"كان مُجرد شعور لكنهُ إستقر
، تمرد ، وفاض"••••
يسير بخطوات متبآطئة في ذلك الشارع الواسع
عيناه التي تم احتلاههما من قبل الدموع
ينفض رأسه بيأس أملاً في طرد تلك الذكرى
التي تعزف سمفونية الألم على اوتار قلبه
يجر خطاه بتعب شديد اكتسح محياه
هو كره كل شيء يكره تلك الأفكار التي تستحوذه
مغلقة المجال لأي شي آخر
لعن تحت أنفاسه بضيق قبل ان يلج ذلك الضوء القوي إلى مقلتاهيحدق بعدم استيعاب بتلك الشاحنة الكبيرة
الذي تتقدم نحوه بسرعة فائقة
حدقتاه اتسعتا برعب شديد في حين يشعر بتخدر
أطرافه، لم يعد يقوى الحراك
صوت بوق الشاحنة يقترب شيئاً فشيء
هو قرر الخضوع لفكرة موته
ومن ذا الذي قال أنه قد كان على قيد الحياة
الأجدر بالذكر أنه كان على قيد الألم أو على قيد الموت ربما....
أغمض عيناه معلناً استسلام تام لقدره
وكان تيار الهواء الناتج عن إندفاع الشاحنة
بقوة نحوه هو آخر ما شعر به••••••
بعد مرور فترة بسيطة من الزمن
دقيقة، دقيقتان، خمس دقائق.....
هو لم يشعر بأي شي فيما عدا ذلك الدفء الذي، يحاوطه
ما الذي يحصل بحق خالق الجحيم؟!
فتح عيناه بتردد جليّ لتستقر نظراته، على ذلك الجسد المتمدد فوقه في حين يتشبث به بقوة، لقد استطاع سماع نبضات قلب ذلك الغريب المتسارعة والإحساس بجسده المرتجف خوفاً..-أحمق، جيون جونغكوك أنت أحمق كبير كيف يمكنك أن تكون بهذا الاستهتار ،ماذا لو أصابك مكروه ؟!
ما الذي سأفعله حينها أخبرني !!!
صرخ بقهر بينما يحكم عناق الاخر بقوة يشعر أنه سيختفي من بين يديه في أي لحظةشهقة متألمة صدرت منه تلتها تلك الدموع التي بللت عنق القابع بين أحضانه يهمس بصوت مختنق :
أرجوك لا تفعل هذا مجدداً سأجن إن فقدتك!ينظر له جونغوك بصدمة ممزوجة بألم لحال هذا الغريب،
لا يعلم لماذا أنقذه أو لماذا هو خائف من فقدانه هكذا ..ومن غير وعي وجد نفسه يربت على شعر الاخر بلطف بينما يهمس له بلطف:
-آسف،أعدك لن أفعلها مجدداً لكن توقف عن البكاء
أنا لا أعرف من تكون لكن لا يجب عليك البكاء
بسببي هكذالم يتلقى أي إجابة من ذلك الغريب سوى أنه شد على أحضانه أكثر يرغب أن يخبئه في داخله خوفاً من أن يصيبه أي مكروه
تنهد جونغكوك بتعب دافناً رأسه في أحضان الاخر طامعاً في المزيد من دفئه هو أحب هذا الشعور الذي انتابه لحظتها ولم يستطع قمع الابتسامة التي زينت ثغره قبل أن يغفو على صدر الآخر بغير وعي منه....
أنت تقرأ
promise || وَعِد
Mystery / Thriller- هَل تعِدْني أنْ تَبْقى صَداقَتُنا دَائِمة أنْ لا يكُونَ لها نِهاية تُجَرِعُني كُوؤساً مِن النَدم عَلى قُبولي بها؟!! =أَعِدُك سنَبدَأ مِن جَديْد فِي كُلِ مرةٍ نُوشِك بِها عَلى الإنْتِهاء سَنبْدأ مِراراً وتِكْراراً أَعِدُك أننا لنْ ننتَهِي أبَدْاً...