طريقي

٩

مرت أيام وأشهر على حياة إيهاب وأهله وهو يرى أباه وأخوانه قد أستقروا منذ دخول أمل للبيت فقلت إجازاته وأصبح معظم الوقت في سكنه في المدينه الجامعيه حتى لا يصبح هناك حساسيات بينه وبين زوجه أبيه وحتى تتحرك على راحتها في منزلها فهو بالنهايه شاب غريب عنها، أما أخوته فهم تقبلوها بشكل كبير ونقصد هنا بالطبع التوأم فقط أما شهد فهذه بحث آخر حيث كانت تتعامل معها بلؤم وخبث وهذا طبع شهد ولن يتغير حيث كانت تتعامل بالمثل مع أخيها فما بالك بهذه زوجه أبيها ولكن ما أذهل إيهاب حقاً هو مقدره زوجه أبيه على التعامل معها وجارتها في تصرفاتها وهو ما لم يستطع إيهاب فعله أبداً

إنتهى العام الدراسي ووجد إيهاب ثقل في العوده لمنزل أبيه برغم إشتياقه لهم ولكنه قرر أن يبقى في السكن ويبحث عن عمل مع أحد الأطباء خلال فتره الإجازه منها يجمع بعض المال ليبعثه لأبيه ومنها تكن حجه جيده له كي لا يعود للمنزل، وبالفعل وجد إيهاب عمل في إحدى المستشفيات الخاصه كمتدرب براتب، كان هذا تطبيق جيد له لما يدرسه في المعهد وأيضاً سيدر عليه بعائد مالي جيد

مرت أشهر وكان بها إيهاب يزور أهله زيارات بسيطه ولا يبقى سوى يوم واحد متحججاً بعمله فلا هو الذي يأخذ راحته بالمنزل ولا زوجة أبيه وأيضاً زوجة أبيه أصبحت تترك أبنتها تنم بغرفه شهد وساره معهن وسمير كانت تفرش له بالصاله لذا لا مكان لإيهاب فوفر عليهم وعليه الإحراج وأصبح ينزل إليهم قليل جداً، قارب عام على الإنتهاء لتتم أمل العام الأول معهم بخبر زلزل كيان البيت كله

كان إيهاب يجلس برفقه سمير الذي يحكي له كل تفصيله حدثت معه وإيهاب يستمع بهدوء برغم إرهاقه فهو دخل المنزل للتو من سفره، خرج أباه من غرفته وتحرك ببطئ ليجلس بجوار إيهاب الذي أنتبه له للتو ليحتضنه إيهاب ويقبل رأسه

إيهاب بهدوء:
أخبرتني أم يارا أنك نائم لذا لم أرد إزعاجك وكنت سأسلم عليك في وقت لاحق

أبو إيهاب يبتسم بهدوء:
ومتى هذا الوقت اللاحق إن كنت سترحل في الصباح ونحن الآن في المغرب

يبتسم إيهاب بهدوء وينزل رأسه في خجل من توبيخ أباه له الغير مباشر أنه ترك حملهم ومسئوليتهم حالما وجد بديل عنه ليربت أباه على ظهره بحنو

أبو إيهاب بحنو:
لما تتجنب زيارتنا والبقاء معنا يا إيهاب، أبسبب زوجتي ؟!!!!

إيهاب ينفي سريعاً:
لا لا والله المرأه لم تفعل شئ أقسم لك تتعامل معي بأفضل ما يكون ولكن، لكن أنا من أتحسس كونها غريبه عني والمنزل صغير بالكاد يكفيكم لذا لا أريد أن أزيد همكم بوجودي بينكم

أبو إيهاب بحزن:
يبدوا أن زواجي كان خطأ من البدايه إن كان سيبعدك عنا

إيهاب يبتسم:
لم أبتعد يا أبا إيهاب بل فقط أراعي كون أم يارا تريد أخذ راحتها بمنزلها وأبنتها أيضاً، لا أريد أن تحدث مشاكل بسببي مع أهل أبنتها