{ألبارت2}
ألأربعاء الساعه12ظهراً.....
كانت سيفدا تجلس بجانب كارل المندمج في أكل الطعام، حقآ كيف يمكنهم ان يأكلون هذا الطعام! لم يعجبها ابداً، اخذت تتجول بعينيها في صالة الطعام، ثبتت نظراتها على شخصً يجلس على طاوله بالقرب من النافذه، حوله مجموعه من الوحوش، جسده ضخم جداً، يمتلك وشماً على كتفه اليمنى بشكل جمجمه وتحتها توجد أحرف ولكنها لم تستطع معرفتها لبعده عنها، يمتلك شعراً فحمي ذا بشره حنطيه،عيناه بنيه أم انها لاترى بوضوح يمتلك ذقناً تركيه جميله، أيضاً توجد علامه على طول عنقه تسائلت كيف لم تقتله تلك الأداه الحاده التي فعلت هذا به؟
تشعر بهيبته على الطاوله، الجميع يصمت أذا تحدث، ولاحظت أنهم جميعاً لم يبدأوا بالأكل قبله، وكأنه أسد في عرينه ومعه مجموعته، تسائلت من يكون؟! ، لذلك ألتفت لكارل وسألته بفضول:كارلو من يكون ذلك الشخص؟؟.
وكأن الحظ غدر بها عندما أشارت عليه، وسقطت عيناها بعينيه، كان ينظر لها مباشره منذ وقت ليس بقليل، أنزلت يدها بسرعه وقلبها يخفق خوفاً ورعباً منه ومن نظراته القاتله، قاطع مشاعرها المتضاربه كارل:هل تمزحين؟أتيتي لتطيحي به وأنتي لم تعرفي شكله!!؟.
كأن أحدهم قام بسكب ماءً بارد على وجهها، تجمدت حركتها وعيناها مركزه مع كارلوس، وبصوت هامس خائف:جوزيـف!!!!.
هز كارل رأسه ونظر له بكره شديد وعاد ليكمل غداءه، بينما هي شعرت بأنها ستفرغ كل مافي جوفها، أصابها هلع خوف فقط من نظراته لها كيف ستكمل ماأتت للقيام به؟حتى أنها لم تستطع أن تلتف له عادت لتقول بخوف أكبر:لقد رأني وإنا أشير أليه.
ترك كارل طعامه عند رؤيتها هكذا ومسح على خدها بحنان:لاتقلقي مادمتي معي في نفس الزنزانه ياصغيرتي، فقط لاتبتعدي عني فالخارج حسناً؟.
هزت رأسها عندما قبل كارل جبينها متجاهلاً نظرات الجميع حولهم، بما فيهم جوزيـف....
الساعه 6 مساءً في ساحة لعب السجناء، ألجميع هناك يلعب البعض كرة قدم، واخرون كرة سله، واخرون يجلسون بدون لعب، كانت الساحه كبيره جداً، تجلس سيفدا على كرسي يتسع لأثنين، تراقب كارل وهو يلعب كرة السلة، بينما يجلس علي بجانبها ليحرسها بعدما طلبه كارل هذا، لم يتكلم علي معها كثيراً ظناً منه انها لاتتقن التركيه كثيراً، كانت الشمس على وشك المغيب، عندما أتت سحابه من العمالقه امامهما لتضلم الجو قليلاً، فيمسكون علي ويذهبون بعيداً، حاولت الحديث معهم بالألمانيه ولكنهم لم يفهموا، شعرت سيفدا بالخوف عندما شرعت بالوقوف ليجلس بجانبها شخص أعادها للكرسي، لتصدم كل خليه فيها عندما لفت لذلك الشخص ووجدته جوزيـف، تحدث الأخير بدون تعابير بوجهه و بصوت مخيف بالتركيه:مرحباً جونيور.
رغم أنها فمهت مايقوله الا أنها ألِجمت من الخوف فلم تستطع التكلم، بل ضلت تبحث بعينيها عن كارل وسط الاعبين هناك، بينما قاطعها جوزيف بالتركيه وهو ينظر لها بدون تعابير وبوجهه الوسيم المخيف:هل تبحث عن حبيبك كارلوس؟؟.
تجهمت ملامحها فهي قد فهمت كل حرفً قد قاله وتشجعت قليلاً حيث قالت بالتركيه:كارلوس ليس حبيبي ياهذا.
وأخيراً ظهرت تعابير السخريه على ملامحه عندما قال:ياهـذا؟؟؟؟؟.
بللت ريقها بخوف ونهضت تحاول الفرار، ولكنه امسك بيدها فجعلها تجلس رغماً عنها:نحن لم ننهي حديثنا ياصغيري.
نفضت يدها بقوه وقليل من الغضب والخوف:انا لاأريد الحديث مع قاتل مثلك، وأيضاً انا لست صغيرك أيها المعتوه القذر.
كادت تموت عندما وقف وتبين الفرق بين الجسمين، تبين كثيراً، رفعت رأسها لترى وجهه الذي كان صامتاً رافع الحاجبين، ينظر لها بنظرات قاتله، ذهبت سريعاً نحو كارل عندما اصابتها رجفه من صمته المرعب وقامت باحتضان كارل ونظراتها على جوزيف، الذي كان على وضعه وكان ينظر لها الى الأن، أغمضت عيناها لتتساقط دموعها بخوف ورعبً، من هذا الموقف، تمنت لو كان حلماً، وأنها فالحقيقه فالمنزل مع والديها، ولكن لامهرب من هذا الواقع، هزها كارل بقلق:سيفدا، ماذا يحدث!، اخبريني ولا تخافي ياصغيرتي.
لم تنطق بشئ في حضور علي المسرع لهما قائلاً:انا أسف ياكارل لقد امسكوا بي ولم أستطع حمايته، هل أنت بخير جوني؟؟.
وجه سؤاله نحوها بينما هي لم تفهم الكثير، كل مافعلته هو أدخال رأسها في عنق كارل أكثر، وكأنها تخبئ عيناها عن رؤية جوزيف، ذلك المتوحش الذي لم تفهم ماذا يريد منها ألى الأن، هل تراه عرف بمهمتها؟ أم عرف أنها فتاة!!،
مسح كارل على ضهرها وذهب بها لأقرب كرسي مع علي، وهو يطمئنها بلألمانيه ألا أن هدأت قليلاً، فتركت أحضانه، وجلست بينه وبين علي، وكأنها تحتمي بهم، فما كان بيد علي الذي فهم خوفها، سوا أمساك يدها والتربيت عليها، مسحت بقايا دموعها، ونظرت لمكان جوزيف فلم تجده، ارتاحت قليلاً واصبحت هادئه، امسك كارل يدها الأخرى وابتسم حين بادلته الأبتسام، وأصبحت تبادلهما الحديث، وقد احبت الحديث معهم وخاصه علي رغم أنها لم تفهم نصف حديثه الا ان كارل هو المترجم بينهما، شعرت بصدق نيته وصفاء قلبه وأحست بأنها بمأمن بقربه بعد كارلوس، لاحظت جماله التركي أيضاً، انه شاب يبلغ25عاماً أصغر من كارل بسنه أبيض البشره أسود العينين حاد الحاجبين ذا شعر أسود،نحيف، يمتلك وشماً بصدره بشكل ثعبان تعرف بكارلوس قبل زمن، تهمه بين حيازة المخدرات إلى التهريب إلى السرقه،أخذوا ساعتين من الوقت قبل أن يكون موعد النوم فذهب الجميع ألى زنازنهم وقد وضعت سيفدا برأسها بأنها ستبدأ غداً فالبحث عن أدله تدين جوزيف داخل السجن، ستحاول سماع مخططاته،ومعرفة أعوانه، وتخريب صفقاته، ولن تخاف منه ابداً بعد اليوم، ذهبت في سبات عميق وهي تضع الخطط والأفكار، لأحباط اعمال جوزيف داخل السجن.....
فاليوم التالي نهضت على طرقات من الشرطي ليخرجو من زنزانتهم، أرتدت سريعاً ماكانت مرتديته بالأمس لأنها لبست بيجامتها البارحه وارتدت عدساتها، وخرجت برفقة ابن عمها الذي كان ينتظرها بالخارج، القت نظره باحثتاً عنه ولاكنها لم تجده، سمعت اصواتاً مخيفة خلفها التفت بهدؤ وهي تدعو بداخلها ان يكون مافي بالها غير صحيح، ولكن القدر دوماً خائنها، نعم انه جوزيف ومجموعته، قررت تجاهلهم والبحث عن كارل ولكنها كادت تموت من الخوف ونست ماقالته البارحه عندما نادا بأسمها جوزيف:جونيور.
وقفت ولكن لم تلف لهم، وكأن الوقت توقف، اقترب جوزيف منها بعدما أمر مجموعته بالذهاب لقاعة الأفطار ووضع يده على كتفها بينا هي أحست ببروده فظيعه فجأه، أبتعدت فوراً والتفت له وهي تمتثل الشجاعه قائله بالألمانيه:لاتلمسني مجدداً هل تفهمني؟ولا تنادي بأسمي ثانيةً.
انتقلت عيناه الحاده لشفاها، ونزلت تدريجياً لصدرها، وقال واضعاً يديه في جيوبه:الأن عرفت لما كارلوس اختارك لتصبح حبيبه، أنت تشبه الفتيات.
انهى جملته بأبتسامه جانبيه ساخره، بينما هي لم تفهمه فقد قالها بالتركيه، استكمل حديثه ناقلاً بصره بينها وبين كارل وهو يرا كارل قادم نحوه وقد سمع مايقوله:هذا هو كارلوس، بالخارج تكون تجارته بالفتيات، وبالسجن يستعيض بالفتيان، لايمل أبداً.
تغيرت نضرات كارل ليكون الغضب سيد حالته وقد رمى جوزيف بنظرات حاقده قائلاً بالتركيه:اعتقد انه لاشأن لك بما افعله جوزيف، اهتم بشؤونك فقط واتركني مع حبيبي وحدنا رجاً.
اتسعت أبتسامة السخريه في وجه جوزيف:لن ادعك تفرح حتى بسجني ياكارلوس.
نظر نظره اخيره لها قبل ان يغمز مبتسماً وذهب نحو مجموعته
ألتفت له والخوف يتملكها:ماذا قلتما؟ ولماذا غمز لي هكذا!!!.
تنهد كارلوس:يظننا حبيبان، وقال بوضوح انه سيفرقاً وأن السجن سجنه.
فتحت فمها بقلق:لما لم تخبره بأننا اصدقاء فقط؟.
التفت مبتسماً:سيفدا، الجميع في هذا السجن يظننا احباباً، ولن يصدقوا أي شيءً تبررينه، فلا تتعبي نفسك وهيا بنا للأفطار.
سحبها نحو الطاولات عندما رأت جوزيف ينظر لهما بسخريه، ابتسمت بسخريه من تفكيره فغمزت بعينها له لتغيضه قليلاً، بينما نظر لها بأستغراب وابتسامة غرور ووقف من الطاوله فوقف الجميع معه بأستغراب، ومثل عليها بأنه سيأتي لها، حين قفز قلبها من الرعب وندمت اشد الندم واختبأت خلف كارل الذي لم يفهم شيئً،وإجلسها على الكرسي وذهب ليأتي بالأفطار، رفعت رأسها له لتجده مبتسماً بسخريه وينظر لها، اعادت رأسها لطاوله ولم تنهض حتى انتهوا من الأفطار وذهبوا خارج القاعه نحو الساحه.
:لاكن مستحيل، نحن لم نتفق على هذا حضرت المدير.
حدثها كارل بلألمانيه:سيفدا، لافائده لايفهم الألمانيه.
سيفدا ببكاء:ولاكني لاأريد أن أنقل غرفتي، ارجوك كارل اخبره، أشعر بالخوف ولا أستطيع ان اتحدث التركيه كثيراً، ربما يحدث سوء فهم بيني وبين شريكي التركي الجديد.
المدير:نحن لانريد أن تسوء سمعة هذا السجن أكثر بوجود الشواذ فيه، لذا نرجوكم تعاونوا معنا.
كارل بغضب بالتركيه:ولاكنك تعلم اننا أبناء عم، والأهم من ذلك بأنها ليست صبي وهذا يعني بأننا لسنا شواذ، هذا اذا كانت بيننا علاقه غير الأخوه.
المدير منهياً الحديث:أسمعني جيداً ياكارل، هذه أوامر عليا ليس لي أي علاقه بها، لذلك ارجو منك التفهم والأنصراف، كما أنك لازلت متهم.
كارل بأسف:لكنك تستطيع أن تخبرني من هو شريكها الجديد؟.
المدير بسرعه:جوزيف، اظنها تستطيع ان تتم مهمتها بسرعه وتخرج من السجن.
كارل بصدمه وصراخ:لكنك بهذا تعرضها للخطر.
نفذ صبر سيفدا وهي تشاهدهم يتحاورون دون أن تفهم أي شي:ولاكن بحقك كارل ماذا يحدث؟؟؟.تعليقك يفرق صوت عشان أتحمس لو عجبتك. 🖤
أنت تقرأ
{خلف تلك القضبان وجدتني}
Adventureجاسوسه فاتنه، تضطر لترك بلدها والذهاب لأكثر السجون خطوره في أنقره، لتجمع أدله تدين أكبر المهربين بالعالم، وتساعد أبن عمها للخروج من الكمين، ولكن الحماس عندما تتنكر بزي رجل، فهل ستنج في مهمتها ياترى؟؟؟!!!.