قد يبدو هذا العنوان وصفاً لأحد أفلام السينما او مسلسلٍ ما، لكن هذا عنوان لحدث حقيقي...
يوم الجمعة 20 يوليو 1951 يتوجه الملك عبد الله الأول بن الحسين ملك الأردن ومعه حفيدهُ الأمير الحسين بن طلال إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وهو أمر اعتاد على فعله، يجلس قريباً من المنبر وحوله جمع من حمايته بالإضافة إلى جموع من المصليّن، كانت هذه الخطبة تبث عبر الإذاعات، وفجأة يسمع الناس عبر الإذاعة صوت إطلاقات نارية وأحدهم ينادي :(قُتل الملك)
أجل فقد قتل احدهم الملك برصاصة صوبها نحو رأسه و أيضاً قد أطلق النار على حفيده الأمير طلال بن الحسين و لكن قد أنقذته القلادة التي أصر جده الملك على أن يرتديها ذلك اليوم!
عمت الفوضى المكان وبدأ الفوج الهاشمي المكلف بحماية الملك يطلق النار على كل شخص يركض خارجاً من المسجد دون أي تمييز لصبي أو شيخ وكانت النتيجة مقتل ٢٠ فلسطيناً ذلك اليوم!
بعدها تبين أن من قام بإطلاق النار هو رجل يدعى (مصطفى شكري عشي) وهو خياط من القدس قد نفذ العملية بمفرده!قام الفوج الهاشمي بإطلاق النار وقتله قبل أن يهرب. وجدو في جيبه ورقة البعض يقول أنها حرز يحوي بعض الآيات وما إلى ذلك والبعض الآخر يقول أنها فتوى لمفتي القدس السابق (أمين الحسيني) تجيز قتل الملك معتبره "خائناً وعميلاً للبريطانيين"بسبب خضوع الحكومة والجيش للبريطانيين ولقائاته مع شخصيات استعمارية إسرائيلة بسرية ابرزهم رئيسة الوزراء لإسرائيل غولدامائير وكذلك وجود أنباء ان هناك إتفاقية سلام إسرائيل ستعقد ، كذلك الملك المقتول بدوره لم يخفي مقته للمفتي امين الحسيني معتبره رجلاً مشؤوماً أينما حل تحل الكارثة..
لذا أعتبرت الحكومة الأردنية أنها مؤامرة قد خطط لها أمين الحسيني و القائد العسكري للقدس عبدالله التل الذّين حكم عليهم بالإعدام غيابياً كونهم قد هربوا لمصر بعد عملية الأغتيال بالإضافة إلى أربع شخصيات أخرى قاموا بإعدامها..!لكن المصادر تقول إن هذه تهمة قد لفقها البريطانيون لعبد الله التل كونه كان قد طالب بإنهاء السيطرة البريطانية على الجيش الأردني.
بعد سنوات عدة، تم تبرئة عبدالله التل ورد الاعتبار له وتقليده عدة مناصب على يد الملك حسين..ومهما كثر القول والروايات إلا أن الثابت أن خياطاً مجهولاً قتل ملكاً!
أنت تقرأ
مراجعاتي للروايات.
شِعرأكتبُ ما يجولُ في خاطري شكواي، مشاعري، أعترافاتي، فلسفتي، أنتقاداتي..،كل هذا أدونه لنفسي لا لأحدٍ غيري.....