61 5 146
                                    


الفصل الثالث |3

...

سأظلُ معكَ وأثِق بِك.
هي طريقتين مُختلِفتينِ لقولِ أحبك.

...

"مَولاي الأمبِراطور! مَولاي! إنَّهُ أمرٌ عاجِل!"

جَفلَ جميعُ من في القصرِ حينما تَعالتْ الصرَخاتْ مِن رَجُلٍ دخلَ القاعةَ الملكيةَ على عجل في وسطِ الغسقِ بِرفقةِ الجنودِ

بل وتجمعَ الكثيرُ مِنهُم ومِن بينهِم التوأمتين اللتينِ كانتا تتحادثانِ حتى قُوطِعت أحاديثهُما بِسببِهِ.

"ماذا قَد جرى؟!"

أجابَ الأمبِراطورُ مُحدِقًا بِمَن انحَنى لهُ مُباشِرًا بالكلامِ السريعِ.

"جَلالتُكَ، لقد قُتِلَ الأطباءُ الذين أردتَ استِدعائَهُم على يدِ قُطاعِ الطُرق"

اكفهَرتْ وجوه السامِعينَ حينها؛ ففي وسَطِ هَذِهِ الأزمةِ مِن انتِشارِ الأمراضِ بين سُكانِ البلدةِ قَدْ قَلَّ عَددُ الأطِباء بِشكلٍ مُريبٍ، بل ومِنهُم مَن قَد مَرضَ ولم يَنقُصْ الأمبِراطورُ هَذا الخبر.

"وما أدراك بِهذا الخبر؟!"

سألَ الامبِراطورُ صلِبًا أمامَهُ ومُضطرِبًا خفاءًا ليُردِفَ الرجُلُ.

"كُنتُ مَن يقودُ العربة يا جلالتك، نجَى واحِدُ الاطِباءِ وأنا مِن ذَلِكَ الهجومِ فحسب"

"أين هو الآن؟"

"إنَّهُ ينتظِرُ في الخارجِ"

ما أنَّ أنهى الرجُل كلامَهُ التفتْ الأمبِراطور إلى الجُندِ فأمرَهُم بِأدخالِهِ إلى القصرِ كي يَستجوِبهُ هو الأخر عما قد حَصل.

"كين، ألا تظُّنُ هذا الرجُل مُريبًا..
إنَّه لا يحتوي تعبيرًا على وجهِهِ عكسَ قائِد العربة"

سألتْ ساتشي حينما أبصرتْ الطبيبَ يدخُلُ بِخطواتٍ بطيئةٍ مُطأطِئًا رأسَهُ عكس قائِد العربةِ فوضَع كين كلامَها في الحُسبان وأخذَ يُراقِبهُ.

"كين، إجلب القوسَ والسَهم"

همستْ ساتشي لهُ بعدَ وهلةٍ مِن مُراقبَةِ الرجل ليستغربَ كين الأمرَ.

إلا أنَّها هَمستْ بِصوتٍ أعلى أشبَهَ بِالهسهسةِ حينما كادَ يقترِبُ مِن الأمبراطور.

عودة ساتشي ؛ توق مديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن