«معلومة»: قبل 13.8 مليار حدثت نظرية الأنفجارالعظيم ونشأ الكون، وقبل 13.6 وُلِدت مجرة درب التبانة، وقبل 4.6 مليار سنة تكون كوكب الأرض.
أهلًا بكم أيها الفلكيون الصغار في كتابي المتواضع، معكم الفضائي المريخي لوكوس، قرأتم وصف الكتاب، صحيح؟ ماذا تنتظر؟ هيا نبدأ جولتنا!
بدايةً، وقبل أن نبدأ في الغوص في أعماق كوننا الواسع، لابُد أن نعرف كيف نشأ! لذلك موضوعنا لليوم سيتحدث عن نظرية مثيرة جدًا ألا وهي نظرية الإنفجار العظيم أو «Big Bang».
تمثّلُ نظريّة الإنفجار العظيم التفسير الأساسيّ لكيفيّة بدء الكون؛ إذ تعطينا هذه النظرية، في أبسط صورها، تصوّرًا عن نشأة الكون الذي بدأ من نقطةٍ مفردة شديدة الكثافة أخذت تتضخّمُ وتتوسع، لتصبح الكون الذي نعرفه اليوم.
لكن أولًا لنعرف ما هو الكون؟
يمكن تعريف الكون على أنّه ذلك الحيز الشاسع الذي يحتوي على كلّ ما يحيط بالإنسان من المادة أو الطاقة، ويدخل في تعريف الكون وجود ملايين المجرات والكواكب والنجوم والسُّدُم، بما في ذلك النظام الشمسي الذي يتألف من الشمس ومجموعة من الكواكب التي تدور حول الشمس، بالإضافة إلى وجود بعض الأقمار التي تدور حول بعض كواكب المجموعة الشمسية وفق مسارات محددة، وهناك العديد من القصص الأسطورية التي تتناول سر نشأة الكون، وما يحتوي عليه من مكونات هائلة، وتم وضع مجموعة من النظريات والتفسيرات العلمية التي أسهمت في تفسير نشأة الكون، وهذا يقود إلى تعريف نظرية الانفجار العظيم.تأسست نظرية الإنفجار الكوني العظيم على يد عالم الرياضيات الروسي «ألكسندر فريدمان» و عالم الفلك البلجيكي «جورج لوماتر».
تنص فكرة النظرية على إن الكون بدأ من نقطة صغيرة جدًا ذات كثافة ودرجة حرارة عاليتين تسمى بـ «النقطة المُتفردة» وأخذت تلك النقطة تتمدد وتتوسع بمرور السنين إلى أن نشأ الكون الحالي، الأمر أشبه بكيفية نفخك لبالون.
إنّ الكون جاء نتيجة لحدوث انفجار كبير ضمن ظروف محددة، وكان قد حدث قبل ما يقارب 13.8 مليار عام، وقد وُضعت هذه النظرية في عشرينيات القرن العشرين، لكن تعريف نظرية الانفجار العظيم آنذاك كان في صورة أولية ثم تم إجراء بعض التعديلات عليها في أربعينيات القرن الماضي من قبل عالم الفيزياء الأمريكي «جورج جامو» وعددٍ من زملائه لتَكُونَ هذه النظرية بصورتها الحديثة أكثر منطقية.
وتبعًا لمعلومات ناسا فقد كانت درجة حرارة الكون في اللحظة الأولى بعد بدايته حوالي 10 مليارات درجة فهرنهايت أي «5.5 مليار درجة سيليسيوس» وقد احتوى الكونُ على مجموعة ضخمة من الجسيمات الأساسيّة كالنترونات والإلكترونات والبروتونات التي اضّمحلّت أو اتحدت أثناء برودة الكون.
كانت المادة التي يحتوي عليها الكون بأكمله محصورة ومركزة في منطقة محددة بعد خلقها في أول لحظة من الزمن، ثم انفجرت هذه المادة ذات الكثافة العالية جدًا بقوة هائلة، الأمر الذي أدى إلى تكوين عدد هائل من المجرات المتوزعة في الكون، ويمكن تشبيه الانفجار العظيم بانفجار القنبلة الهيدروجينية، حيث ينشأ عن الانفجار كمية هائلة من الطاقة والحرارة، ثم بدأ الكون بعد ذلك بالتوسع شيئًا فشيئًا لتتكون المجرات.
هذا كان مُلخصًا عن تلك النظرية المثيرة وآمل أن يكون الشرح مفهومًا ونال على إعجابكم، هل سمعت من قبل بهذه النظرية؟
نلتقي في رحلتنا التالية! إلى اللقاء. - قلب مريخي -
«حافظوا على بريقكم» ✨
أنت تقرأ
فَضائيْ || Alien
Non-Fictionأعرفكم بنفسي، أولًا أنا لستُ ببشري أبدًا، أنا كائن فضائي وأُدعى لوكوس، أسم غريب، صحيح؟ لوكوس تعني «فضاء» باللغة اللاتينية. أنا وأنتم أيها البشر من ذات المجرة، أسكن في كوكب المريخ وأحببت أن أدير هذا الكتاب بنفسي، لأطلعكم على معلوماتٍ وحقائقَ شيقة ع...