لا تخَافِي (الفصل الثلاثون)

10.9K 733 109
                                    

دعم بڤوت وتعليقات بين الفقرات فضلاً 🌙
•••••••••••••••••••••••••••••••

بإتجاه غرفة البيتا الملكي سار الأمير بجانب ليام المنفطر بكاءًا علي هانا بينما حاول الآخر تهدئته و وعده بإرجاع رفيقته سالمة إليه

"لوكاس" جاءه صوت اندروميدا ضعيفاً بعقله ، ليشعر بذلك الألم يجتاح جسده فجأة ثم يختفي سريعاً ، و لوهله أحس بأن جزءًا من روحه قد ضاع دون تحذير ، وقف بمكانه لنصف دقيقة قبل أن يجري بالطرقات عائداً إلي جناحه و هو يقسم بداخله علي ذبح من يجرؤ علي مس رفيقته و جنينهما

تمكن من شم رائحة الدماء من بعيد ، ليقابله مشهد الحارسين مسفوكي الدماء أمام بوابة جناحه هو و اندروميدا

دوي صرخته قد رنَّ بأرجاء القصر ليدب الرعب بساكنيه أجمعهم

وقف بالداخل محدقاً بسريرهما الفارغ ، قبض علي يديه حتي أبيضتا و هو يشتم رائحة من تجرأ علي أخذ رفيقته الحبيبة منه

جوينيث اللعينة ، لقد كانت هي وراء كل ما يحدث ، و الأسوأ هو كونها حليفة چولياث ، غلي دمه بداخله علي عدم قتلها في المرة الأولي

أغمض عينيه و هو يحاول تمالك نفسه حتي لا يفقد السيطرة ، فيجب عليه التفكير جيداً لإستعداتها

فتح عينيه ليكشف عن تفحم لونيهما ، لقد فقد السيطرة علي ذئبه الآن ، هو فقط يريد الوصول إلي اندروميدا

في لمح البصر تحول إلي ذئبه المهيب كاشفاً عن أسنانه في غضب عنيف ، ليتبعه ليام من الخارج بالتحول أيضاً ، فقد عزم هو الآخر علي إيجاد زوجته مهما تكلف الأمر

"لن نرحم أحداً ليام" تحدث لوكاس بتوعد بالرابطة

"لا داعي للتوصية أيها الأمير" رد عليه الآخر

هز الإثنان رأسيهما كعلامة للبدأ قبل أن تضرب مخالبهما أرض القصر بحدة ليجريا بين الخدم المرعوبين

وصلا إلي خارج القصر، و قبل أن يتقدما إلي الطريق المؤدي لمخرج القطيع الملكي وجدا أمامهما الملك اندريان ، ولكن تلك المرة قد وقف بهيئة ذئبه البني الضخم و علي وجهه تلك النظرة الرخيمة ، و بعينيه يمكن رؤية هدوء ما قبل العاصفة

"إلي أين تظن نفسك ذاهباً" تحدث والده بصوتٍ قد يزلزل الأرض

"أبتعد أبي ، سأنقذ رفيقتي"

"و أين تكون رفيقتك إذا سمحت لي بالسؤال؟" رفع ذئب الملك حاجبه

بدأ صبر لوكاس بالنفاذ ليتقدم من والده "لا يهم و لكني سأعلم علي أية حال"

Moon Realm || عالم القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن