بداية العداوة

544 21 1
                                    

نزل الرعب على قلب عزيزة التي لم تكن لتتوقع هجوما كهذا نادت على ميران على فرات لكن دون جدوى
كل رجالها محاطون بالسلاح لا يوجد من يساعدها هل هذه هي نهايتها؟ هل يمكن ان يجف عرقها قبل ان تنفذ قسمها؟
جيهان :" هل ظننت أن فعلتك ستكون بدون حساب ؟!"
عزيزة :" أطلق ان تجرأت ؟"
جيهان:" ان كنت تظنيني جبانا فأنت مخطئة كثيرا لقد قلت لك من قبل ان انتقامي لا يشبه انتقام أبي و لا رحمتي تشبه رحمة اخي عزيزة "
كان يتكلم و هو يتقدم نحوها بخطوات واثقة يملأها الغضب الى أن وضع سلاح فوق رأسها و بينما أغمضت عزيزة عينيها لكي لا يرى الضعف الموجود داخلهما و ما هي الا لحظات معدودة حتى يصبح جيهان الذي قام بشحن سلاح و بلحظة قبل أن يطلق رصاصة حتى يشعر بسلاح موجه على رأسه تماما لينطق صوت قائلا :" اقتلها هيا لتموت بعدها "
يوجه جيهان نظراته ليرى ميران الذي يقف لجانبه تماما مسك ذراع ميران التي تمسك بسلاح و لفها حول ظهره :" هل تظن انك انك تقدر علي أيها الغبي ؟!"
ليركله ميران برجله مبعدا اياه و بعد ذلك يمسكه من ياقته لاكما اياه على وجهه لتصرخ عزيزة من الجهة المقابلة :" هيا ميران اقتله و لا تضيع الوقت أكثر من هذا"
ميران :" لن أقتله بل سأفعل به ما هو أسوأ من الموت "
عزيزة :" ماذا ستفعل ؟!"
ميران :" أنت لا تهتمي بهذا الموضوع سأحله ، فرات هيا ساعدني سنأخذه لمكان ما "
فرات :" امرك ميران "
قاموا بربط يدي جيهان الذي بقي يصرخ :" اياكم ان تظنوا ان الموضوع قد انتهى هنا لم ينتهي ساعود و أقتلك "
ليضع ميران شريط لاسق على فمه مسكتا اياه و ذهب هو و فرات و ركبوا سيارة مركبين جيهان بالمقعد الخلفي للسيارة
فرات :" إلى أين سنأخذه؟!"
ميران :" اصبر قليلا و ستعرف اخي"
فرات :" تمام أخي "
يرن هاتفه مرة اخرى ليجد ان المتصلة هي ريان.....
ميران :" هل تعودت على الاتصال بي ما الذي تريدينه مرة اخرى؟!"
ريان :" عمي هل..."
ميران :" من الجيد اتصالك اخبري عائلتك ان لا تلعب معي مرة اخرى و الا أجعلهم يندمون "
ريان :" اعلم هذا ان اناس قليلوا رحمة و قاتلون مثلكم لا يعطون اهمية لأرواح الناس "
ميران :" جيد جدا سأكون مسرورا ان تجنبتم العبث معي" و أغلق الهاتف
كلمات ريان نخزت بقلب ميران كيف قالت هذا؟ الا تعرف ميران؟! كيف فكرت هكذا و هي تعرف رحمة حبيبها؟ كيف قالت هذه الكلمات و هي تعرف حنيته و حبه..... لكنها ريان عندما تكون غاضبة لا تعرف ما الذي تقوله ؟ لا تحسب حساب الجرح و الألم الذي زرعتهم بقلب الناس الذين يحبونها........
وصلوا الى مكان معزول قليلا كانت هناك بناية هشة و قديمة بعض الشيء  و توقف ميران في ذلك المكان....
فرات :" هل هنا ميران ؟!"
ميران :" نعم هيا لننهي العمل بسرعة"
قاموا بسجن جيهان بذلك المكان الذي كان يملئه الغبار و بعض الحشرات و ذهبوا تاركينه ورائهم  بعدما خرجوا....
فرات :" لقد انقذ الوضع بأقل الأضرار "
ميران :" المهم انني تجنبت قتله اخي و بعد هذا سترجع ثقة عزيزة بنا و هذا ما نريده كارديش"
فرات :" أي و الله لكن سنتركه هنا دائما "
ميرات :" سنتركه لتلاثة أيام او اربع بالتأكيد ستبحث عليه عائلته بعد ذلك سنبعث لهم برسال نص من مخفي عن مكانه و هكذا لا نكشف انفسنا و نكونرقد ساعدناه بنفس الوقت و خلال هذا الوقت اهتم به تمام "
فرات :" تمام اخي انت لا تشغل بالك بهذا الموضوع أصبح عندي "
ميران :" شكرا اخي على وجودك بجانبي شكرا لأنك لم تتخلى عني إنني اضع رأسك في المصائب دائما "
فرات :" ما الذي تقوله انت ؟! انت اخي و لن اتخلى عنك ما حييت "
ليتابدلا العناق و بعد ذلك رجعا للقصر سويا
بقصر شاد أوغلوا......
الجميع متوتر و يبحث بكل مكان بعدما اخبروهم رجال ان ميران قام بسجن جيهان....
ازاد :" لا لن انتظر أكثر من هذا سأذهب لهناك و ان لم يعطوه لي... "
ريان :" توقف اخي أزاد انا من سيذهب لهناك بكل الأحوال انا زوجة ميران و سيكون دخولي لذلك المكان سهل "
نصوح :" لا لن اسمح بذهابك سيقومون بأذيتك يا ابنتي "
ريان :" لا تقلق جدي لن يفعلوا لي شيء لن يستطيعوا فعل هذا سأسأل عن مكانه و أرجع "
هارون :" برأي ان هذا افضل حل و انا سأرافقها لكي لا تكبر المشكلة أكثر من هذا "
نصوح :" تمام انتبه عليها هارون "
هارون :" لا تقلق انها بأمانتي "خرجت ريان برفقة هارون و توجها لقصر أصلان بيه و بعد دقائق قليلة وصلا للقصر
ريان :" أنت انتظر هنا سأذهب و أعود"
هارون :" هل أنت مجنونة ؟! لن ادعك تدخلين وحدك تمام سندخل سويا و نخرج سويا "
ريان :" اف تمام "
دخلا للقصر و وجدا عزيزة تنتظر في الفناء
عزيزة :" بأي جرأة تأتين الى هنا ؟!"
ريان :" لا تخافي لست ميتة على هذا القصر أتيت لسؤال عن مكان عمي اين سجنتموه ؟!"
تضحك باستهزاء :" و هل تظنيين اننا سنخبرك ؟!"
وصل ميران و فرات للقصر
ميران :" أليست تلك سيارة هارون؟!"
فرات :" انها هي بالفعل "
ميران بغضب :" ما الذي يفعله هذا هنا! "
لينزل بسرعة من سيارة ليتفاجئ يوجود ريان بجانبه و لا الأضرب من هذا كان ممسكا بذراعها ؟! هل ما تراه عيناه صحيح ؟! هذا كيف تجرأ على هذا لكن كان مجبر على اخفاء غيرته و كبتها في الوقت الحالي ليصرخ مجبرا :" ما الذي اتى بكما هنا؟!"
لما سمعت ريان صوت ميران سحبت يدها فهي تعلم انه مجنون بغيرته لتستدير له :" اين أخفيت عمي؟!"
ميران :" يا لهم من ناس جبناء ليبعثوا بامراءة لتسأل عن مكان ابنهم ماذا؟! ألم يتجرؤا على مداهمة القصر ثانية"
هارون :" هي انت لا تتجاوز حدودك"
ميران :" و من تكون انت لتعلمني حدودي من انت؟!"
هارون :" انظر ان تجا‘زت حدك ثانية س.."
يتقدم ميران له بخطوات ثابتة و كلها ثقة :" ما الذي ستفعله ؟ أخبرني هيا ؟! انظر بني انت لا تعرفني تمام ! من انا و من اكون و ما الذي أستطيع فعله لذلك ابقى بعيدا و لا تقحم رأسك في شيء لا يعنيك لان هذا شيء يشعرني بالجنون "
ريان :" توقفا كل ما اريده معرفة مكان عمي "
ميران :" لن اخبرك بشيء كهذا ريان فلتحمدوا الله أنني لم أقتله لذلك لطفا اذهبي من هنا"
ريان :" لقد اخطات وقت الذي احببتك فيه لقد ظننت... "
ميران :" ما الذي ظننته ؟! اتظنيين انك ستخدعيني بحبك و تجعليني اتراجع عن انتقامي هل تظنيني غبيا لأخدع بحبك المزيف..."
ريان :" حبي لم يكن مزيفا لم اخدعك هذه صفاتك انت ميران أصلان بيه و ان كنتم تريدون الحرب فلكم هذا و ستروا ما الذي سأفعله بكم "
ميران :" افعلي ما تستطيعين فعله انني انتظر ريان شاد اوغلوا"

هيرجائي بعد الحلقة 38حيث تعيش القصص. اكتشف الآن