين لم تكن هتان العائلتان تتشاركان من قبل غير العداوة و ها هما اليوم يتشاركان الألم و العزاء............
يهجم ميران على شرطي صارخا :" ما الذي تقوله انت؟ أختي لم تمت انتم مخطئون ؟"
ينزع شرطي يدي ميران من ياقته قائلا :" نحن نعتذر للاسف وجدنا جثتها امام نهر "
لتسقط عزيزة أصلان بيه مغما عليها بعدما اكد شرطي موتها......
يركض ميران باتجاهها يضع يدا تحت رأسها و الأخرى فوق وجنتها :" باباني لطفا افتحي عينيك لطفا " ليصرخ في الأرجاء :" اجلبوا الماء افعلوا شيئا "
تركض ريان للمطبخ جالبة ما طلبه ميران..........
ريان :" امسك ميران "
بذأ ميران برش الماء عليها و وضع الكولونيا على انفها لعلها تستفيق من اغمائها............
رويدا رويدا بدأت تفتح عينيها و تغود انفاسها مرة اخرى وجدت نفسها بحضن ميران الذي تدمر كليا بموت أخته
عزيزة بصوت يرفقه شهقات البكاء :" قل لي انهم يكذبون!  قل ان اختك لم تمت! "
اكتف ميران بضمها لصدره ليتعالى صوت بكائهما بساحة قصر شاد اوغلوا..........
ازاد صدم بعدما سمع الخبر ليرتمي هو الآخر ارضا و هو يصرخ :" كله حدث بسببي أنا من دفعتها للموت انا "
يمسك به جيهان قائلا :" اهدأ ابني لا تلم نفسك"
تنهض عزيزة مستندة على ميران و هي تنظر بعينين حاقدتين يملأهما الشر و الألم لتصرخ هناك قائلة :" ما الذي اردتموه منا أيضا؟! اخذتم روحي و نفسي ؟! ايليف بسببكم ماتت و أنا سأجعلكم تدفعون ثمن هذا غاليا يا أوغاد !"
لم يكن ميران يقوى على الحديث و مجابهة جدته التي تتهم الناس عبثا و بهتانا التزم الصمت......
في الحقيقة لم يكن احد يستطيع الرد عليها و تركوها تتكلم لوحدها.......
خرجت عزيزة من ذلك القصر و هي تتكئ على الحائط و دموعها تنهمر بغزارة دون توقف روحها تتألم ها هي تفقد روحا اخرى من روحها بعدما أقسمت على جعلهم يخسرون أرواحهم ها هي من تدفع ثمن بعدما اقسمت على جعلهم يندمون...........
ذهب ميران مع ازاد لاستلام الجثة لم يكن احد منهما يقوى على سياقة لكن ميران ضغط على نفسه و قام بالقيادة اما ازاد فحالته كانت بالويل و كان يردد جملة واحدة واحدة على شفتيه " انا سبب " " انا سبب" مما جعل ميران يغضب و يخرج ما كان يكبته اخيرا توقف مسرعا و هو يصرخ :" اصمت يا هذا اصمت لا تجعلني اقتلك هنا موت اختي لم يكن ذنبك بل ذنبي انا لم يكن علي تركها كان يجب ان أخذها معي لكن بماذا سيفيد هذا الآن ؟! هل ستعود أختي للحياة ان لمت نفسي لن تعود" و بدأ يضرب على مقود سيارة بغضب مكبوت و حزن و الم ظاهريين.....استنشق الهواء و هدأ من نفسه بغيت الوصول الى المستشفى يريد اخد اخته من ذلك المكان البارد..........و شغل مقود سيارة مرة أخرى.............
في قصر أصلان بيه وصلت عزيزة أصلان بيه الى هناك  فتحوا لها الباب مما تسنى لها دخول...لقد كانت منهكة و متعبة جدا دموعها لم تتوقف لحد الآن روحها تألمها بشدة تجاهلت كلام سلطان و جونول البتان يناديان عليها و هي تصعد درج متجهة الى غرفتها......
سلطان :" ما الذي تفعله هذه هنا ؟! "
جونول :" لا تهتمي سياتي ميران و يطردها مرة اخرى "
هما لا يعلمان الكارثة التي حلت عليهما حتى سمعا صراخ فرات الذي اتاه اتصالا من ريان مخبرة لهم الخبر المأساوي....
تركض جونول و سلطان الى المطبخ ليجدوا فرات غارق بدموعه ...
جونول :" ما الذي حدث فرات؟"
سلطان :" تكلم ماذا هناك ؟!"
فرات :" ايليف لقد..... "
جونول :" ما بها ايليف تكلم!؟!"
فرات :" انتحرت "
تقع جونول أرضا من هول الخبر الذي سمعته الآن اما سلطان فبدأت بالنحيب و البكاء.........
في قصر شاد اوغلوا كان الجميع منهك باب القصر مفتوح على مصراعيه و صوت القرآن يعلوا من القصر الناس تدخل و تخرج من القصر........
ريان جبرت نفسها على تحمل فعليها الاهتمام بضيوف فلا يوجد احد غيرها هي و مليكة بعدما اخذوا هاندان الى المستشفى...........
وصلا ميران و ازاد الى المستشفى و اخذوهم الى جناح حفظ الجثث.....
ميران و ازاد بنفسيهما :" هل هي بهذا المكان البارد ! هل تشعر بالبرد؟!"
و صلا الى المكان ليسألهما شرطي من منهم سيدخل لتعرف على الجثة ليتشجع ازاد قائلا :" أنا أدخل "
طبيب :" تمام "
و دخلها بينما اتكئ ميران علي الحائط كان لديه امل بسيط بان يكونوا مخطئين كان لديه امل بان لا تكون تلك الجثة لها لينقطع امله ذاك بصوت ازاد الباكي قائلا انها هي ليعلوا صراخ ميران في الأرجاء :" لا لم تمت تلك ليست هي ليست هي و بدأ يضرب بكلتا يديه على رأسه و هو يصرخ لا ليست هيا لم تمت لم تمت ليجتمع الأطباء حولهم محاولين تهدئته لكن دون جدوى مما اجبرهم على اعطاءه مسكن و أخذه الى غرفة بالمستشفى...
انتظر ازاد فوق رأس ميران ليخرجا الجثة سويا..........
بعد ساعتين استفاق ميران و مع عودته لوعيه يتذكر كلام شرطي :" لقد وجدنا جثة ايليف على ضفة النهر "تبدأ دموعه تنهمر فوق خديه ليقاطعه ازاد :" ان استفقت هيا لنخرج  الجثة من هنا"
يصرخ ميران عليه قائلا :" اسمها ايليف و ليست جثة اذهب انت و سألحق بك "
تمت اجراءات الخروج و أخرجاها و اركباها بسيارة خاصة بنقل الجثث و اخذوها باتجاه قصر شاد اوغلوا بعدما وصلوا وضعوها بالفناء و اجتمع الجميع حولها اما ازاد و ميران فهما جاثين على ركبتيهما حول ايليف و ما سكين تابوت ليخاطب ميران اخته قائلا :" لماذا؟ لماذا تركتنا انت أيضا ؟ هل كتب علي ان أفقد احبائي دائما ؟! يا قرة عيني و روحي لن أنساك تمام سأزورك دائما "
و يخاطبها أزاد هو الآخر :" لما تركتني كان عليك ان تعيشي بقلبك الكبير ذاك كان عليكي ان تعيشي ايليف "
المهم قد حان موعد الدفن.....
فرات ازاد ميران هارون قاموا بحمل الصندوق مشوا هم بالمقدمة و يتلوهم الجميع من ورائهم و هم يرتدون الأسود  يتمشون بشوارع ميديات ضيقة و ارواحهم تتعذب عزيزة اكتفت بالنظر من بعيد رغم حبها الكبير لحفيدتها و روحها الا انها لا تريد مشاركة شاد اوغلوا مراسم العزاء لقد تغلب حقدها على رحمتها و تغلب الكره على حبها.......
وصلوا الى المقبرة اخيرا بعدما ارهقت اجسامهم و تعبت ارواحهم و نشفت دموع من كثرة البكاء .....
وضعوا صندوق على جنب بينما بدؤا بحفر القبر ترة يحفر ازاد و تارة تارة فرات و تارة هارون و بالأخير ميران اكمل الحفر لآخره بعدما اكملوا الحفرة كانوا سيضعون ايليف فيها الا ان ميران لم تكن له شجاعة الكافية لهذا كيف سيضع روحه و نفسه بداخل حفرة باردة كيف سيفعل هذا و يعذب روحه أكثر و أكثر و حتى ازاد لم يثوى على فعل هذا فتطوع فرات و هارون بوضعها
وضعوا ايليف بالقبر و وضعوا فوقها ألواحا خشبية ليغلقوا الحفرة مرة أخرى بعدما اكملوا عملية الدفن اصطفوا حوله و بدؤرا بقراءة الفاتحة على روحها........
بدأ الجميع بذهاب و العودة الى منازلهم بقي فقط ريان ميران ازاد ريان كانت محتارة من ستواسي ازاد او ميران كلاهما كانا في حالة لا يرثى لها كل منهما يلوم نفسه على موتها كل منهما يعتبر نفسه مذنبا .........
حل المساء و عاد كل منهم الى بيته و عاد ميران مع ريان الى القصر و عند دخولهما وجدا عزيزة بالفناء لتتجرأ ريان سائلة اياها :" ما الذي يفعلينه هنا؟!"
لترد عليها عزيزة :" هذا القصر قصري اذهب و ارجع متى أشاء ؟!"
ريان :" ميران ما الذي يحدث ؟! لما عادت ؟!"
يمسكها ميران من يديها :" لطفا ريان ليس اليوم حالتي لا تسمح بالمجادلة "
عزيزة :" هل تظني ان هذا سيستطيع طردي من قصري من لا يريد العيش هنا فليخرج هو"
ميران :" افعلي ما شئت لا يهمني، هيا ريان لنصعد للغرفة "
ريان :" تمام ميران "
صعدا الى الغرفة و تسطح ميران فوق سرير واضعا يده تحت رأسه جل تفكيره ينحصر في اخته لتقطع ريان تفكيره و هي تضع يدها على وجنته سائلة اياه :" هل انت بخير ؟!"
لينظر لها بعينين منكسرتين و الألم ظاهر عليهما و يقول بصوت مبحوح :" لست بخير ريان انا...."
عدلت ريان من وضعيتها بحيث وضعت رأس ميران بصدرها و وضعت يد لها تحت رأسه مدخلة اياه بحضنها و اليد الأخرى ادارته به لها و هي تمسد على ظهره بيدها ليكمل هو الصورة بوضع يده على خصرها مدخلا نفسه داخلها و بدأ بالبكاء على صدرها..... كان كطفل صغير يبحث عن الراحة و الطمأنينة كان كطفل صغير يبحث عن رائحة والدته و كانت ريان هي ملجأه الوحيد و الآمن لينطق بصوت مبحوح و هو يقول :" رائحتك كرائحة امي".............
بعد مرور ثلاثة ايام على موت ايليف و بدوا يتعودون قليلا على هذا الجرح صحيح انه جرح من المستحيل ان يندمل و مستحيل ان يعيشوا كانه شيء لم يحصل لكن لابد للحياة ان تستمر فالوقت لا يتوقف بانكسار الساعة............
عزيزة :" افعل ما امرتك به اليوم اريده مقتولا هل فهمت ؟!"
محمود :" أمرك سيدتي !"
خرج ميران صباحا من القصر و كانت احواله لا تبشر بالخير بعدما خرج من غرفة عزيزة..............
