وتلك كانت بداية تعرف محمد على إسراء فاتنة الجمال.
خرج محمد من المستشفى ورجع بيته ولم تكن تمر ساعة إلا وهو يفكر في إسراء كزوجة له، وذات يوم تجرأ محمد وفاتح أبيه بموضوع إسراء قائلًا: أبي ... ما رأيك بإسراء؟ فرد: من إسراء؟ فقال: الفتاة التي كانت معنا بالمستشفى، فقال: اهااا نعم نعم ... ولماذا تسأل؟ فقال: قل لي فقط ما رأيك بها؟ فرد قائلًا: فتاة جميلة ومحترمة، فقال محمد بتردد: أريد أن أتزوجها، فقال أبوه: أنت لم ترها حتى غير مرة واحدة! فرد محمد مازحًا: يا أبي ... ألم تسمع بالحب من أول نظرة!؟ فضحك حسين قائلًا: ههه ... نعم سمعت، فقال: وما ردك؟ قال حسين: لم لا؟ ... ولكننا لا نعرف أين تسكن، فقال محمد مبتسمًا ابتسامة ماكرة: لقد أخذت رقمها من قسم الإسعاف في المستشفى قبل أن نخرج، فقال حسين: إذن فلتتصل بها ولتخبرها بأننا سنأتي لهم في زيارة الأسبوع المقبل كشكر على ما فعلته لنا.
مرّ أسبوع ...
حسين ومحمد عند باب منزل إسراء ... (طق طق طق) ... فتح لهم عبدالحميد والد إسراء ورحب بهم في منزله، بدأ الحوار في شكر حسين لإسراء وانتهى باحمرار وجه إسراء والموافقة على الخطبة.
ومرت سنتان وتزوج بعدهما محمد إسراء.