76 11 255
                                    


الفصل الثاني | 2

....

أوهل تشتاقُ لِمَن هو قابِعٌ إلى جانِبك؟ عِندما يُحيطُك شعورٌ بِأنَّه مَحضُ وَهمٍ زائِل.

...

"أميرة ساتشي، لِم هَذا الغَريبُ يجلِس بَيننا، مُجددًا؟"

هَمسَ كين مُتحدِثًا عن..كين.

كانَ ثلاثتُهم يجلِسونَ في مطعمٍ بسيط، جُدرانُه الخشبية تَميلُ للونِ الأحمر والأثاثُ ناصِعُ البياضِ.

"إنَّهُ..مِن مُعجبيكَ ويريدُ لِقاءَك وعِندما رأني رغِبَ أنَّ يأتي معي بِشدة"

أجابتْ ساتشي بِكذبةٍ لِلمرةِ الثانية فزَفرَ كين بِعُمقٍ وأدارَ عينيهِ إلى كين الآخر الذي كانتْ ملامِحهُ مُغتَبِطةِ.

"ما أسمُكِ؟"

"يامازاكي كيتسوني"

أجابَ كيتسوني مُرتجِلًا ليُهمهِم كين ثُم سألَ مُجددًا.

"ثَعلب؟"

"إنَّه لَقب في الواقِع..لكِني أُفضلهُ على اسمي بِكثير، لِذا يُمكِنُكَ مُناداتي بكيتسوني وحسب"

أومئَ حينها كين تارِكًا الفضول واستَمرَ الثلاثُ على صَمتِهم حَتى جاءت نادِلةٌ تَضعُ لهم الطَعام على الطاوِلة.

كيتسوني لا يزالُ مُغتبِطَ الوجهِ وأما كين فعابِسٌ مُكفَهِرٌ وساتشي تَشربُ كوبَ مياه.

"لِم سيد كين عابِسٌ إلى هَذِه الدرجة؟"

سألَ كيتسوني إلا أنَّ كين تجاهَلهُ فعَقدَ كيتسوني حاجِبيهِ وهو يُرخي رأسَهُ على كَفيهِ، إلا أنَّهُ سُرعانَ ما رفعَ رأسهُ مِن جَديد بِعينين كادتا تجحظان مِن مكانِهما.

ابتَلعَ ريقهُ مُحوِلًا عينيهِ بَينَ كين وساتشي فأخذَ يَرمشُ تَتابُعًا حَتى صَدُرتْ مِنهُ ضِحكةٌ خافِتة استغربها ذَلِك الثُنائي.

"ماذا حَل بِه سموك؟"

هَمسَ كين مُضيقًا عينيهِ يَشفَنهُ، رَفعتْ ساتشي كَتِفيها وتَحمحَم كيتسوني بَعدَ إنتِباهِهِ لهُما.

حلَّ شيءٌ مِن الهدوءِ عِند الثلاثِ وتبادلَ كُلٌ من كيتسوني وكين النظراتَ مع ساتشي التي أخذتْ تحدِقُ بِهما بِحيرةٍ وتُحاوِلُ تحليلَ ما يحصُل.

"ألن تَخلعَ قُبعَتكَ حَتى تأكُل؟"

استطردَ كين بِعد تِلكَ اللحظةِ المُريبة لينفي كيتسوني بِرأسِه.

عودة ساتشي ؛ توق مديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن