: لم يكن أحد بجواره
فقدمت لهُ المساعدة...فقالت والدة وجود هناء : أنتِ تخرجين
دون أذن.. و تقولين هذا- هذا منزل والدي
ولن أطلب أذن أحد للخروج وأنتِ لستِ
أمي على أي حال..تقترب هناء من وجود
وهي تقول : أيتها الوقحة كيف تجرؤين
على التكلم معي هكذا..أقتربت من وجود وشهدت شعرها
بقوة وضربتها لكن وجود قاومتها وخرجت
من الغرفة فوقفن أمامهاالخادمات ليمنعنها من الخروج
لحقت هناء بوجود وأمسكت بها
وضربتها حتى طرحتها أرضاًبقيت وجود مستلقية وتسعُل بشدة
ولكن هناء واصلت ضربها حتى أن أحدى
الخادمات تألمت لما يحدث لوجود..فكرت وجود مع نفسها بينما تتساقط
دموعها: ما الفائدة حتى لو واصلت مقاومتها
ما الفائدة لن يتغير شيءوقفت خادمة في الخمسينيات من
العمر حائلاً بين وجود وهناء وقد أمسكت
بيد هناء وقالت : أهدأي يا سيدة هناءلا تضربي وجود...
فردت هناء بغضب : من تظنين نفسكِ
لتقولي لي هذا يا ضحىفتقول ضحى صارخة:
أنها أبنتي.. وجود أبنتي هل
تعتقدين بأنكِ أم وجود لتعاقبينها
لخروجهابالطبع لا هل تتذكرين عندما أنجبتها لقد رميتها
علي وكأنها ليست أبنتكِ فقط
لأنها فتاة وكُل ما كان يهمكِ
نور الذي أفسدتيه وجعلتيمنه شخصاً لا يسطيع المضي دون
الأتكال عليكِ.. أما أنا ربيت وجودلتعتمد على نفسها وتحمي نفسها
أنا من سمحت لوجود بالخروج
حتى لا تبقى حبيسة منزل أنتِ
فيهيا لكِ من أم... لقد فرقتي
بين شقيقين أفسدتي الأول وظلمتي
الثانية..وجود زهرة ربيع ولن تذبل بسببك
تغضب هناء وتنصرف دون أن تقول
شيء فهي تحترم ضحى كثيراً..تلتف ضحى فتقول : وجود هل انتِ
بخير يا أبنتي؟ تنهض وجودوتعانق ضحى بقوة
وتقول باكية... ليس زين فقط من يهتم
لأمري بل وأنتِ أيضاً يا أميتسيل دموع ضحى : هذا يكفي
أنتِ قوية يا صغيرتي لا تبكيتبتعد ضحى عن وجود وتنظر لها بأبتسامة
وتسألها : من تقصدين بزين هل تعنين
الفتى الذي أتفقنا أنا وانتِ على
مساعدتهفتجيب وجود وتهز رأسها
بنعم...- تعالي معي
تأخذ ضحى وجود للمطبخ
وتتكلمان فتعود وجود بذاكرتها
الى الوراءلتتذكر كيف التقت زين
كانت وجود تجلس بفناء المدرسة
فمر من أمامها زين وبدا على
وجهه الحزن