ابني

588 20 1
                                    

تتجاهل ألم بطنها و تمسك باللحاف مكان البقعة و هي تقول بصوت خائف:" لا لا يمكن لا يمكن ان اكون خسرته " مسكت الهاتف و حاولت الاتصال مرارا و تكرارا بفرات لكن دون جدوى تذكر ما كان أمامها الا طلب سيارة الاسعاف لذاك المكان و تسطحت مرة اخرى فوق سرير تنتظر و هي تضع يديها فوق بطنها تدعو الله مرارا و تكرارا ان لا يحدث ما يجول برأسها...........
بالمستشفى........
يدخل دوغان لغرفة ميران ليراه و هو بتلك الحالة لقد كان شبه ميت و جلس بجانبه فوق الكرسي واضعا رجلا فوق رجل و وضع يده  فوق فمهو بعد ذلك يتكلم قائلا :" ميران اصلان بيه او هل علي القول شاد اوغلوا انظر الى تفاخرك أين جلبك ؟! انت شبه ميت و لو انزع كبل واحد من هذه الكابلات ستصبح ميت تماما!   انا اشفق عليك حقا يا صديقي انا هنا نائم و لا تعلم ما الذي سيحدث مع ريان الله الله لقد قلت اسم حبيبتك حاف ألن تقوم لضربي!  لا تستطيع ههههههه خده وعد مني قبل ان تقوم من هذا المكان ستكون ريان قد أصبحت مملكي" ليرن هاتفه بتلك اللحظة و المتصلة كانت عزيزة.....
دوغان :" سيدتي "
عزيزة :" ماذا فعلت ؟! هل بدات يالقيام ما أمرتك به ؟!"
دوغان :" سافعل لكن لن استطيع فعل شيء دون مخطط "
عزيزة :" أسرع بمخططك هذا لا نعلم متى سيستيقض حفيدي و إن استيقض ستفشل كل مخططاتنا "
دوغان :" مثلما تأمرين سيدتي " و اغلقت عزيزة الخط ليضرب دوغان يده و يقول :" ساجعلك تندمين على هذا عزيزة أصلان بيه لكن لأحصل على ما أريده أولا و بعد ذلك التفت لك "
اقترب من ميران بحيث كان وجهه قريبا من وجه ميران قائلا :" انا ذاهب لأخذ ملكي منك و عندما اخذه سأعود لك ثانية لتهنئني ". و بعدها خرج من الغرفة و بينما هو خارج من المستشفى يرى ريان و هي على الحمالة مدخلينها مسرعين الى غرفة العمليات و ما هي الا دقائق معدودة حتى يلحق بهم فرات....
دخلت ريان للغرفة و بعد ساعة خرجت الطبيبة من الغرفة ليلهث فرات سائلا عن حالها
الطبيبة :" هل انت زوجها ؟!"
فرات :" أنا اخ زوجها للاسف زوجها بغيبوبة و ليس لها شخص غيري"
الطبيبة :" هي حامل لكن حملها معرض للخطر ستبقى بالمستشفى لكي يعود الحمل لطبيعته اليس لديها اهل ؟!"
فرات :" سافعل لازم شكرا حضرة الطبيبة"
دوغان و هو يراقب من بعيد :" حامل!  كيف لا يمكن ان يكون ذاك الحقير اب لابن حبيبتي لا يمكن من المستحيل ان اسمح بعيشه لن اسمح له بالحياة و الخروج لهذه الدنيا " و ذهب ليختبأ بمكان مناسب حتى تسنح له الفرصة و يدخل لريان....
اخرجوا ريان من غرفة العمليات و قد كان وجهها شاحبا بسبب قلة الأكل و تعب و اخذوها لغرفتها و وضعوا لها سيروم....
الممرضة :" حاولي ان ترتاحي قليلا "
ريان بصعوبة :" تم..ام" و بعدها خرجت الممرضة من الغرفة....
فرات :" الحمدلله على سلامتكم "
ريان :" شكرا فرات علي ان أرى ميران"
فرات :" ما الذي تقولينه يا ريان حالتك بالويل و انقدوا ابنك بصعوبة و انت تقولين ميران "
وضعت ريان يدها على بطنها و قالت :" علي ان اخبره انه سيصبح ابا يا فرات ، أريد اخباره ان حلمه قد تحقق لا يجب ان يخبره احد يهذا الخبر قبلي فرات أرجوك خذني اليه "
فرات :" اعدك بعدما تتحسنين ساساعدك لذهاب اليه لكن ارتاحي الان اه و مبارك لك ستصبحين ام "
ريان :" شكرا لك فرات و اتمنى ان يستفيق ميران لتكتمل فرحتي"
فرات :" سيستفيق ريان ارتاحي انت انا سأذهب لغرفة ميران اراه قليلا و اذهب بعد ذلك للعمل "
ريان :" سلم لي على ميران تمام "
فرات :" تمام "
بعدما خرج مم الغرفة قام بالاتصال بهزار فبالغض النظر على انه من حقهم معرفة حال ابنتهم الا ان ريان بحاجة لاهلها ان يكونوا بجانبها بهذا الوقت الصعب.  
كان الجميع بالفناء حتى يأتي لهزار اتصالا من فرات
هزار :" الوا"
فرات :" مرحبا هزار بيه لن أطيل بالموضوع ريان بالمستشفى "
هزار :" ما بها ابنتي"
فرات :" فقط هي حامل و حالتها خطرة قليلا لذلك ستبقى فترة هنا"
هزار و اغرورققت عيناه بدموع قائلا :" هل سأصبح جد ؟!"
فرات :" أخبرتك لتاتي أمها يجب أن تكون بجانبها " و أغلق الهاتف
زهرة :" ازاد ابني لتأخذني لابنتي "
هزار :" لنذهب معا"
زهرة :" نذهب معا بعد ماذا؟! هل بعدما حطمتها لا أريد ان تحزن ابنتي أكثر من هذا هزار بيه "
ازاد :" لنذهب زوجة عمي "
زهرة :" مليكة اهتمي بابنتي و جول هل ممكن؟!"
مليكة :" لا تهتمي سيدة زهرة طمئنينا عن ريان لطفا "
زهرة :" تمام "و خرجت برفقة ازاد ذاهبين باتجاه المتشفى...
كانت ريان تداعب بطنها بيديها و كتنت تحادثه بصوت مرتفع :" بني انت املي يا حبيبي لا تقلق تمام أبوك   سينهض و سيعتني بنا و سيحبك كثيرا بني "
في هذه ثواني يدخل عليها دوغان و يقول :" لن يعتني باي احد منكم لان هذا اللقيط الذي في بطنك سيموت "
يتغلب الخوف على ريان التي تصرخ قائلة :" اذهب من هنا ؟! ما الذي جاء بك اه اذهب ايها الحيوان "
يركض باتجاها و يغلق فمها بقوة :" انظري اياك و اصدار صوتك و الا لن أقتل ابنك فقط سأقتل ذاك الحقير الذي اخذك مني هل فهمتي انت فكري هل تفرطين بابنك أو تفرطين بهما الاثنان "
تبعد ريان يده بصعوبة و تقول :" لن تستطيع فعل هذا هل فهمت لن أسمح لك بهذا؟!"
دوغان و هو يمرر يده على رقبتها غير آبه بتخبط ريان الذي لم يجدي نفعا و هو يضغط على رقبتها :" أقول اختاري أحسن من ان تقولي كلاما أكبر منك" و يقوم من مكانه بعدها و يذهب باتجاه سيروم و في لحظة التي كان سيحقن بها دواء في سيروم يلاحظ ازاد الذي كان داخلا فيخفي الابرة وراءه دون جعله يلاحظها ليقول بلطافة :" سيدة ريان الحمدلله على سلامتك و الآن انا استأذنك " و خرج بعدما سلم على ازاد.....
دخلت زهرة بعد ازاد و ركضت باتجاه ريان و حضنتها :" لقد خفنا عليكي كثيرا يا ابنتي "
ريان بعدما شعرت بالهدوء قليلا :" لا تخافي امي انا بخير "
ازاد :" الحمدلله على سلامتك ريان "
ريان :" شكرا لك من الذي اخبركم "
زهرة :" فرات اخبرنا ابنتي "
ريان :" اف منك يا فرات اف"
زهرة :" ابنتي هل انت بخير ؟!"
ريان :" انا بخير لكن ابني ليس بخير امي كان سيذهب هو الاخر مني مثلما ذهب أبوه "
زهرة و هي تمسد على شعرها بكل حنية :" سيتحسن كل شيء ابنتي" و ماهي الا دقائق حتى يدخل هزار عليهم و هو يتراجع بين الخطوة و اختها و لنا رأته ريان انقلبت ملامح وجهها لغضب شديد......
ريان :" ما الذي أتى بك الى هنا ؟!"
هزار بصوت مبحوح يملئه ندم :" ابنتي أنا..."
ريان :" أنت ماذا اه ؟! ماذا ؟!"
هزار:" و الله انا نادم على فعلتي يا ابنتي لم اكن بوعيي وقتها خطفت اختك ماذا كنت لأفعل اه ؟!"
ريان :" هل هذا هو مبررك لجعل اب ابني بغيبوبة ؟! هل هذا مبرر لجعل هذا طفل يعاني قبل ان يولد ؟!"
هزار :" انا نادم على فعلتي ياابنتي سامحيني ارجوك "
ريان :" ما ذبنه اه؟! ما ذنب ابني الذي لم يولد حتى يعاني من خطر الموت هو الاخر؟! لو كان ميران بوعيه لم اكن لأعاني كل هذا لكنك حرمته من والده فلتبقى بذنبك هزار شاد اوغلوا"
هزار:" ابنتي....."
تدير ريان وجهها للجهة الآخري لتقول بحزن كبير :" اذهب من هنا لا أريد رؤيتك"
كان سيتكلم ثانية لكن زهرة أوقفته بيدها بعدها غادر مطأطأ رأس و هو عارف بشاعة ذنب الذي ارتكبه......
ريان :" ازاد هل ممكن ان تتصل بفرات و تطلب منه المجيء "
ازاد :" لماذا ؟!"
ريان:" احتاجه بموضوع مهم "
ازاد :" تمام ساتصل "
لم يمضي الكثير على اتصال ازاد بفرات حتى وصل و دخل لعند ريان و هي ميت من خوفه :" ريان هل أنت بخير ؟!"
ريان :" بخير رجاءا هل يمكن تركنا بمفردنا "
ازاد :" الحمدلله على سلامتك أساسا انا علي ذهاب و أنت زوجة عمي ؟!"
زهرة :" لا انا سأبقي معها لانتضر بالخارج"
ريان :" شكرا لكما  " و خرجا بعدها
فرات :" ماذا هناك ريان ؟!"
ريان تتكلم و الخوف لا زال متملكا اياها :" انا مرعوبة يا فرات كثيرا "
فرات :" لما ماذا هناك ؟!"
ريان :" دوغان ذاك الحقير كان يحاول قتل ابني لو لم يدخل ازاد بالوقت المناسب لكان قتله "
ضرب فرات بكلتا يديه على رقبته قائلا :" ما الذي تقولينه ياه هل انتما بخير ؟!"
ريان :" بخير فرات بخير  لكن ماذا ان عاد مرة اخرى "
فرات  يتمشى يمينا و شمالا بالغرفة و هو يلعن دوغان هذا حتى خطرت بباله فكرة و أخرج سلاحه من خصره و ذهب باتجاه ريان
ريان :" ما الذي ستفعله فرات ؟! لما اخرجته ؟!"
وضع فرات سلاح تحت وسادة ريان :" ابقي هذا معك ريان انه مليء احذري تمام اتركيه لتحمي به نفسك فقط و لا تستخدميه الا اذا احسست ان الخطر قد زاد تمام "
شعرت ريان بتوتر لكن هكذا أمن لها و قالت :" تمام فرات شكرا لك اه و لا تخبر احدا بهذا شيء"
فرات :" أساسا لا احد يجپ ان يعرف اننا نشك به بالوقت الحالي و لا يجب ان يعرف انه يحاول اذيتك"
تسأل ريان باستغراب :" لماذا ؟!"
فرات :" ميران يشك ان وراءه قصة كبيرة و حقده ليس لانه يريدك فقط بل اكبر من هذا "
ريان :" فرات يجب ان اخبرك بشيء"
فرات :" ما هو ؟!"شعرت ريان بالحزن و هي تتذكر انها ساعدته بمخططاته بوقت ما لكن تشجعت و تقول:" باليوم الذي قررت تراجع فيه عن انتقامي و ذهبت لاخبره بهذا الكلام صرخ و قال انه يخطط لتدميركم منذ وقت طويل انا لم أتجرا لاقول هذا الكلام لميران لأنه كان غاضبا مني "
فرات :" تمام لا تزعجي نفسك و ارتاحي و انتبهي تمام "
ريان :" تمام فرات شكرا لك "
خرج فرات بعدما اتاه اتصال يطلب منه الذهاب لشركة فورا.... 
عادت زهرة للغرفة بجانب ريان لكن من شدة تعب نامت و هي جالسة على الكرسي فاستغلت ريان الوضع لتذهب لرؤية ميران و اخذت سلاح مها خوفا على حياة ابنها.....
عافرت كثيرا للوصل للغرفة تمشي تارة و تحرك حمالة سيروم تارة الى ان وصلت بعد عناء طويل لكن عندما وصلت شاهدت دوغان و هو يحاول نزع الكابلات فما كان منها الا ان تطلق رصاصة التي ارتست بصدر دوغان
المحقق :" لماذا ضربتيه بالنار ؟! أجيبي"
..............فلاش باك......................
التف الجميع حولها اثر سماعهم صوت رصاصة و ريان لا تزال توجه نظراتها لميران دون ان ترمش عينيها و هي تتذكر كيف اطلقت النار عليه بعد ذلك توجه نظرها ليديها فلما ترى سلاح بيديها ترميه خوفا . ...
يداها ترتعشان ليس يديها فقط بل كل جسمها يرتعش و عندما كانت ستسقط تمسك بها زهرة بكل قوتها مانعة اياها من السقوط....
في هذه الأثناء تأتي شرطة و تضع الكلبشات عاى يدي ريان و ياخذانها تحت صرخات زهرة التي لم تستطع تصديق ما راته عيناها.....
ريان لم تستفق من غيبوبتها بعد و كانها كانت مخدرة بمخدر من العيار ثقيل لم تنتبه حتى للشرطة التي كانت تجرها جرا آخذة اياها لسيارة الشرطة......
............نهاية الفلاش باك...........
يعاد هذا شريط بعقل ريان مرارا و تكرارا و عيناها لا تزال موجهة ليديها فتتملكها حالة هيستيرية و هي تحاول تنظيف يديها و هي تصرخ :" لا لا لا لم افعلها لا لست قاتلة "
يمسكها شرطي محاولا تهدئتها لكن دون جدوى حالتها الهيستيرية تتزايد رويدا رويدا
تبدا بضرب راسها بيدها تارة و تنتف شعرها تارة و صوت بكائها وصل لآخر رواق هنا دخل فرات برفقة المحامي
المحقق :" رجاءا هدؤوها علينا ان ناخذ افادتها "
فرات :" تمام حضرة المحقق سأبذل جهدي "
تقدم فرات لنحوها و قال بصوت هادئ يبعث بالأمان :" انت لست قاتلة انت فقط حميتي نفسك ريان لست قاتلة "
ريان بصوت باكي :" ل...قد....حاو....ل...... ق....تل......لقد.... ك.....ان....سي....قت...ل"
فرات :" اهدئي ريان تمام اهدئي"
ملأ كأس ماء و اعطاه اياه لتشربه و بعدما شربت الماء هدات قليلا و تنفست صعداء ...
و جلست فوق الكرسي ليسالها المحقق مرة اخرى :" ما الذي حدث ؟!"
و قبل ان تتكلم يقاطعهم المحامي اذنا لكي يتكلم مع موكلته على انفراد و قد قابل طلبه بالقبول.......
اخبرها المحامي بما يجب ان تتكلم و الزمها ان تقول ان ما حدث مجرد خطأ و لا تعلم ما كان يفعله دوغان بذاك المكان فقط لما راته بغرفة ميران توترت و رصاصة خرجت من دون قصد..........
و بالفعل هذا نا حدث بعدما خرج المحامي و فرات وجدوا كل ال شاد اوغلول ينتظرون بالمغفر و لما رأوا المحامي ذهبوا باتجاهه
هزار :" كيف حال ابنتي؟!"
فرات :" حضرة المحامي افعل كل شيء تستطيع فعله لنخرجها لن نجعلها تقضي الليلة بالسجن"
المحامي :" للاسف الاجراءات تاخذ بعض الوقت لكن وعد بالصباح ستكون بالخارج"
فرات :" شكرا لك "و ذهب بعد ذلك المحامي بحال سبيله....
زهرة :" فرات ابني ما الذي سيحدث بابنتي "
فرات :" فلندعو الله ان لا يرفع دعوة بحقها لكن لا تقلقي زهرة هانم سافعل كل ما يلزم لاخراجها"
هزار :" ما الذي سنستطيع فعله من أجلها ؟!"
فرات :" ان كنت تريد مساعدتها حقا فلتمنع رفع دعوة بحقها "
و في هذه الأثناء يرن هاتف فرات و قد كان من المستشفى بعد ما رد اخترع و صرخ :" أرجوك ميران لا تمت أرجوك" و ركض باتجاه المستشفى.......... ولحق به كل ال شاد اوغلوا
بغرفة العمليات ميران يصارع الموت الأطباء يصعقونه مرة بعد الأخرى بصعقات كهربائية  لكن دون جدوى تذكر كانه شعر بحبيبة قلبه كانه شعر بمعاناة ريان التي تتألم هي الأخرى بداخل سجن......
وصل فرات و آل شاد اوغلوا الى المستشفى و هاهم ينتظرون امام الباب......
فرات كانت حالته مزرية جلس امام الباب و يقول بصوت يملأه شهقة :" لا تستسلم يا أخي لا تتركنا انظر ريان بحاجتك هي تتعذب من دونك يا اخي انت لا تترك حبيبتك بمفردها لن تستسلم و تتركها وحيدة"
و كأن صوته وصل لميران و كان تردد اسم ريان على لسان فرات وصل الى مسامع ميران الذي عاد نبض لقلبه من جديد
خرج طبيب من الغرفة ليتجمع الجميع حوله سألين عن حاله
الطبيب :" لقد عاد للحياة بعدما فقدنا الأمل في حياته "
فرات و قد تنفس صعداء:" لما حدث معه حضرة طبيب "
الطبيب :" لأنه غائب عن الوعي منذ وقت طويل و توقعوا حدوث هذا ثانية باي لحظة "
فرات :" الم تطل غيبوبته يعني لم أتوقع ان تطول لهذه الدرجة ؟!"
الطبيب :" هناك من يبقى هكذا لعدة اشهر لا يزال الوقت مبكر على فقدان الأمل "
فرات :" شكرا لك حضرة طبيب " و بعد ذلك ذهب الطبيب لعمله اما فرات فتقدم باتجاه هزار و قال :" لو مات اخي لو مات و هو يحارب بداخل كن متأكدا من أنني سأقتلك من دون ان يرف لي جفن هزار شاد. أوغلوا " و هنا ضربه أزاد لكمة على وجهه ليقول :" هدد على مهلك يا هذا " ليرد له فرات ضربة قوية اوقعته ارضا :" انت التزم صمت " و ذهب ليرى حال دوغان رغم انه لا يريد هذا لكنه مجبر على هذا.......
شاهده و هو متسطح فوق سرير مغمض العينين و من حظه اتي الطبيب ليتفحصه....
فرات :" كيف حاله ؟!"
الطبيب :" لو لم ترتعش يدها كانت رصاصة بقلبه لكن الحمدلله ذهبت رصاصة باتجاه آخر و لم تأذيه "
فرات بقلبه :" يا ليتها فاتت بقلبه و انهت عليه "
فرات :" شكرا دكتور و متى سيستفيق ؟!"
الطبيب :" عندما ينتهي مفعول المخدر "
فرات :" تمام دكتور "
بالسجن ريان متسطحة فوق سرير بارد الم بطنها يزداد لحظة بعد لحظة لم تعد تستطيع تحمله و كانه لم يكفيها الحالة التي هي بها حتى يكمل عليها ألم بطنها بدأت تصرخ أرجاء السجن مدوية ذاك المكان بصراخها حتى التف جميع حولها و نظرا لتفاقم حالتها اخذوها للمستشفى بشكل مستعجل برفقة الشرطة....
صعد صباح يوم جديد و ريان مغمى عليها و يدها مكلبشة بسرير و كانها مجرمة قتلت مليون شخص....
فرات برفقة المحامي يدخلون للمغفر و قد جهزوا الأوراق لازمة لخروجها من السجن...
فرات :" حضرة شرطي مرحبا"
شرطي :" مرحبا "
فرات :" لقد جهزنا الأوراق لازمة لخروج السيدة ريان اصلان بيه من السجن ؟!"
شرطي :" اعطني لأراها ؟!"
قدمها له المحامي و بعدما أعطا الموافقة هو أيضا قال :" اركضوا اذا للمستشفى حتى لا يجلبوها مرة اخرى و يتعبونها "
فرات :" لما هي بالمستشفى ؟!"
الشرطي تعبت حالتها ليلا و اضطررنا اخذنا مستعجلا للمستشفى"
فرات :" شكرا لك " وذهبا مسرعين للمستشفى على امل ان يلحقوا بها
استفاقت ريان و تحسن وضعها قليلا و بدات تستفيق رويدا رويدا كانت ستسحب يدها لكنها كانت مقيدة  جاء دكتور و اعطى الإذن لشرطة بأخذها مرة اخرى لم يشفقوا على حالتها تلك و ها هم ياخذوها مرة اخرى
ريان كانت شبه انسانة ميتة هي الأخرى ماتت كل الأحاسيس داخلها كمن لا حياة له لحتى دموع توقفت عن نزول بسبب بكائها المتواصل......
و عندما كانوا سيركبونها بداخل سيارة يصل فرات بلحظة المناسبة و يعطي الأوراق لشرطة و هكدا استطاعوا منع عودتها لذلك المكان البارد مرة اخرى
بدأ دوغان يستفيق من غيبوبته  و ما إن استفاق حتى وجد عزيزة عند رأسه تنتظر ....
دوغان :" سي..دة... عز...يزة"
عزيزة :" انظر الى حالتك لا اصدق ان ريان استطاعت تغلب عليك بسهولة "
دوغان :" لم اراها لقد كنت مستديرا بظهري و أساسا هي لم تتغلب عني لحد الان"
عزيزة :" لم أفهم كيف هذا ؟!"
دوغان :" سأستغل الوضع لصالحي ان ارادت ريان الخلاص من السجن عليها ان تكون لي و الا سأرفع دعوى ضدها"
عزيزة :" تمام انها خطة جيدة ، تمام سأذهب الان "
عزيزة و هي تقول في نفسها :" بالتأكيد ريان لن تكون لك ايها الغبي تظن نفسك ذكي لكن غبائك هذا يفيد مخططاتي " وخرجت من الغرفة و ذهبت باتجاه غرفة ميران بقيت فوق رأسه قليلا للحظة ما شعرت بالأسى باتجاهه و من دون ان تشعر تمسد فوق رأس ميران بكل حنية و قالت بنفسها :" انا اسفة انت لا ذنب لك لكن اهلك مذنبيين " و ذهبت و هي تزرع ملامح الحقد على وجهها و هي تتوعد الجميع بثمن لا مثيل له.......
دخلت شرطة الى غرفة دوغان لتأخذ افادته لكنه طلب رؤية ريان قبل أن يدلي بإفادته....
فرات :" ريان أعلم ان رؤيته ستسبب لك ارهاق لكن رجاءا افعلي هذا لكي لا تسجني لطفا "
ريان بعد تفكير مطول قبلت برؤية دوغان رغم حقدها الكبير عليه و قام فرات بمساعدتها على ذهاب باتجاه غرفة دوغان تنفست ريان صعداء و دخلت للغرفة وجدته جالس ينتظر مجيئها لتسأل بكل برود :" ما الذي تريده "
دوغان :" فليسامحك الله الناس يقولون الحمدلله على سلامتك "
ريان ::" قل ما تريده بسرعة ؟! "
دوغان :" لقد أتت شرطة لأخد افادتي لكن.."
ريان :" تريد مفاوظتي على حريتي اليس كذلك؟ طبعا هذا الشيء ليس غريبا على شخص حقير مثلك قل ما هو مقابل حريتي ؟!"
دوغان :" أن تصبحي ملكي ريان "
ريان تضحك بهيستيرية و تقول :" انت تمزح بالفعل هل انت بكامل عقلك؟!"
دوغان بصوت حازم :" الشرطة هنا و ان اخبرتها أنني اشتكي عليكي ستدخلين سجن و تستطيعي معرفة ما سيحدث لك و لابنك " هنا تضع ريان يدها على بطنها و بدات شجاعتها التي كانت تظهر تختفي رويدا رويدا و ابتسامة على وجه دوغان بدات بظهور لتفاجئه ريان و هي تنادي على الشرطة
الشرطة :" سيدة ريان ماذا هناك؟!"
ريان :" حضرة شرطي انا ضربت سيد دوغان بكامل ارادتي و سيد دوغان يريد رفع شكوى ضدي" و بعد ذلك توجه نظراتها لدوغان و تقول :" سجن أفضل لي من أن اكون لك"
دوغان :" ألا يهمك ابنك ؟!"
ريان :" فليمت احسن من ان يعيش بالقرب من شخص حقير مثلك و بعيدا عن والده الحقيقي "
الشرطة :" هل تاكد شكوتتتك ضدها ؟!"
ليقول دوغان بكل حقارة :" نعم اؤكدها حضرة شرطي "
"اوف ياه " كانت اول شيء قالته ريان عند سماع اجابته الحقيرة و لما كانوا سيضعون لها الكلبشات اوقفهم فرات قائلا :" لا داعي لها لن تهرب "
و اخذوها مرة اخرى لذلك المكان البارد
يغضب دوغان من ردة فعل ريان و يبدأ بتكسير كل شيء يوجد أمامه و هو يصرخ :" كيف ترفضيني؟ كيف ؟ من تكوني انت حتى ترفضي شخص مثلي ستكونين لي ايتها الغبية ستكونين لي و لو كلفني هذا عمري و كل حياتي ؟!" و لم يهدأ الا بابرة المهئ التي ضربتها له الممرضة لكي يكف عن ازعاج المرضى الموجودين هناك
تدخل ريان من باب سجن مرة اخرى و كلها يأس و رعب من ذاك المكان خل ستبقى حياتها كلها بذاك المكان البارد ؟! هل هذه هي نهايتها ؟!
ما هي الا دقائق قليلة حتى تدخل عليها عزيزة
ريان :" ما الذي جاء بك إلى هنا اه ؟!"
عزيزة و هي تضحك :" ألم تقولي انك لن تقتلي اي شخص ؟! ما حالتك اه ؟!"
ريان :" على الأقل فعلت هذا لأنقذ حبيبي الذي هو حفيدك عزيزة أصلان بيه "
عزيزة :" لا تجدي مبررات لنفسك ريان فمهما كان سبب انت أصبحت قاتلة "
ريان :" لما تفعلين هذا؟ أليس ميران من دمك اه!! ما الذي ستستفيدينه ان تصرفت معه هكذا اه؟! هل تستمتعين بتعذيب حفيدك ؟!"
عزيزة :" استمتع بتعذيبك انت و عائلتك!  حفيدي انتم من دمرتموه و حطمتموه و لست انا و هذا الذي انت فيه البداية فقط "
بالجهة المقابلة فرات و المحامي و هزار مجتمعون ليجدوا طريقة من اجل اخراجها
المحامي :" هناك طريقة واحدة لاخراجها ر هي ان يتكفل شخص بها"
لينطق هزار بدون ان يفكر للحظة :" انا اتكفل بها "
المحامي :" تمام سأجهز الأوراق فورا "
فرات :" اسرع لا نريد ان تقضي ليلة هناك "
المحامي :" امرك سيد فرات "
و لم تمضي ساعة حتى تجهزت الأوراق و هكذا استطاعوا اخراج ريان من السجن  و قبل ان يدخلوها غرفتها بالمستشفى يوقفها هزار قائلا :" هل يمكنك ان تسامحيني الآن ؟!"
تستدير له و تقول :" هل تظن انك فعلت شيئا يستحق جعلي اسامحك؟!"
هزار :" ابنتي... "
ريان :" لو كان ميران بوعيه هل كنت سادخل سجن ؟! لو كان بوعيه هل كنت ساعاني بالمستشفى و انا لوحدي ؟! هل كنت سأعيش كل هذا "
و قبل ان ينطق بكلمة تمسكه من يده و بصعوبة تجره ورائه لتصل اخيرا لغرفة ميران و تقول بصوت حازم :" هل ترى ذاك الممدد بذاك الفراش ؟! باليوم الذي يفتح عينيه فيه و يقول انه قد سامحك وقتها فقط سافكر بانني ساسامحك و لا تأتي لي مرة أخرى و تلتمس مني صفح لانني ما أعيشه هو بسببك فقط"
و ذهبت تاركة اياه بقمة الخجل من فعلته و تركتا اياه غارق بذبنه دون ان يعرف كيف يخرج منه.....
ريان بغرفتها و اتت الطبيبة لتفحصها فتسالها ريان و هي مستفسرة عن حالتها :" هل كل شيء بخير؟!"
الطبيبة :" حالتك خطرة جدا و طفل الان خارج الرحم سنبذل جهدنا لنعيده لمكانه "
ريان :" لكن ما سبب هذه الحالة ؟!"
الطبيبة :" حالتك النفسية و عدم الأكل و ايضا هل تعرضتي للضرب من قبل ؟!"
ريان و كان سكين يغرز قلبها :" نعم "
الطبيبة :" اذا هذا هو سبب رئيسي لحالتك هذه لكن لا تقلقي لقد مررنا بحالات كهذه من قبل و سنستطيع تجاوز هذا الموضوع و ينجح حملك هذا"
ريان و الألم يقطعها اربا اربا :" ارجوكي انقذي ابني ارجوك لن استطيع تحمل خسارته "
الطبيبة :" لا تقلقي سننقذه معا تمام "
ريان :" شكرا لك " و بعدها خرجت الطبيبة من غرفتها فتغمض ريان عينيها و هي تقول بصوت كله ألم :" لن أسامحك ابدا يا جدي عما جعلت ابني يعيشه و هو ببطني ان خسرته ساجعلك تخسر ما هو اغلى عندك "

هيرجائي بعد الحلقة 38حيث تعيش القصص. اكتشف الآن