قلة خبرة

307 41 15
                                    


تجاهلوا الأخطاء رجاءا

______________________________________

نهض ذلك الشاب من رقاده شاحب الوجه تعبا وعلى وجهه بعض الإحمرار من الجانب قد إكتسبه من وسادته ، كانت عيناه تحرقاه قليلا مع بعض التعب في عضلات ظهره السفلية لكنه أخذ نفسا عميقا كي يعيد حافز الأمس و ألا يترك نظرة غير حسنة كمخلف للوعود عند شخصه المميز و سيد عمله ...

أتمم تحضير نفسه من إستحمام وتهندم أنيق ولائق و هاهو الآن يهبط الدرج پبطء حذرا من إيقاض أمه من نومها لكن لطالما شاع عند الأمهات صفة النبهة والفطنة على الأغلب جنوها من تربيتهن لأطفالهن

و الأمر لايستثني هذه الأم المجتهدة التي أعدت الحليب و القهوة بخفة مع بعض البسكويت المخبوز امس البارحة ايضا وهذا الذي نال دهشت الفتى و يمعن النظر لحدقتي أمه الدافئة ، فإذا هو على حين فجأة لايحس بالتعب فيقترب من الطاولة ويجلس قبالة أمه الذي إرتسم في وجها خطوط عميقة على وجنتاها من عمق إبتسامتها ، ليتنهد على ثغره فاتنة ويقول

"لم يكن عليكي إتعاب نفسك معي فلازالت لم تطلع الشمس كاملة لتستيقظي "

'ايقظتني رنات المنبه المتكررة ،لاتنسى أن غرفتك فوق غرفتي تماما '

قهقه بخفة قائلا

"أمي إفهمي انكي شخص لايجيد الكذب و لا الحجج فتبريرك مرفوض و الهاتف كان صامتا "

صاحت مجعدتا مابين حاجبيها

'أتحاسب أمك ياولد ؟!...بأي حق تكذبني ؟ انا الذي أنجبتك ليس انت'

هاهو ذا يظهر جانب امه المستفز... ليتنهد

"شكرا لك أمي ، أحسنتي بإنجابي "

لم يمر شيء لتتغير تعابير أمه لتخطوا حذوه بهدوء و لتتخلل اناملها مداعبة شعره و تقول بدلع صوت

"إبني أنا يخرج من بيتي و بكامل قواي العقلية دون وضع أي لقمة تمر على حلقه و ليس أي يوم ،يوم عمله !...ماذا ستقول علي ألسنة الجيران السيدة المحترمة الفضيلة تهمل إبنها الجميل الوسيم و وحيدها الذي تحبه اكثر من أي شيء ..هذا جنون بني"

لم يتمالك نفسه من إطلاق قهقهاته على أمه اللطيفة ..سعادة غامرة تتملكه اللحظة

"أمي ،حبيبتي أنا ذاهب الآن فقد سبق و ان حجزت موعد مع إيرين و ليس من اللائق أن أفوته "

قبلها على رأسها لتقول بعد ان إبتعد و فتح الباب

"إنتبه على نفسك .. و أيضا لا ثقة عمياء في الفتيات "

آلف كلام أمه الدائم فلطالما حذرته من الفتيات الأخريات ..ربما هي غيرة أم فرط قلق ...من يدري...لكن من حسن الحظ عدم اصابته بعقدة الجنس الاخر ...

...

ركب سيارته ليشغلها و يسجل موقع بيت إيرين لتدله فينطلق متبعا الخريطة الإلكترونية المعهودة على أقصر طريق ،كان يركز على الإتجاهات ليحفظها في ذاكرته و لايحتاج الإعانة في المرة القادمة ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Le fleuriste__بائع الورودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن