نور أبو سلمى

69 8 0
                                    

يصبح الإنسان حرًا حين يتصالح مع مخاوفه وندوبه، يشير إليها بمنتهى الشفافية، دون الاختباء في الزاوية دون أن يلبس مقاسًا أكبر ليخبأ بطنه، أو يحشر قدمه في حذاء أصغر، أو يخفي حبوب وجهه، أو يتكلم بصوت مرتفع حتى لو أنه ما زال يتلعثم، أن يركض وقدمه تعرج، أن يحاول مجددًا بعد فشل. حين يقول أنه لا يعلم عندما لا يعلم، ولا يخجل من جهله - الخجل الواعي- حين يقول لم أجرب، ولم اتصرف، ولم أفعل، ولم يسعفني الحظ، ببساطة هكذا يتعايش مع نقصانه كونه إنسانا وليس ربا، إنسان مثل كل البشر والفرق عنهم أنه اعترف بنقصه وبشريته، يصطحب أخطاءه وندوبه الى الشارع يتنزهُ معها ويعرضها للشمس، هكذا ببساطة.يصبح حرًا من تجاوز الناس وفاز بنفسه، يقف هنا ويقول:- أنا صنيعة كل هذا، أنا ممتن لندوبي وأخطائي.- نور أبو سلمى

اقتباسات 📚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن