لم أعد أُحصي عدد المرات التي شعرت بها برغبة عارمة للعودة لغرفتي، وفراشي بها.
ممتلئة بخيبة الأمل.. أعلم، لا بل لدي يقين، وتأكد بأن مستقبلي لن يصبح باهرًا كما أفعل فوق طاقتي ليكون.
أصبحت أخبئ ما بداخلي، وخيبتي لأخبر الجميع أنني بخير.. انا فقط بخير.
ناهيك عن صحتي التي تتدهور يومًا بعد يوم، وعن شعور الشيخوخه الذي يتملك جسدي، نظري الذي أصبح مشوشًا من كثرة خروجي عن الواقع بالروايات المزيفة، والعالم الافتراضي في الانترنت، والمسلسلات وهكذا، ورغم مئات التعثرات التي تعثرتها، وكسرت قلبي إلا أنني بخير، لن أموت الآن، على الاقل لازال لدي بعض الوقت للاكتئاب مما يزيد نسبة موتي بمرض نفسي ما يفني جسدي.. لكنني بخير لا بأس ولا داعي للانهيار،
لازلت أعافر لأجل شيءٍ لا أراه في المستقبل، أفعل اشياء عديدة رغم عدم رغبتي لفعل شيء، لكنني أفعل فقط؛ لأجعل أمي فخورة بي ذات يوم، لكنني أعلم أن لا شيء سيحدث سأعافر بدراسة لن تفيدني، سأُحب رجلًا، وذات يوم سيتركني أقع، وأتمزق كما الحال بالسابق، سأعيش الحياة التي لم أرسمها لنفسي، بل رسمتها لي الحياة.لذا فإن كنت تقرأ، وأعلم أنك تشعر بالشفقة لكن رجاءًا لا تفعل، أنا بخير.
أنت تقرأ
|حـگايـة تـشـريـن|
No Ficciónلأن لا شيء يدوم للأبد، حتىٰ سقيع نوڤمبر المُمطِر. ||كتاب خواطر|| بدأ في: الأول من تشرين. إنتهى في: الثلاثين من تشرين.