Episode 4

11.8K 571 22
                                    

فجأة تحجر وجهه ببرود جعلني أتراجع عن فكرة التمادي معه اكثر فأكثر لكن و اللعنة من منا في موقفٍ أسوء! لما علي توخي الحذر؟ لست أنا من إرتكب جريمة خطفٍ لمجرد معرفته لهذا الشخص؟

  لذلك مبدئياً أنا أقف بمنتصف غرفة شخصٍ من المرجح أن يكون مختلاً عقلياً ، منحرفًا و خاطفًا وفوق كل ذلك ، قد أزعجته للتو دون أن أنسى بأني لا أملك أدنى فكرة عن المكان الذي أتواجد به ...  رائع أحد كوابيسي المريعة يتحقق (تنهد~)

نظر إليّ لبرهة قبل أن يتنهد ناطقاً بزمجرة سامة "من اللطيف رؤيتك يا عزيزي"

من نعت بعزيزي للتو يا هذا ؟؟؟؟  خلايا دماغي الثمينة تموتُ مع كل كلمة يتفوه بها هذا الرجل الضخم ، لا يمكنني حقاً التعامل مع أمثاله ، يا إلهي هل تكرهني حقًا إلى هذا الحد؟

قررت بعد ذلك تجاهل هذا التعليق لمصلحة كلينا محاولاً أن أبتسم مرةً أخرى دون أن أكترث لإخفاء الوجه المشمئز الذي كنت قد أبديته فور نطقه لعزيزي تلك "هل تمانع في أن تشاركني أولاً ما الذي يجري هنا" نطقتها مخفضاً لصوتي بيننا أرسل له نظرات قاتلة "هل تحاول إجباري على قتلك ؟"

على ما يبدو أن دماغه لم يستطع تحمل هذا التعليق فالأمر جلي من وجهه المحمر من الغضب.
حاول أن يهدأ لكنه فشل فشلاً ذريعًا في ذلك .

بإمكاني رؤية عروقه تنبثق عيناه تحمران بينما يستشيط غضباً ، يا إلهي لقد بدى كوحش مثيرٍ من الجحيم و للأسف لست نوعي المفضل أيها ضخم ، ابتسمت في ذهني لذلك فخطتي بدأت تحرز تقدماً ملموساً.

حسنًا في اللحظة التي دخل بها ، لاحظت حزامه  و الذي يمكنك لأيٍ كان رؤية حامل المسدس عليه يبدو أنه وضعه بعيداً قبل المجيء لرؤيتي.

الآن كل ما أحتاجه هو عذر كافٍ للتقرب منه و مهاجمة أحدهم حتى أسرق مفتاح قفل الباب أو ما شابه دون أن يلاحظ ذلك! حتى أتمكن من فتحه عندما يغادر.  لكن ألن يشك إذا اقتربت منه؟

حسنًا هذا هو السبب في حاجتي إلى دفعه لبدأ هذه المحادثة وأفضل طريقة هي أن تعترض على كلامه و تثير غضبه حاولت أن أحجب عنه ابتسامتي الشريرة لدرجة أن وجناتي بدأتا تؤلمانني.

و ها هو ذا يقع في فخي كفأرٍ في مصيدة جبن.

يتبع...

The Mafia's Mate [مترجمة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن