الفصل الأول (الحلم)

163 12 2
                                    

كان يا مكان كنت أعيش حياة عادية
في أحد الأيام توفي والداي
لم يرد أحد من أقربائي تحمل المسؤلية فأخذوني لدار الأيتام. لم أكن حزينةً لأن لا أحد يريدني حزني كان بسبب موت والداي
في دار الأيتام
المربية : أهلا بك يا صغيرة هذه ستكون غرفتك
كان بالغرفة أربعة أسرة لكن لا يوجد سوى ولدٍ واحد.
الفتاة : مرحباً اسمي روزيتا يمكنك مناداتي بروز
الولد : أهلا روز اسمي ريان يمكني مناداتي بريان
روز : هاهاها أنت ممتع
ريان : هل نكون أصدقاء
روز : أجل لما لا
أصبحنا أعز الأصدقاء و مضت ثلاثة أشهر وجاء شخصاً ليتبنى ولداً
المربية : من هنا سيدي. هذا ريان ، ريان ألقي التحية
ريان : مرحباً يا سيدي و يا سيدتي أنا اسمي ريان
السيد : كم عمره
المربية : أحد عشر
السيد : حسناً سنتبناه ، ما رأيكي عزيزتي
السيدة : لا بأس
عندما انتبهت السيدة لوجودي تأملتني لمدة ثم احتضنتني بقوة وانفجرت في البكاء
السيدة : سنأخذها معنا أليس كذلك
السيد : أجل عزيزتي بالطبع سنأخذها
ذهبت أنا وريان لمنزلهما كانا فاحشا الثراء
روز : واااو ريان هل سنعيش هنا...ريان؟
ريان : هاه ماذا ؟!
روز : لا.. لا شئ مهم
كان يفكر ريان في شئ ما ، شئ مهم. لهذا كانت تعتلي وجهه نظرة غريبة.
بعد قليل دخلنا البيت
السيدة : هذه ستكون غرفتك و سيكون اسمكي ريم
روز : شكراً سيدتي
السيدة : لا لا ، لا تناديني بسيدتي. ناديني أمي
روز : حسنا أمي
السيد : و أنا ناديني بأبي
روز : حسناً أبي
احتضناني بقوة و عندما نظرت لريان كان يبتسم لي لكن شعرت أن ابتسامته غريبة
في اليوم التالي ذهبنا لحديقة جميلة و حجزناها لكي نكون وحدنا و بقينا حتي الليل
ريان هاي روز لما لا نلعب الغميضة
روز : فكرة جيدة
ريان : انتي اختبئي و أنا سأبحث عنكي
روز : لن تجدني
كانت هناك شجيرات صغيرة عند سور الحديقة اختبئت هناك
ريان : سأجدك يا روز و بعدها...سأقتلكِ
ظننت أنه يمزح لكن صوته كان جاداً
ريان : وجدتك يا روز
روز : لا أصدق لقد خسرت
ريان : أجل و الآن علي قتلك
أمسك ريان رأسي و ضربها في الحائط فقدت الوعي و عندما استفقت و جدت أنني لازلت في مكاني و لا يوجد أحد ظللت أبكي و أبكي و عندما هدأت خرجت من الحديقة و لم أفكر في العودة عرفت أنني لو عدت سيقتلني ريان
ظللت أمشي في الشوارع آمل أن أجد مأوي. كنت أسأل الناس عن أقرب دار للأيتام
بعد يومين وجدت أخيراً دار الأيتام طرقت الباب و عندما فتح سقطت علي الأرض ، كنت متعبة و جائعة أخبرتهم أن والداي توفيا و أنني كنت في دار للأيتام و تبنتني عائلة لكننا افترقنا ، رفضت إخبراهم باسم العائلة أو اسم دار الأيتام الذي كنت فيه ، خفت أن أعود لريان.
لا أعرف لمَ لكنني لم أخبرهم بأن ريان حاول قتلي
بعدها كتبوا اسمي في دار الأيتام
المربية : هذه ستكون غرفتكي
كانت الغرفة بها أربعة أسرة لكن يوجد بها فقد ولد واحد
هذا مألوف صحيح ، قابلت ريان في نفس هذه الظروف
روز : أهلا اسمي روزيتا يمكنك مناداتي بروز
الولد : اهلا روز اسمي ريان يمكنكي مناداتي بريان
صدمت بشدة عندما سمعت ما قاله
ريان : روز هل أنتي بخير
روز : أ...أجل أنا بخير
لم أكن بخير كنت خائفة كنت أرتجف من شدة الخوف ،
لكن كان ريان لطيفاً جداً لذا ظننت أنه مجرد تشابه أسماء
أصبحت أنا و ريان أعز الأصدقاء مرت ثلاثة أشهر و كنت قد نسيت أمر ريان و محاولة قتله لي
لكن في أحد الأيام جاءت أسرة لتتبني ولد
المربية : من هنا رجاءً. هذا هو ريان ، ريان ألقي التحية
ريان : مرحباً سيدي عمري أحد عشر و اسمي ريان
السيد : حسناً سنتبناه ما رأيكي عزيزتي
السيدة : لا بأس
نظرت السيدة نحوي و عندما رأتني صدمَت
السيدة : أوه صغيرتي أنتي بخير                                                                                       و ظلت تبكي بينما أنا أختنق بين زراعيها
المربية : سيدي هل ستتبنى الطفلة أيضاً
السيدة : سنأخذها معنا صحيح
السيدة : أجل عزيزتي بالطبع سنأخذها
احتضنتني السيدة بحنان و لكن عندما نظرت لريان كان عابساً كأنه غضب لأنهم سيأخذوني
روز : سيدتي المربية لا أريد الذهاب معهما
المربية : لماذا يا روز
روز : لست مرتاحة بالذهاب معهما
السيدة : لماذا يا ابنتي لما تكرهين الذهاب مع والدتكي
روز : ابنتي؟! أنا لست ابنتها
السيد : انظري يا صغيرتي كان لدينا ابنة واحدة و لكنها اختفت و هي في سن الرابعة عشر
روز : لكنني في الحادية عشر
السيد : أنتي تشبهيها عندما كانت صغيرة
شعرت بالحزن لأجل السيدة لهذا وافقت
ذهبنا للمنزل و كانوا يعاملونني جيداً لا أظن أنهم كانوا مهتمين بريان
في اليوم التالي ذهبنا لحديقة المنزل و بقينا حتي الليل
روز : أمي أنا و ريان سنلعب الغميضة
الأم : حسناً لكن لا تخرجي
كانت هناك شجيرات صغيرة عند سور الحديقة ، اختبئت هناك
ريان : روز أين أنتي. سأجدكي و بعدها .... أقتلكي
في هذه اللحظة حصل ما كنت أخشاه عرفت منذ اللحظة التي قابلت فيها ريان أن الأحداث ستعيد نفسها
ريان : وجدتكي يا روز                                                                                                صرخت قائلة : ماذا تريد!

ريان : قلت لكي سأقتلكي
روز : لماذا؟! ماذا فعلت لك
ريان : ترى لما قتلت إخوتي؟! لا أحد سيشاركني في الميراث لا أحد
روز : ميراث؟! أنت مجنون بل مختل
ريان : لستي أول من يقول لي هذا
أمسكني ريان و ضرب رأسي في الجدار لكن هذه المرة لم أفقد الوعي. لهذا أمسك ريان رأسي بقوة و ظل يضرب رأسي في الحائط مراراً و تكراراً ، 
تركني فسقطت علي الأرض ، تحسس قلبي و لم يجد نبضاً.
كنت في حيرة لا يوجد نبض لي و مع ذلك لازلت أرى ما يحدث حولي
وقف ريان بعيداً عني بقليل و صرخ بأعلى صوت ، عندما رأوا جثتي طلبوا الإسعاف.
لقد مت و دفنت و مع ذلك لا زلت أرى ما يحدث حولي كيف هذا حتى أن عيناي مغلقتان. لم أعد أفكر في هذا كثيراً أنا فقد.. أشعر بالوحدة .. و الغضب
أريد.. أريد... أريد الإنتقام
فجأة سمعت صوتاً يحاول قول شئ
الصوت : (بهمس) الإنتقام 
روز : من هناك
الصوت : لا يهم من أكون المهم ماذا يمكنني أن أفعل
روز : ماذا تقصد
الصوت : يمكنني أن أعيدكي للحياة لتنفذي إنتقامكي
روز : كيف هذا لقد مت
الصوت : صحيح أنكي متِ لكن ألم تلاحظي أن روحكي لم تنتقل بعد. لاتزال موجودة بداخلكي
روز : كيف هذا
الصوت : لا يمكنني إخبارك كيف
روز : لما لا
الصوت : اسمعي روحكي لاتزال داخل جسدك لكنكي لا يمكنكي التحكم بجسدك و أنا سأجعلكي تتحكمين في جسدك. هذا كل ما يمكنني أن أقوله لكي
روز : فهمت لكن ما المقابل
الصوت : لا شئ محدد أنا فقد سأعيدكي ثم تموتين مرة أخرى
روز : لما قد تفعل هذا
الصوت : هذا ما تريدينه صحيح الإنتقام
روز : و هل تتجول و تحقق كل ما يرغب به الناس
الصوت : أنتي فضولية جداً هل توافقين أم لا
روز : لست مرتاحة لهذا
الصوت : لماذا؟!
روز : كل شئ له مقابل
الصوت : ليس كل شئ ، و أيضاً أنا لا أعيدكي للحياة أنا فقد أمنحكي وقتاً إضافي
روز : لازلت لست مرتاحة
الصوت : اسمعي لستي الوحيدة من تريد الإنتقام هل توافقين أم لا
روز : ماذا سيحدث لو رفضت
الصوت : ستنتقل روحكي و لن تكون لكي فرصة أخرى للإنتقام
روز : ...... حسناً أوافق
الصوت : لكي ما تريدين
هاهاهاهاهاهاهاهاهاها

(يتبع)

الأحلام لا تخطأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن