الجن...
هو مخلوق مجهول و مبهم، كل الحكايات اللي بنسمعها عنه تكاد تكون خرافات بسبب غرابتها و قلة الواقعية اللي فيها، لكن اللي سمع غير اللي جرب؛ و انا بقى جربت...
حكايتي ابتدت من أيام ما كنت في ثانوي؛ وقتها كان فيا طبع غريب اوي ممكن يكون هو السبب في اللي حصل لي بعد كده... أيام ما كنت في المرحلة الثانوية كنت دايمًا متعودة أقعد اذاكر في أوضة المكتب قصاد المراية الكبيرة اللي في الأوضة، كنت بحب اوي اقعد اذاكر و اشرح لنفسي كأن انا يعني المدرسة اللي بتشرح للطلاب، وكنت برضه بحب اشوف نفسي في المراية و انا بشرح و عاملة نفسي مُدرسة، المشكلة بقى إن انا كنت متعودة دايمًا أقعد اذاكر من الساعة ١٢ بالليل لحد الساعة ٦ او ٧ الصبح، في الوقت ده كنت بدأت اكبر و بدأت ابقى أنسة، والحمد لله يعني كنت على قدر عالي من الجمال لدرجة إن والدتي كانت بتخاف عليا من الحسد؛ المهم خلصت ثانوي و دخلت الجامعة، خلال فترة دراستي في الجامعة كنت برضه بحب اذاكر بنفس الطريقة اللي قولتلك عليها و في نفس المواعيد، بصراحة ماكنش في حاجة غريبة بتحصل معايا لحد نهاية السنة الأولى من دراستي الجامعية، وقتها السنة الدراسية كانت قربت تخلص و في الوقت ده بيكون فصل الشتا بينتهى و الجو بيبقى حر شويتين؛ وطبعًا أول ما الجو بيبدأ بيبقى حر انا بشيل هدومي الشتوية من الدولاب و بحطها في شنطة كبيرة و بعد كده بحط الشنطة دي في السحارة بتاعت السرير، في اليوم اللي لميت فيه الهدوم و حطتها في الشنطة الجلد الكبيرة كنت خارجة مع صحباتي و المفروض ان انا لما كنت هرجع كنت هشيل الشنطة جوة سحارة السرير ف عشان كده حطيت الشنطة عالسرير من فوق، لبست هدومي و وقفت قصاد المراية عشان احط الميك اب بتاعي استعدادًا للخروج مع اصحابي، وقفت قصاد مراية التسريحة اللي كانت قصاد السرير بتاعي بالظبط، المراية كانت بتعكس من ورايا السرير بتاعي و عليه الشنطة الجلد الكبيرة و جنب الشنطة كان واقف اخويا اللي كان عنده وقتها ٤ سنين وهو عمال يتنطط و يلعب عالسرير، لما كان عمال يتنطط و يلعب صوت لعبه خلاني مش مركزة ف زعقتله وقولتله ان انا هروح اضربه لو ماسكتش، لكنه و على غير العادة ماسمعش كلامي و فضل يتنطط عالسرير، سيبت الميكاب من أيدي و روحت ناحية السرير عشان اعاقب اخويا اللي أول ما شافني جاية ناحيته راح استخبى ورا شنطة الهدوم، روحت ناحية الشنطة و شيلتها من مكانها عشان اجيب اخويا من وراها لكن المصيبة إن انا مالقتش اخويا أصلًا و سمعت صوته في الصالة قاعد بيلعب مع ماما!
خرجت من الأوضة و انا في حالة ذهول، و لما حكيت لماما اللي حصل معايا قالت لي ان اخويا قاعد معاها من بدري و مادخلش الأوضة عندي خالص!
في الوقت ده انا خوفت لكن والدتي طمنتني و قالت ان دي ممكن تكون تهيؤات أو خيالات يعني، بس بصراحة انا ماقتنعتش اوي بكلام ماما لكني حاولت اقنع نفسي بيه عشان ماحسش برعب ولا افكر في اللي حصل، المهم خلصت كلام مع ماما و نزلت خرجت مع اصحابي و من وقتها ماحصلش أي حاجة غريبة لحد ما فاتوا أسبوعين على اللي حصل لي في الأوضة بتاعتي...
بس قبل ما اكمل لك يا أستاذ محمد خليني اقولك إن الوقت اللي بحكيلك عنه ده كان من حوالي ١٨ او ١٩ سنة تقريبًا أو يمكن أكتر كمان، المهم بعد مرور أسبوعين و في ليلة كنت نايمة فيها على سريري بالليل عادي جدًا لحد ما فجأة صحيت الساعة ٢ بالليل على حاجة أكبر و أكثر رعبًا من اللي حصل لي في الأوضة من أسبوعين فاتوا، صحيت من النوم على أصوات دوشة مجهولة المصدر، كانت أصوات مزعجة ماعرفتش اميز منها أي صوت ولا قدرت اعرف حتى هي جاية منين بسبب الضلمة الشديدة بتاعة الأوضة، الضلمة اللي كان بيخف حدتها النور الخفيف اللي جاي من الصالة، فتحت عيني و قعدت عالسرير و انا بحاول اسد وداني بأيدي لكن قبل ما اعمل كده لفت نظري على الحيطة بتاعت الأوضة ظل لشخص غريب ظاهر بوضوح على الحيطة اللي قصاد السرير، النور اللي كان جاي من الصالة كان مبين ظل لشخص أو شيء قصير أقل ما يقال في وصفه إنه الشيطان؛ لأن من الظل كان واضح إن له قرنين و ديل طويل!
وقتها انا فضلت مبرقة للشيء الاسود ده و انا مذهولة لمدة دقايق كده لحد ما فوقت من الذهول اللي كنت فيه و بدأت اتشجع و قريت أيه الكرسي، مع قرايتي لأية الكرسي بدأت اسمع أصوات خطوات لناس رايحين جايين في الأوضة و الظل ده كان عمال يروح و يجي هو كمان بسرعة رهيبة لحد ما بعد كده اختفى لوحده و كأنه ماكنش موجود من الأصل، أول ما اختفى الضل ده قومت من على سريري بسرعة وولعت نور الأوضة و فضلت سهرانة بقرأ قرأن لحد الصبح ما طلع عليا، و الموقف اللي انا بحكيه ده حصل في وقت قصير جدًا يكاد يكون حصل في ٥ دقايق مثلًا...
بعد كده بقى ابتدت الحاجات الغريبة تحصل لأن بعد حوالي شهر تقريبًا حصلتلي حاجة أغرب من الحاجتين أو الموقفين اللي حصلوا قبل كده...
في ليلة كنت نايمة في أوضتي و كان جنبي أختي الصغيرة اللي انا بقيت اخليها تنام جنبي لأني كنت بخاف انام لوحدي من ساعة اللي حصل لي اخر مرة، في الليلة دي قومت من النوم بالليل على صوت برضه بس المرة دي كنت حاسة ان انا متكتفة و مش قادرة اتحرك من مكاني؛ فتحت عيني بالراحة كده عشان اشوف في وسط ضلمة الأوضة بسبب النور اللي كان من الصالة خيالين سود واقفين عند باب الأوضة، أول ما لمحتهم أبتدوا يقربوا مني و انا مذهولة في مكاني، كنت ما بين النوم و الصحيان كده لحد ما بقوا جنب السرير و ابتدوا يكتفوني من إيديا الاتنين؛ لما ابتدوا يكتفوني التكتيفة اللي ف جسمي ابتدت تفك شوية بشوية و ربنا ألهمني وقتها برضه ان انا اقرأ أية الكرسي ف بدأت اقرأ شوية بشوية لحد ما بدأوا يختفوا و ابتديت افوق، في الوقت ده و أول ما حسيت ان انا قادرة اتحرك قومت جري من عالسرير و روحت نورت نور الأوضة و رجعت تاني قعدت عالسرير و انا بقرأ قرأن لحد ما هديت خالص و حسيت إن انا بقيت أحسن، صحيت اختي على صوتي و على النور اللي فتحته و سألتني في أيه؟
بس انا هديتها و حاولت اطمنها و قولتلها ان انا بس شوفت كابوس مزعج ومارضتش احكيلها على أي حاجة لا تقول لماما و بعد كده ماما تيجي بقى تسألني و لما احكيلها على اللي حصل أكيد مش هتصدقني و تقول لي ان اللي شوفته ده كان كابوس و ان انا لازم اقرأ قرأن قبل ما انام و كلام الأمهات اللي حضرتك عارفه ده، و عشان كده خدتها من قصيرها و ماحكيتش لحد اللي كنت بشوفه لأني كنت عارفة ان ماحدش هيصدقني.
أنت تقرأ
||مامن دليل||
Randomهل تشعرين أنّكِ مقيّدة في الظلمة؟ النور على بعد خطوة واحدة. تعرّفي على شخص عاش حياته في الظلمة، إلى أن أبصر النور! @Min_Susie1