"إياك أن تجعل الخوف من الخسارة يدفعك لعدم اللعب."
ميل غيبسون…مقدمة:
تتعدد مواقف الحياه معنا …. ترفعنا بامالها الي عنان السماء …. لتشقينا تحت اراضيها مجددا …. نحبها وتكرهنا …. نبتسم لها تبكينا …. وكان ما بها يقسم لنا بانه سيدمنا احياء …. في كل مرحله من عمرنا نكتشف فيها شيئا جديدا !!….او الاصح نكتشف بداخلنا شيئا جديدا….تبتسم انت سخريه من اكتسابه بداخلك …. وكان من كان سابقا ليس انت الان ولكن …. ما لا تدركه انت بانك اصبحت مع عليه الان ….نتاج لما كنت عليه سابقا ….وحياتك التي تكرهك ماهي الا كذبه اخترعتها انت لتستكين بجانب مخاوفك من المواجهه….فالخوف هو العدو الاوحد الذي يمنعنا من الاستمتاع ببدايات كل شئ ….الخوف يمنعك من الحياه .!!
___________________________
(الفصل الاول)
جلس امامها في صمت يتامل ملامحها الجميله التي يعشقها ….ملامح كساها الحزن يتجسد بها الالم والعشق….وكان اسمها قد تجسد عليها…."قمر "…. جميل بهي بطلته ونوره المبهر لكنه لايخلو من النتوءات بداخله !!….مد يداه لها مترددا ليحضن كفيها بين كفيه وهو يتمتم باربع حروف اخترقوا قلبها بقوه …. لتغير هي اتجاه وجهها بعيدا عنه محاوله تجاهله ….فهي دائما غامضه لايعرف كيف يتعامل معها في حزنها….يطمئنها بوجوده وبحبه لها وانها دائما جميله في نظره هو لانه يراها بقلبه لابعينيه….لكن اي من هذا لايفلح معها ….
"قمر"عنيده جدا تغلق علي نفسها دائما في حزنها لاتسمح لاحد بان يقترب منها الي الحد الذي تحكي له ما بها….تكره الدموع وبشده تكره ان يستشعر احد ضعفها حتي وان كان هو !!….وهذا ما لايفهمه يوسف….كيف لها ان تقصيه عنها بهذا الشكل….يفترض ان يكون الاقرب لها يفترض بانها تحبه للحد الذي لا يجعلها تخاف من تعريه نفسها امامه….بمعرفه حزنها او رؤيه ضعفها….يفترض بانهما واحد!!….ولكن هيهات ان تسمح له برؤيه ذلك….
اقترب يوسف اكثر منها وهو يهمس لها:
-قمر !....قمري....متبعدنيش عنك كده....انا بحبك....
تغلبت قمر علي دموعها....وحاولت التمسك بثباتها وهي تجيبه بكل ما تمتلك من هدوء يكاد يصل للبرود:
-لو سمحت يا يوسف....بلاش الكلام ده الي بينا انتهي ولو سمحت سيبني دلوقتي....
حاول يوسف التمسك بما تبقي له من عقل واخبرها بهدوء مصطنع:
-الي بينا انتهي....انتي مصدقه نفسك؟!....
اكتفت قمر بالنظر الي اسفل ولم تحاول ان تجيبه تعلم بان مايحدث له الان فوق طاقته ولكنها لن تسمح له بان يعيش معها وهي غير كامله !!ذلك ماخطر لها....
عاد يوسف وقد اعتلي صوته نبره السخريه:
-الي بينا مش يوم ولا اتنين ياقمر عشان تنهيه بكلمه منك....قلبي مش بلاستيك عشان تدوسي عليه برجلك وانتي ضامنه ميحصلوش حاجه ....
أنت تقرأ
مثلك انت
Romanceالرواية عن هو الفارس بتاع الاحلام الي بتمني يكون حقيقي... عن يوسف ومازن وحمزه ... فيها حاجات كتير حقيقيه ... اجزاء مني واجزاء من ناس جزء من حياتي ... بكتبهم وبكتبني!.. معظم العلاقات الي بين الابطال كان الحاجز الوحيد فيها هو" الخوف " .. الخوف ممكن ي...