أعلم يا الله بأنني مُقصِر في حقك كثيرًا،وأنني مهما فعلت لن أوفيك عطاءك الذي تكرمني به،وأنا يا الله أحيانًا أبكي على قضاءك رغم إيماني به،وأستاء من حصول شيء لا يعجبني في حياتي،ولكنني يا الله ورغم هذا كُله،أحبك حبًا شديدًا جدًا،أؤمن بقدرك كثيرًا أنه خير-رغم بُكائي عليه-،لم ينقطع أملي بك-رغم يأسي-وأنت تعلم بذلك،أعلمُ يالله أنك رحيمٌ رؤوف جدًا بعبادك،وأنك مع كُل إشراقة شمس تعطيني فرص جديدة للحياة وللإيمان بك،وأنا مُقصرٌ في ذلك،ولكن يالله أنت تعلم بأنني مُتعب وهالك وحزين جدًا،أنت تعرف تمامًا عمق جروح قلبي، وقلبي ضعيف أمامك يالله،وأنت الرحمن الرحيم،أنت أرحم بي حتى من أمي التي كانت تخاف عليّ عِندما كُنتُ بحضنها وأنا طفلة،وأرحم بي من أبي الذي كان يحميني مما أخافه كثيرًا،يالله أجعلني في هذه الحياة،لا أضُرّ ولا أُضَر،لا أظلُم ولا أُظلَم،لا أؤذي ولا أؤذى،أجعلني يالله خفيفة كغيمة عابرة في حياة الآخرين،أمر ولا أضر،لا تجعلني جرحًا عميقًا في صدر أحد، ولا كسرًا شديدًا في قلب أحد،ولا ذكرى سيئة لأحد،ولا صديق فاشل لأحد،ولاحبيب خائن لأحد،ولا تجعل أحد هكذا في حياتي،أعلم أنك كُنت تُرسِل لي رسائل كثيرة في مواقفي الصعبة،وكنت أقراءها ولا أجيب،ولكنك يالله تعلم ردود قلبي ورسائله،تعلم قدري القادم وأنا لا أعلم ماذا سيحدث لي في حياتي،حتى غدًا!،أكتب لي يالله الخير كيفما كان،وأرضني به كثيرًا جدًا،ولا تأخذ روحي عِندك إلا وأنت راضٍ عني تمام الرضا.٠٤