ازاد و بينما هو خارج من القصر ذاهبا لياخذ سيارته تختلي جسده رصاصة و بصعوبة يستطيع ان يرى محمود و هو مصوب سلاح عليه يحاول الاتكاء على الحائط مستندا عليه يحاول صراخ لكن لا يستطيع...... فيقع بنصف الشارع و هو ممسك بمكان رصاصة
الحمدلله ان جيهان خرج صدفة من القصر ليرى ابنه بتلك الحالة :" ازاد ابني "
ازاد بصعوبة :" أبي "
جيهان :" تحمل ابني سانقذك تمام "
يتصل جيهان بسيارة الاسعاف طالبا منها المجيء بسرعة
جيهان :" تحمل ابني تحمل أنا هنا سأنقذك تمام تحمل من فعلك بك هذا؟!"
لينطق ازاد مرة اخرى :مح....مو..د" و يغمى عليه بعد ذلك ليصرخ جيهان مرة أخرى :" ازاد افتح عينيك ابني افتح ارجوك "
لكن لم يستجب له فقد تغلبت الرصاصة عليه و فقد قواه
وصلت اخيرا سيارة الاسعاف حملوا ازاد على الحمالة و ذهبوا الى المستشفى.....
رن هاتف ريان التي كامت تنتظر ميران ليعود فتصرخ صرخة مدوية لكامل القصر اثر ما سمعته :" عزيزة قامت بقتل ازاد"
تعالت ضحكة عزيزة التي ظنت انها فازت....
نخرج ريان من غرفتها مسرعة و ذهبت باتجاه عزيزة و بدأت تخنقها بكلتا يديها و هي تصرخ :" ما الذي اردته من ازاد اه ما الذي اردته ؟! ساقتلك و الله سأقتلك! "
تتكلم عزيزة بصعوبة :" لقد اخذت روح من كان سبب في موت فلذة كبدي "
يخرج فرات و يبعد ريان عن عزيزة لتقول ريان :" هو لم يكن له ذنب!  لم يكن مذنب لكنك قتلته بدون سبب "
ليدخل ميران في تلك الأثناء فتهجم عليه ريان و تبدأ بدفشه :" انت كنت تعرف بقتل ازاد اليس كذلك كنت تعرف"
ميران و هو مصدوم مما يحدث :" ما الذي تقولينه ؟!"
ريان :" اياك و ان تنكر لقد رأيتك و أنت تخرج من غرفتها لقد رأيت انت عرفت انها ستقتل ازاد لكنك لم تمنعها يا اسفي عليك يا اسفي "
ميران :" لم اكن اعرف ريان لقد علمت منك الان "
ريان :" انت تكذب هل تظن انني ساصدق كلامك ؟!"لم يعد يتحمل ميران قلة ثقة ريان فيه فبرغم من كل شيء عاشوه لا تزال لا تثق بكلامه لم تشفق على حالته ممتهمة اياه بالكذب مرة اخرى ليتقدم نحوها قائلا :" ان كنت لا تصدقيني فباب القصر امامك اذهبي من هنا ريان "
ريان :" لأنني محقة"
ميران :" أنت محقة فانا لم اتخلى ليوم على انتقامي و ها انا اليوم اخذنا انتقامنا من ازاد الذي تسبب بموت اختي و لن اتوقف هنا ساجعل شاد اوغلوا تدفع ثمن عذابنا غاليا ريان تستطيعين ذهاب هيا "
خرجت ريان مسرعة من القصر و لم تتمكن من كتمان حزنها يينما ميران تقدم من عزيزة اصلان بيه قائلا :" انا آسف لقد أخطات وقت تخليت عن انتقامي الحق معك شاد اوغلوا لا تستحق الرحمة"
عزيزة :" لقد عدت لطريق الصحيح اخيرا اذا ميران "
مسك يدها و قبلها و وضعها على جبينه و ذهب باتجاه غرفته و عندما دخل الى غرفته ضرب الباب بقوة و هو يتمتم :" لقد فعلتي بي هذا ايضا ريان فعلتي بي هذا لم تصدقيني ثانية مرة اخرى لم توثقي بكلامي و اعتبرتني كاذب و انت عزيزة أصلان بيه ستتعلمين مني كيفية الانتقام سترين كيف ساجعلك تندمين.......

هيرجائي بعد الحلقة 38حيث تعيش القصص. اكتشف الآن