1

6.6K 352 39
                                    

مصطفى الحديدي
ذلك العاشق الذي سيعقد قرانه اليوم على حبيبة طفولته هو ذو الخامسة والعشرين عاما... فقد لان والدها لم يسمح بزواجهمزالفعلي الا بعد انتهاء دراستها..

وهي
ندى المهدي
ندى تلك الشابة الجميلة التي تشبه والدتها لحد كبير.. هي وتوأمها آدم بملامح متماثلة تقريبا.. الفرق شعرها الكثيف الطويل.. وهو ذقنه ابتي اضفت وسامة رهيبة لهوسنا اكبر من عمره.. لكنهم يحبون بعضهما بشدة.. ووالدهما يحبهما بطريقة عجيبة

والوالد هو فاروق المهمدي
ذلك العاشق المذبوح.. الظالم وقد يكون المظلوم.. متزوج من هالة.. يمتلك ثروة هائلة.. كان في البداية شابا مجتهدا حصل علي وظيفه ممتازة.. ثم تعرض لكارثة غيرت مجرى حياته.. وتحولت حياته الي عمل وعمل وشارك صديقه وكبرت اعمالهم وتوفى صديقه.. وتزوج هو ارملته

لم يوافق علي زواج ابنته الان.. من شدة حبه وخوفه عليها.. ولكنها تحب رفيق طفولتها وابن خالتها تحبه وهو يحبها بجنون.. خاول كثيرا ردعهم.. لكنها ترفض.. تريد الزواج منه.. تريده وتريد عشقه وهو طالما لم يرفض لها طلبا.. لكنه اصر ان يكون عقد قران عائلي فقط ولن يحدث الزواج.. تحسبا لدراستها.. وتحسبا لمشلكل اخرى في عقله متيقن هو ان الحب ليس وحده كافيا.. وكم تيقنها بالطريقة الاصعب

من الصباح والخدم ينظفون وبحهزون.. والجميلة تتزين حتي حانت اللحظة والحضور متمثل فقط في والديها وتوأمها.. وخالتها وابنيها
مصطفي وعمار

عمار الحديدي
ذو الثلاثين عاما.. ذلك ااشخصية الجادة والرزينة والمحبة.. ذلك الوسيم الذي يدير الاعمال.. فلديهم سلاسل مطاعم وشركات سياحة..

والمأذون الذي يتوسط المجلس بين عمار وفاروق المتمسك بيد ابنته الفرحة بشدة..
ويرددو خلفه مابجعلها منذ اليوم امرأة حبيبها..

ولكن في ظل تلك الاجواء الفرحة

تقف تلك الوحيدة خارجا. خارج ذلك القصر الكبير.. تقارن.. وعقلها لا يتوقف عن المقارنة.. ويا ليت عقلها يتوقف حتي تهدأ فمنذ ست سنوات وهي ترهق جسدها حتي يتوقف عقها ولكن بدون فائدة.. هبطت من التاكسي.. ترتدي ذلك ااسروال الجينز الضييق وجزائها الرياضي.. وسترتها الجلدية القصيرة.. وتعكص شعرها.. وترتدي نظارة سوداء لتخفي نظراتها.. وتحمل في يدها تلك الحقيبة السوداء التي تحمل بداخلها ثروة بكل ما للكلمة من معنى.. لكنها لا تريدها ابدا..
ويا لحظها ظن الحرس انها تلك الصديقة التي أخبرتهم عنها ندى العروس بأنها ستأتي.. وكم كان دخولها سهلا.. كأن القدر قرر الوقوف جانبها في اصعب لحظات حياتها...
دخلت ويا ليتها لم تدخل...
فهي دخلت من باب القصر علي تلك المساحة الواسعة المرصعة بأثاث ثمين يجلس عليه اشخاص لم يهموها ابدا وذلم المأذون ينهي قوله المشهور ببارك الله لهما
وصدحت صيحاتهم الفرحة وهي تشاهدهم من خلف نظاراتها.. متجمدة محلها.. بذلك الجو والدفء الذي لم تحظ به.. لكن تلك الكلمة التي خرحت من فم فاروق افاقتها.. واعادتها لواقعها..

عجيبة.. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن