part 32

821 53 125
                                    

ركضت بسرعة لترى امامها تلك المقبرة مشت بخطوات هادئة وكانها تحترم الاشخاص راقدين هنا متجهة لاحدى القبور التي كانت تحت الشجرة
وصلت لمقصدها،

سقطت على ركبتيها تلمست تلك الأعشاب الذي نمت عليها دليلا على ان القبر ليس جديدا

كانت تمسك اهتزاز شفتيها بقوة، وهي تمرر يدها على طول القبر تتذكر كل ذكرياتها المرة وكيف هي حالها بدون من ترقد داخله الآن

" أ..أمي...! "

تلك الغصة التي في حلقها جعل صوتها يخرج مهزوزها مسحت دموعها بأكمام قميصها

" كنت اريد ان اناديكي مامي..لكن نحن لم يسبق لنا وان التقينا لذا...! "

لم تتحمل اكثر من هذا وضعت رئسها على القبر و بدات تبكي بصوت عال غير قادرة على منع نفسها

" انا وحيدة ليس لدي احد...لا احد يحبني و انا انسانة غير مرغوب
فيه لدرجة حتى..
موطني اشعر فيه بالغربة ! "

تمعنت النضر بالقبر لثوان ثم فقربت شفتيها تقبله تقبل تلك الأعشاب من عليها
ابتسمت بانكسار

" نحن سنسافر للبعيد امي، لبلد آخر
ربما...لا اعرف فلا احد قد اخبرني اين
وقد لا استطيع العودة اليكي

و اشتكي لكي همومي بعد الآن
لكنك ستكونين دائما بمخيلتي
يا امي ! "

نضرت للساعة التي بيدها هي لا تحب لبس الأشياء على يدها ولكن بتاكيد ستلبسه لتعرف الوقت و الا تتأخر لأن والدها سيعاقبها و يوبخها وقتها

نهضت فورا تمشي بهدوء من حيث
اتت

.
.
.

وصلت للمنزل وهي تمشي بخوف
فقد خرجت دون علم احد تحديدا والدها
وفي الصباح الباكر قبل
الفطور

وجدت سيارة والدها غير موجودة في
الكراج ممايعني انه ليس بالمنزل
تنهدت قليلا بالراحة

" آنستي الصغيرة أين كنتي ؟! "

" عند امي ! "

وضعت الخادمة يدها على قلبها براحة
فهي كانت خائفة جدا عليها طفلة ولدت
وحيدة و لاتزال وحيدة و رغم هذا
يظلمونها على خطأ لم ترتكبه
مطلقا

" اسرعي رجاء آنستي وتناولي افطارك
والدك غادر مبكرا و سيعود مبكرا
وقتها سيريد كل شيء جاهزا ! "

Diabolik lovers Subaru& Yui ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن