الأغنية تشبهكِ

758 107 263
                                    

أمام باب مركز الشرطة.

كان الاثنان مصفّدا الأيادي ، يسوقهما الشرطيان بعد أن عثرا في صندوق سيارة تايهيونغ على عينة من الكوكايين كانا بصدد تعقبها.

أقسم مرارا أنّ لا علاقة له لكنهما اعتبراها ردة فعل طبيعية لكل مجرم تم القبض عليه بالجرم المشهود.

أما ميلودي فكانت ترمقه طوال الطريق بعدم تصديق ، لقد أخبرت كاتيا سابقا بأنه يبدو من النوع اللعوب لكن لباقته فيما بعد أعمتها فظنته الجنتلمان ذو المظهر المضلّل.

حين دخلا استقبلتهما جلبة كبيرة مصدرها رجال الشرطة المتوزعون على مكاتب صغيرة كلّ متكفل بعمله و بعض المتهمين يثيرون الفوضى هنا و هناك.

أخذاهما الشرطيان إلى مكتب زميل ذي بذلة كحلية و بطن متدلّ يسبقه بخطوتين.

جلسا إليه ليستجوبهما عن هويتهما و يطلب بطاقتي تعريفهما.

« سيّد كيم ، هل لديك ما تضيفه بخصوص القبض عليك متلبسا ؟ »

زفر تايهيونغ للمرة الألف و أنكر للمرة الألفين

« أخبرتكم مرارا أني لا أدري ما الذي أتى بها إلى صندوق سيارتي ! »

« التزم الهدوء من فضلك ، أنت في مركز الشرطة. قد أضيف إليك مخالفة عدم احترام رجل دولة. »

عصر الثائر أصابعه داخل قبضته كابحا غضبه ، إن زاد دقيقتين هنا ستنفجر عروقه.

« على رسلك ، أنا أمزح يا رجل. »

أضاف الشرطي ضاحكا

« مزاحك أثقل من الرصاص. »

تمتم تايهيونغ فاستجاب الآخر

« ماذا قلت ؟ »

« قلت أنّ حسك الفكاهي عالٍ ، كدتَ تقتلني. »

تدارك موقفه مزيفا ابتسامة ثم التفت إلى ميلودي و نفس النظرة لازالت تعتلي ملامحها منذ ساعة.

« لم ترمقينني هكذا ؟
لا تقولي أنك تصدقين هذا الهراء ! »

« نعم ، أقصد لا !
ما حدث سوء تفاهم بالطبع. »

« صمت ! »

ضرب الشرطي بكفه على المكتب

« أكملا مسرحيتكما لاحقا. »

التفّ إلى ميلودي مستجوبا

خ.ق 2 | قصّتنا القادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن