مُذكراتي أَلعزيزة 2

294 50 7
                                    





- مضت اربعة وعشرون اسبوعا ويومان

ارسلت لها دفتر رسوماتي مع رسالة صغيرة ، أتمنى ان تحتفظ به ،اعترفت بمشاعري ،ليس بصورة مباشرة ولكن عبرت عما بداخلي، أشعر إن حملاً إنزاح عن صدري 

 لا احد يعلم ما يخبأه المستقبل له ربما لن نتلاقى إلا في العالم الاخر وانا لا اريد ترك الندم ينهشني لمدة اطول كوني الى حد يومنا هذا نادم لتركها في المطار بدون ان اتلفظ بحرف ،كنت جبان أعلم ولكن ان عاد بي الزمن لكنت فعلت نفس الشيء لا أريد تكرار الخطأ مرتين فشعور الخذلان مؤلم حد الجحيم

مضت ألايام وكما توقعت لم ألقى جواباً منها 

.

.

.

.

.

- مضت ثلاثون اسبوعا 

أنا مدرك تماماً إن لا شيء على ما يرام ولكن ليس بأليد حيلة 


.

.

.

.

.

-مضى خمسٌ و أربعون اسبوعاً

ليس لي طاقة للمضي قدماً ،كل هذه ألأشياء ألتي تداهمني دفعة واحدة هل تعلم إنني شخص واحد؟

أنا أتألم ،والحجيم افعل اشتقت لها ،لمشاجراتنا الطويلة ،لشعرها الوردي ، بصماتها حولي ،في ذاكرتي كانت الفترة قصيرة ولكنها تركت اثرا كبيراً في قلبي

كيف انها ابتاعت لي آريل الصغيرة التي كبرت بالمناسبة واصبحت تنافسها بالأكل اشعر بأنها ستأكلني بيومٍ ما! 

.

.

.

.

.

-مضى إثنان وخمسون اسبوعا

كانت الامور على ما يرام 

اخذت آلة التصوير وخرجت اجوب الشوارع الى ان حل المساء ، وجدت حقل زهور صغير على اطراف المدينة 

استلقيت على الحشائش اتنفس الهواء  المنعش وبدأت رحلتي في التحديق الى النجوم

ان السماء محظوظة كونها تملك نجوماً تضيء عتمتها وفجأة ضربتني الذكريات ،ذكريات اليوم الذي اخذتها لرؤية النجوم 

ان الانسان لا يدرك قيمة اللحظات حتى تصبح ذكريات.

.

.

.

.

.


-لقد مضى اربعٌ وستون أسبوعا 

انا لا أكتب كثيراً اعلم! فما فائدة الكتابة اذا كانت الكلمات لا تزال عالقة في جوفك، على طرف لسانك لكنها تأبى الخروج؟ 

لا زلت عالق بين خرائط الماضي ولا اعتقد بأني ساخرج منها أبداً ، هذا اكثر ما اكرههُ بنفسي فعلى ألرغم من قوتي إلا اني أُعاني كثيرا في الداخل فأنا قوي، قوي من دون فائدة ،قوياً فقط كي لا يشفق عليَّ أحد

أعلم ان  هذه الفترة ستمر مهما طالت لكني لا أظمن بأنها لن تمر عليّ.

.

.

.

.

.

-لقد مضى اثنان وسبعون اسبوعاً

لم نعد نحترق من الداخل، أصبحنا رماداً وإنتهى ألامر.








وخلص التشابتر

hope you enjoy it

اي نقد؟  نصيحة ؟

+شكراً لكل شخص اعطى فوت وكتب كومنت ❤





Kyle: welcome to my thoughtsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن