الفصل٢٨: أحتاجك (الجزء٢)

644 60 49
                                    


ثبتت هيرميون عينيها البندقيتين على الشاب الذي ظل واقفا بلا حراك بجانب السرير وهو يتأملها. 

"دراكو، من فضلك."

صوتها كان مجرد همس وتجعدت ملامحها من الألم وهي تحرك ذراعها لتحثه على الانضمام إليها فتنهد الأشقر بانزعاج لكنه اقترب منها وجلس على حافة السرير. 

"هل تؤلمك؟"
سألها وهو يشير برأسه إلى ذراعها التي تركتها تسقط بجانبها. 

اعتدلت هيرميون وضبطت الوسادة لإراحة ظهرها على الكرة البيضاء الناعمة ثم هزت كتفيها بلطف وهي تحاول رسم ابتسامة بدت أقرب لتكشيرة. 

"قليلا ولكني سأكون بخير. لقد عرفت ما هو أسوأ."

استقرت نظرته لبضع ثوان على البقعة الموجودة على ذراعها حيث نقشت بيلاتريكس سلالة دمائها والمغطاة بالقماش الرقيق لقميصها. 

"دراكو، أنا..."

"آسف!"

نظرت إليه اللبؤة الصغيرة بتشوش وهزت رأسها برفق. 

"أنا...كلا! ليس عليك أن تعتذر، أنا هي الآسفة. من أجل البارحة..."

"هيرميون، إن والدي هو من أرسل وجه المخاط ذاك ليعذبك. لم يكن ليحدث أي شيء لو لم نقرر الاجتماع معا لتحدي إرادة والدي. هو لن يتركك حتى يزيلك من حياتي."

شعرت السمراء بصدمة كبيرة وأغمضت عينيها للحظة وهي تهز رأسها. هي لم تكن تريد أن يشعر الأشقر بالذنب إزاء أي شيء. لقد كانت تعرف المخاطر التي كانت تخوضها في مواعدتها لدراكو. هي كانت على علم بذلك. لكن التواجد مع الشاب بدا بالنسبة لها أكثر أهمية من البقية. فقد تصورت أنهما يمكن أن يكونا أقوياء بما يكفي لمحاربة بقية العالم. 

"من الأفضل أن نبقى بعيدين عن بعضنا البعض الآن. أنا لا أريد أن يحدث لك أي شيء بسببي. لن أسامح نفسي أبدا إذا حصل ذلك."

هم دراكو بالوقوف لكن هيرميون اندفعت لتمسك بيده وتمنعه وهي تئن بسبب ألم ضلوعها. 

"لا تذهب. من فضلك. ليس هكذا، ليس بعد أن قلت لي هذا."

"هيرميون صدقيني أن الأمر أفضل بهذه الطريقة. إذا علم والدي أن علاقنا قد انتهت فسوف يتركك وشأنك."
أجاب السليذرين بصوت جاف. 

انفجرت الشابة بالضحك دون مرح وهزت رأسها.

"أنت تعلم أن هذا ليس صحيحا. أنا ما زلت هيرميون جرانجر، صاحبة الدماء الملوثة وأفضل صديقة لهاري بوتر. هو سيفكر دائما في التخلص مني، أنت تعرف ذلك. سواء كنت معك أو بدونك."

تنهد دراكو وهز كتفيه.

"سنوقفه ولن نسمح له ببدء حرب مثل تلك التي عشناها من قبل.
همس الأشقر. 

My demons carry your name  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن