Ch.4

32 3 1
                                    


بالدر، بعد 14 سنه، 1940 ،11:58


العَيشْ معَ الخوفِ مُحالٌ على الانسانِ ،الكل يأخذ حصتهُ من الخوف ولو كانت قطرهً واحده يرتشفها
لكنها تظل عالقه مع الشخص الى ان يتخطى هذه المرحله.

البعض يتخطاها بمجرد التفكير بكون خوفه طفولي لا داعي له
قد ينمو خوف جديد وقد لا يحدث ذلك.

و البعض الاخر لا يتخطاها ابداً ليبقوا خائفين طيله حياتهم من ابسط الاشياء و اعظمها
من ظلام، صوت ، منظر او حتى حيوان صغير لا ضرر منه وصولاً الى حدث يحدث لك في يوم من الايام قد يخدشك من الداخل و يضرك لمده طويله جدا

ً قد لا يختفي هذا الخدش ابداً لانه ليس سطحياً فوق الجلد يمكن اختفائه و ألمه او تخبئته ببساطه و بمحض صدفه
لانه اعمق من ذلك لانه يتسلل في اعماقه عبر ذكرى يحاول جاهداً دفعها لاعمق مكان في عقله حيث لا يسترجعها او عبر شي او شخص يذكره بخوفه دائما بقصد او بغير قصد.
بتعبير اخر الخوف يولد مع الانسان لا مفر منه وانه لامر طبيعي ان تخاف من اي شيء

.........

.........

.........

طبيعي
.......

طبيعي
.......

اجل انه طبيعي

هذا ما كان يدور في رأس آيلون وهي محبوسه داخل غرفتها تستمع لاصوات الصراخ في الغرفه الاخر في اخر الرواق،

الصراخ ينتمي الى لا احد غير والدها ديفيد وهو يتشاجر و للمره المليون مع والدتها.

لقد مرت اربعهَ عشر سنهً و تغير كل شيء للأسوأ قد اصبح ديفيد وحشي جداً فاصبح يشرب كثير لا يعود الى المنزل مطلقاً
واذا عاد فانه يقوم بالصراخ و كسر الاشياء حول المنزل و التشاجر مع ماري وفي بعض الاحيان يتعدى عليها بالضرب.

حاولت آيلون ايقافه عده مرات لينتهي بها بنهايه المطاف في مكان امها انه قد تغير عن الشخص الذي كانت تعرفه آيلون عندما كانت صغيره فانها لا تتعرف عليه الان.

كان اشبه بشخص غريب يدعي انه والدها فانها تشفق عليه جدا كون غضبه يعميه تماما، يصوب مخاوفه كلها تجاه الغضب و الشرب لكي لا يظهر كضعيف امام الناس لم يكن الخوف ما يجعله ضعيفاً بل الاختباء خلف كأس من الشراب ليذهب عقله يجعله ضعيف العقل قد يمكن التأثير عليه بسهوله.

" لا تفعل هذا ارجوك انا اتوسل اليك " صوت الصراخ ماري يصدئ في ارجاء المنزل "اغلقي فمك لا تتفوهي بأي شيء اخر " صاح بها ديفيد.

لتستقيم آيلون من مكانها لانها لا تستطيع تحمل الامر بعد الان اتجهت نحو النافذه فاتحه اياها للخروج منها
لانها لا تستطيع الخروج من الباب فأن والدها قد ينتبه فهي تفعل هذه الحركه دائما عندما تريد استنشاق نفس و الابتعاد عن جو المنزل متفاديه كِلا والديها.

كما و ان باب غرفتها موصد من الخارج نتيجه دفع ماري لها داخل الغرفه عندما وصل ديفيد مغلقه الباب بسرعه كي تحميها من جنون ابيها .

اخرجت قدمها من النافذة لكن سمعت صوت اطلاق نار جفلت من هذا الصوت مرجعه قدمها الى الداخل بسرعه متجهه نحو باب غرفتها محاوله فتحه بسرعه لكن دون جدوى.

نضرت حول الغرفه لتحاول ايجاد شيء لفتح القفل به لمحت دبابيس الشعر خاصتها ملقى على الطاوله القريبه من سريرها
اسرعت ناحيتهم حامله اثنين منهم لتقوم بثني واحد بشكل مستقيم ثانيه نهايه المستقيم 90° درجه لكي تستطيع الامساك بها بسهوله و ثنت الاخر باكمله 90° درجه .

لتدخل الثاني ثم الاول في فتحه القفل لتحاول فتحه بسرعه كونها قد تعلمت كيفيه فتح القفل بمشبك شعر فقط مسبقاً لقضاء الوقت التي تملكه بين يديها بدلاً من الجلوس في صمت و عدم فعل شيء

فمن يعلم قد تحتاج هذه الحركه في يوم من الايام وكان ذلك اليوم هو اليوم و لم تكن تلك هي المره الاولى التي تحبس داخل غرفتها اصلاً.

ارتد صوت في اذنها معلن انفتاح شيفره الاسطوانات داخل القفل لتقوم بتدوير مقبض الباب لتسرع خارجه من الغرفه و القلق يتعالى وجهها لتصل امام غرفه والديها لتقوم بفتحها بسرعه.

شهقت من المنظر التي رأته فكانت ماري ملقى على الارض وهي ترتجف و الدم يتصبب من رأسها و كان جسدها الهزيل مليئ بالجروح

ملابسها كانت في حاله يُرزا لها امامها واقف ديفيد حاملاً مسدس مصوبه ناحيتها شعرت آيلون برعشه تسري داخل جسدها لكن قبل ان تتقدم بأي خطوه صاحت ماري بها " كلا يا آيلون اهربي هيا!!! اهربي!!!"

ليقوم بركلها ديفيد و جسده يذهب به يميناً و شمالاً من قدر سُكرِه " اخ- خرسِ انها السبب ف-ف-في كل ما يجري-ي يجب ان تمو-وت لكن لي-يس قبل ان اتخلص منكِ اولا " لتندفع آيلون ناحيته محاوله اخذ المسدس منه وهو يقاوم.

قام بركلها لتندفع الى الوراء وجه المسدس ناحيه آيلون هذه المره لكنها اتطاعت الامساك بالمسدس لكنها لم تنتبه ان اصبعها فوق الزناد لتضغط عليه لحسن الحظ المسدس كان مصوب نحو السقف لتخرج الطلقه من فوهه المسدس مخترقه السقف.

يحاول ديفيد ارجاع المسدس ناحيتها ليصيبها لكنها تقاوم و تدفع المسدس ناحيته، ان الضغط على المسدس من الناحيتين قد ادى الى اطلاق الزناد

ليرتمي جسد ديفيد مرمى على الارض و الدم يتدفق من رأسه نظرت آيلون اليه بصدمه متصلبه في مكانها غير مستوعبه ما حصل

لكن قاطعتها ماري بالصراخ " اخرجي من هنا حالاً قبل مجيء الشرطه ستقعين في ورطه كبيره اذا بقيتِ هنا............... هيا! اذهبي حالاً!!!." لتركض آيلون خارج من المنزل لا تعلم اين ستذهب لكن كل ما يجري في بالها هو الهروب .



الهروب



يتبع..............



midnight psychoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن