رياح الصيف

12 4 1
                                    


بعد مضي أيام...

نهضت وجود لتذهب إلى الحمام فوقفت
أمام المراءة... كان وجهها ذابلاً ..

           غسلت وجهها بماء بارد ثم حزنت
                    وتغيرت ملامحها

     إلى حزينة حتى بدأت بالبكاء بشدة ودموعها

ملئت عيناها وأنحنت ليشتد بكائُها..

ثم مسحت دموعها وخرجت من الحمام
لتجد شقيقها نور يقف أمامها... فقال :

وجود أنا أرُيد... فقاطعتهُ وقالت بأنزعاج:
أصمت وأغرب من هنا. تفاجئ نور

مما قالتهُ وجود..

بعد مرور ساعة. وقفت وجود بملامحها
الحزينة وعيناها الذابلتان أمام باب المدرسة..

ورأت زين ينظر من النافذة..
فواصلت سيرها ألى أن دخلت الصف
  
          فقال زين : مرحباً.. كيف حالكِ...

أبتسمت لتجيب : بخير...

بدت لي وجود مختلفة ليست وجود ذات
الأبتسامة المعتادة التي أعرفُها.. فمر طالبين
بجانبنا ويقولان : ها هي ذي الفتاة المقرفة

والفتى اللعين يا لهما من ثنائي..

كلامهم أثار غضبي ولكنني لم أكن أريد
الدخول بشجار تافه لا معنى له...

فصمُت..

- ما رأيُكِ أن نخرج إلى فناء المدرسة
                  يا وجود

فأجابت : أريد البقاء لوحدي
سأخرج أنا...

فقُلت : حسناً..

مرت فترة قصيرة... فنظر زين من النافذة
ليجد مجموعة من الفتية يضربون وجود
وهي تجلس على مقعدها في الفناء

لم يصدق ذلك فهرع بسُرعة. لوجود
ووقف أمامهم قائلاً : أيها الأوغاد
أبتعدوا عنها وبدأ يتضارب معهم

ووجود لم تكُن تحركُ ساكناً...

    
        تضارب معهم حتى أتى أحد الأساتذة

      ففروا هاربين وألتف زين الذي أصابته بعض

      الأصابات على وجود التي تجمدت ملامحُها

  
وقال : وجود لمَ لم تدافعي عن نفسكِ ما بكِ

        قولي أي شيء فقط أجيبي...

  
رأى زين ملامح وجود وقد ماتت بوجهها

فأخذها وأستأذن من المدير لمغادرة المدرسة

  وفي منتصف الطريق : وجود هل أصُبتي

    بأي أذى؟

لم تكُن وجود ترد ولم تكُن تُبدي أي تعبير

فجلس زين ووجود على مقعد بالقرب من متنزه
                          المدينة....

-----------------------------------------------------------------

سلام 🤗🖐.....

وحيدٌ معها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن