عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله "عليه السلام" يقول :
إن الحُرَّ حُرٌّ علىٰ جميع أحواله وإن نالته نائلةٌ صبر لها وإن توالت عليه المصائب وإن أسر وقُهر وأستبدل باليسر عُسرًا كما كان يوسف الصديق الأمين "صلوات الله عليه" لم يضررْ حُرّيته أن استعبد وقُهرَ وأُسِرَ ولم تضرره ظلمةٌ الجبّ ووحشةً وما ناله أن منَّ الله عليه فجعل الجبّار العاتي له عبدًا بعد أن كان له ملكًا فأرسله ورَحِمَ به أمّةً وكذلك الصبر يعقب خيرًا فاصبروا ووطّنوا أنفسكم علىٰ الصبر تؤجروا.وقد ورد هذا الحديث الشريف في أصول الكافي في باب الصبر وفي بعض شرحه
نقول : إن الحُرَّ هوَّ غير المغلول المقيّد والقيد الحقيقي هوَّ النفس والهوىٰ فالحرّ هوَّ المحرر من هذين فلم يَعُد أسير لذّاته الجسدية وهوَّ الشخص الذي يخضعه هوىٰ النفس والشيطان لأن يسلُك مسلك الإفراط والتفريط فهوَّ حُرُّ بكل ما للكلمة من معنىٰ.
أنت تقرأ
رحلة العشق
قصص عامةلقد تحدى أبو الأحرار برحلتهِ هذه ( بثورته الكبرى ) الطبيعة البشرية التي هي أسيرة الغرائز و العواطف فقد تحرر منها و لم يعد لها أي حكم أو سلطان عليه وقد مكنته قواه الروحية في ذاتية مذهلة أن يشق طريقه الخالد ليحقق المعجزة و يقول كلمة الله بإيمان لا...