مِخْــمَٰـلْٖ • ڤِــ؛گُ| مُكتَمِلَة

الفَصل الخَامِس

أُغلِقَت أبوَاب القَلعَة أمام عينَي تايهيونغ وكَان آخر مَا رآه عَينَي جيمين الدّامعتين وسَمِعَ بوضوح نبرة الرّجاء و التأسّف من ثَغرِه , عَواصِفٌ مِن النّدم و الذّنب و الخَيبَة اجتاحَت قَلبَه الأليم

لربّما كَان من الأفضَل لَه إعطَاء هُوسُوك فرصَة

فتصرّف جيمين لَم يَكن عَادِيّاً , ومَا يَحدُث مَعَهُ لَيس طبيعيّاً

حَاوَل بِكُلّ جهد فتح الأبواب الضّخمة كَي يَعود , كَي يخرج من المَكان المُرعب الذي هُو بِه ,يَكادُ لا يَصدّق أن جيمين قَد خدعه فِعلَاً

لَطالَما كان يَفعل

أدَارَ جَسده مُجدّداً ليُقابِل بَهوَ القَلعَة بعدما فَشَل في فتح الأبواب عَلّه يَجد مَخرَجَاً آخرَاً..

من يَدرِي ما ينتظرُه هُنا ؟

اجتَاحَت دِماغَه صُورٌ كثيرة تتابَعت بسرعة فِي ذَاكرته

هَذا المَكان يَبدُو مَألُوفَاً

المَمرّات المُظلِمَة و النّوافذ الضّخمَة و المَائِدة الكبيرة الممتُدّة بمنتصف غُرفة المَعيشَة ..

ثُمّ السَجَادات الحَمراء الكَاسية لأدرَاج القَلعَة و الأثاث المخمليّ العَريق ..

القَلعَة كَانت تَعجّ بكل ما هُو قَديم الطّراز وعتيق ولطالما شَغُف تاي بهذه الأشيَاء

القَلعَة مخمَليّة الطّرَاز

كُلّ ما يَراه الآن هي تفاصِيل أوّل كَابُوس رآه , أدرَك تايهيونغ الآن أنّ ما يَحدُث مَعُه ليس طبيعيّاً هذه ثَاني مَرّة يتحقق فيها كَابُوسه – كَما يُسمّيه هُو –

بَدَأ يَتذكّر كَلام هُوسُوك .. عَلّه لَيس بشريّاً عَاديّاً , ربّما هنالك شيءٌ مَخفِي عَنه حَولَ حقيقَتَه حَولَ مَاهيّتَهُ

مشى بخطواتٍ بَطيئَة و مترددة .. يَلفَحُ بجسده نَسيمٌ بَارِد إثر فَراغ هذه القلعَة , كَأنها لَا تحتوي أحدَاً فيها , لَا رُوحٌ دافئة فيها تُدفيهَا ..