بالدر، 1926، بعد مرور سنه
بعد تلك الحادثة لم يحدث شيء مثير للاهتمام قطعاً، قد تحسنت حاله آيلون للافضل بعد ان كانت تعاني من هذه الحمى لمده طويله جدا.
بعد شفاء آيلون بغصون ايام اصبحت تنتحب و تترجى, تترجى امها بأن يخرجا معاً الى السوق او ما شابه و كل محاولاتها بائت بالفشل فرد ماري دائما هو تحذير آيلون من الخطر الذي قد يحدث
لكنها في الحقيقه كانت قلقه بشأن ماذا سيقول الاخرون عن ما حدث مع آيلون حتى ولو مر عن مرضها عام كامل فأن الاشاعات و الشكوك تنتشر بسرعه كالحشائش البريه التي مهما تخلصت منها فانها تعاود النمو مجدداً.
انه لم الخزي ان يعتبروا هذه الاشاعات التافهه مصدر لحياتهم و منبعاً لها فالبعض لا يستطيع مرور يوم دون افتِعال مشاكل
كانها تجري في عروقهم ك الدماء لكنها بالفعل سم بمجرد حقنه بالجسد سينتشر داخله ولم تستطع ايقافه الا اذا قطعت المصدر وفي هذا الموضوع المصدر هو الذي يُشعِل فتيله تلك الاشاعات و يقوم باحراقها مرارا فور انخفاضها لكي لا تخمد .
لكن بعد العديد من محاولات الاقناع و الكثير من الترجي واخيرا قبلت ماري "ااجل اجل اجل !!!" صاحت آيلون باعلى صوتها بمجرد سماع قبول والدتها الذي كانت تنتظره بفارغ صبر.
~~~~~~~~~~~~
وصلت آيلون و ماري الى السوق ،حالما وصلوا وجهت آيلون انظارها الى ما حولها، اعينها تتبع كل شي بتمعن فانها لم تخرج منذ مده طويله جدا.
اصوات الاحذيه الفاخره و هي تصنع صدى بمجرد تلامسها مع الارضيه النظيفة تملئ المكان ، الحديث الجاري بين الناس من حولها يتعالى،
لم يكن هذا هو المنظر الذي كانت آيلون تتأمل رؤيته لكنها لم تتفوه بشيء متلذذه بطعم هذه الحريه كون خروجها الان لم يتكرر لمده قد تطوللان الحكومه قد شددوا القوانين على المدينة و وضعوا حراساً في كل مكان و وضعوا قانون حضر التجوال بعد الساعه الخامسة مسائا للكل عدى الذين يعملون لدى الحكومة نفسها بعد الحادثة التي وقعت في احد المنازل بالطرف الاخر من المدينه
لم تكن تعرف آيلون ما حدث و ما السبب كونها قد سمعت بشأن القانون من والدها عندما كان يخبر والدتها.آيلون شارده في افكاره ولم تنتبه الى وجود احد امامها الى وبها ان ترتطم به واقعه على الارض "انتبهي الى اين تذهبين ايها الحمقاء "قال التي ارتطمت به " كلا يا ماركو لا تكن وقحاً هيا ساعدها بالنهوض و اعتذر " قالت الامرأة التي كانت تقف بجانبه اجاب ماركو ب"حاضر امي " ماداً يده لكي يساعد آيلون بالنهوض
لكن آيلون لم تقبلها صافعه يده بعيدا عنها " استطيع الوقوف وحدي دون حاجه طفل متكبر يخاف من امه " همست له آيلون وهي ترفع نفسها عن الارض لتقف مرتبه ملابسها
ليرمقها بنظره حاده فاتحاً فمه لكي يخبر امه بما قالت آيلون له لكن امه قاطعته متحدثه الى ماري " ماري كاتز صحيح؟ " لتومئ ماري لها " سررت بلقائك، لقد حدثني ديفيد عنكِ كثيرا انا جوزفين ويليامز زوجه آلبيرتو ويليامز " قالت وهي تقدم يدها لكي تصافح ماري لتقبل المصافحة ماري بالمقابل "وانا كذالك ".
بينما كانت ماري و جوزفين تتحدثان معاً بعد تعريف بعضهما البعض و اطفالهما كان ماركو يرمق آيلون بنظره حاده لو كانت النظرات تقتل لكانت آيلون على قيد الحياه راقده بمكانها مرتاحه البال
نظراته نظرات ضعيفه،رديئه تحتاج الى الكثير من التدريب لتصبح اقوى ولو ب بوصه واحده تليق ب مدلل قد يذهب لوالديه باكياً اذا لم يحصل على ما يريد، قهقهت آيلون على افكارها
"لماذا تضحكين؟!!" سئل ماركو بحده رافعاً صوته قليلا قاطعا سلسله افكارها التي اهميتها اكبر من أنينه المتواصل للفت الانتباه " لا شيء فقط افكر في كيف لطفل مثلك التحمل دون البكاء كونك لم تستطع الشكوى لامك على ما حصل"
"هل تضنين نفسك افضل مني؟ ايتها الحمقاء على الاقل انا طبيعي عكسك انتِ !, سمعت والدي و والدتي يتكلمون عن كونكِ قد اصبتي 'بالحمى ' لمده طويله قد تجاوزت الفتره الطبيعيه."
لم ترد عليه آيلون ابدا التزمت الصمت " ماذا ألم تردي ام تخافين الرد ،بكونكِ تخفين امرا كبير يا رجس " لتشهق آيلون بصدمه بما قاله كونه اساء بحقها و وجه ناحيتها اتهاما خطير قد يوقعها و اهلها بمشاكل كثيره
لكنها التزمت الصمت لا تريد اغضاب والديها اطلاقا و موافقته بالكلام لانها سمعت والديها بالصدفه يقولان انها من المحتمل ان تكون غير طبيعيه لن تفهم ما المغزى و المعنى من كلامهما و ماركو لاكنها تعلم انه شيء لا يبشر بخير.
أنت تقرأ
midnight psycho
Paranormalمَن يُسجل او يُكشف بامره قد حَكم على نفسهِ الموت لا مفر له من ذلك [قاعده رقم واحد]: مهما يكن لا تثير الشك تجاهك [قاعده رقم اثنين]: لا تختلط بأي احد لا تثق به [قاعده رقم ثلاثه "و الاهم" ]: لا تثق باحد الا اذ كان يستحق ذلك و لا احد يستحق ذلك الا ا...