مَرحبًا ، حَللتم أهلًا و وطأتم سَهلًا.
فَضلًا ضَع القليلَ مِن نورك على النجمة فِي الأسفل لتتوهج.
----خَرجت مِن الكهف ، لَم تَكن تفكر فِي اي شَيءٍ سِوى في الملك الأكبر و كَم يَسكن الكثير مِن الظُلمِ بداخِله.
شَمت دانْسيا الزَهرة مَرةً آخرى ، لاحظت انها تَمتلكُ رائحةً جَميلة رَغم أنها زَهرةٌ جافة ، أرجعتها الى حَقيبتها و عادت إلى المنزل.
لَم تجد والدتها او والدها فِي المنزل و
كان الظلام أنتشرَ فِي المكان و أحتضنت السماءُ النجوم.
أرتَمت على سَريرها و بدأت تُفكر فِي الأرنب الرمادي و كَيف انهُ يَمتلكُ عُيونً جَميلة ، و شَعرهُ الاسود يِظهِرُ جَماله الخَلاَّب ابتسمت على افكارها الغَريبة بِه رُبما كان جَمالهُ مميزًا ، توهجت الزَهرة و انبعثَ مِنها نورٌ لَطيف ، أتاها فضولٌ حَول النُور لَكنهُ لَيس بِقويٍ جِدًا ستسأل والدتها عَنهُ لاحِقًا.
----
عادت والدتها فِي مُنتصف الليل فَهي رَغم انتهاءها مِن العَمل تذهبُ للبحث عَن بَعض الأشياء لزوجِها.
فُتِحَ البابُ بَعدما دَخلت والدتها ، امسكت العصا السحرية الموجودة على الطاولة و قامت بتوجيهها نحو الباب
دخل سالڤرس و قام بإنزال العبائة التي تَجعلهُ يختفي عِندما يلبسها.
رَكضت نَحوه و قالت ؛ أنتَ حَقيرٌ جِدًا لِدخولكَ بالعبائةِ هَذه!
قال لها و هو يَحتضنها ؛ أنتِ تخافينَ كعادتكِ رَغم إن المنزلَ يَملكُ حِمايةً قَوية سِحري يَحميكِ أنتِ و دانْسيا
الوحوشُ لَن تدخل لكنكِ تخافينَ كَثيرًا ، زَوجكِ قَويٌ أيْضًا لِماذا لا تثقينَ. بِقوتي قَليلًا حَبيبتي؟.
تجاهلت كَلامه و قالت ؛ أشتقتُ لَك ، متى ستعود إلى المنزل و تتوقفُ عن الخروج لوقتٍ طويل؟ و تبقى فِي المنزل مَعي ولو قَليلاً؟.
قال و هوَ يَشدُ على العِناق ؛ أشتقتُ لكِ أيْضًا.
رُبما سأكونُ دائمًا بقربكِ عِندما يَختفي هذا الشرور مِن العالم او عِندما يَكفُ والدي عَن إجباري للقدوم الى مَنزلهِ كُل يَوم.
تَنهدت و قالت ؛ حَسنًا لا يُهم المُهم آنك سَتبقى هُنا اليوم.
و أرحلُ غَدًا يا عَزيزتي تَذكري..
قَبلتهُ قَبل أن يُنهي كَلامه لِتسكِته لأن مَوضوعَ خروجِه مِن المنزلِ بدأ يُزعِجها كَثيرًا أنهُ يخرجُ كَثيرًا مُنذ أصبحت دانْسيا فِي السادسةِ عَشر.
فَصل القُبلة و ضَحك بسبب رَدةِ فِعلها و قال ؛
تذكرتُ عِندما أعترفتِ لي و هددتني أنكِ سَوف تَجعلين سيفكِ يَخترقُ قَلبي مِن أجل أن لا يَكون لغيركِ ، و قَبلتكِ لاجعلكِ تَصمتين قَليلًا رغم هدوئكِ كُنتِ فِي ذلكَ اليوم ثرثارةً جِدًا ، عِندما أخبرتكِ بإنني أحبكِ نَبتت فِي وَجنتيك زُهورٌ حَمراء كأنكِ لَم تقومي بتهديدي ، كُنتِ رَغمَ هدوئكِ و حكمتكِ متهورةٌ و مَجنونةٌ أيْضًا ، آه أَشعرُ و ان قَلبي يَرقصُ مِن السعادة و الفراشاتُ تُحلقُ بِه عِندما أتذكرُ سعادتكِ و كَيفَ كُنتِ تتجولينَ فِي القَصر و ترقُصينَ فِي كُل مَكان و تُغنينَ كَثيرًا ، أبتسامتكِ كانت سَببًا فِي سعادتي عِندما سَكنتُ فِي ذلكَ القَصر البائس ، بقيَ والدكِ يسأل عَن سبب أبتسامتكِ و سعادتكِ الغَير مُعتادة و كُنتِ تتجاهلينهُ كَثيرًا ، آه كَم كان ذلكَ مُضحكًا.
ضَحِكت و قالت ؛
أتذكرُ عِندما سألك والدي هل تعلم عَن سَبب سعادتي؟لَم تَكن ترغب بأخباره ، لآنك تَعلم أنه سَيقومُ بِقطع رأسك و رأسي.
اكتفيتَ بِهز رأسك نافيًا لكي تُحافظ عَليه ، رَغم ذلكَ لَم اكن الوَحيدة آلتي أصبحت تُغني ، العصافيرُ غَنت لنا و أنتَ كُنتَ تُغني كَثيرًا لكن بِهدوء.
صَوتكَ كان جَميلًا.
قال بِغرور ؛ كانَ ولازالَ جَميلًا حَبيبتي.
ضَربتهُ على صَدرهِ بِخفة و قالت ؛ لازلتَ مَغرورًا أيُها العَجوز الفاتِن.
ضَحك بِقوة و قال ؛ عُمري ألفُ عام! لازلتُ شابًا أَيتُها العَجوز انتِ لا تختلفينَ عَني أيْضًا!
تنهدت و سكنَ الحُزن وَجهها و قالت ؛ أبنتنا تختلفُ فَقط.
لِماذا يَحصلُ هَذا لَها ، لِماذا لا يَكونُ عُمرها طَويلًا كأعمارِنا؟.
وَضع يَدهُ على رأسها و بدأ يحركُها على شَعرِها ؛ هُنالكَ الكثيرُ يا عَزيزتي ، الكَثيرُ مِن الأشياء آلتي لا تَعلمينها ، سيأتي الوَقتُ المُناسب لاحِقًا و ستعرفينَ حَقيقةَ كُل شَيء ، سنحتضِنها طَويلًا ، لا تخافي.
قالت ؛ لننتظر ، سنتين لَيست بالمدة الطويلة.
تنهد و قال ؛ لَيس باليد حيلة.
إذًا ما رأيُكَ أن آخذكِ إلى كَهف النُجوم ، أنهُ مكانٌ جَميلٌ جِدًا يا أماريس ، أُريدُ ان أتكلم عَن الكثير مِن الاشياء بَينما نَحنُ نَرقُص هُنالك.
يُريدُ التخفيفَ عَنها قَدر المُستطاع ، فَهو مُتعلِقٌ بأبنتهِ أيْضًا رَغم ذلكَ هو لا يُفكر سوى كَيف سَتكون قوتها بَعدَ عامين.
قالت له ؛ خُذني.
أبتسم و قال ؛ بِكُل سرورٍ سَيدتي الجَميلة ، أمسكِ بيدي.
أمسكت بيده بِشدة و أغمض عينيها بيده الأخرى.
واحِد ، إثنان ، ثلاثة.
و أبعد يَدهُ عَن عَينيها.
قالت ؛ إذًا متى تعلمتَ هَذا النَوع الجديد مِن السحر.
قال لها ؛ هَذهِ فائدةُ الجلوس مَع والدي.
هَمسَ بالقُربِ مِن أذنها ؛ لازلتِ تحتفظينَ بجمالكِ المُميز ، عيونٌ كالنجوم ، شَعرٌ بِلون القمر ، جَسدٌ فاتِن كَتحفةٍ فَنية غَيرُ مَسموحٍ بِخروجِها مِن المَتحفِ لإي سَببٍ كان و الحراسةُ مُشددة على هَذهِ اللوحة ، و انا السارِقُ الوَحيد الذي أستطاع سَرِقتها.
يَعلمُ كَيف يُغيرُ مزاجها و يَجعلها تَحمرُ خَجلًا و لا تُفكر بأي شَيءٍ سِواه.
أحتضنتهُ لكي تخفي وَجهها و قالت بِصعوبة ؛ لِماذا أسم هَذا الكَهف ، "كَهفُ النجوم"
بادلها العِناق و قال لها ؛ أنظري الى فَوق.
هُنالكَ فَتحتةٌ كَبيرة فِي داخل هَذا الكَهف ، انا صَنعتها و قُمت بإدخال نَوعٍ جَميل مِن السِحر يَجعلُ عيناكِ ترى النجومَ جَميعها بِسهولة ، أنظري الى هَذهِ الأحجار أيْضًا ، أنها جَميلةٌ مِثلكِ.
ابتسمت و قالت ؛ أحبُّكَ كَثيرًا!.
قال لها ؛ و آنا أحبُّكِ ، لِنجلس قَليلًا هُناك او لِننم قَليلًا؟
ابتسمت على مَنظر السَرير فِي داخل الكَهف ، أمسكت بيديه و أخذتهُ الى هِناك و جَعلتهُ ينامُ فِي داخِل احضانِها.
بَقِيت تتأملُ جَماله حتى سَيطرَ عليها النُعاس.
كان هُنالكَ مَن يتظاهرُ بالنوم ، سآلڤرس لا يُمكنهُ السَيطرةُ على نَفسه فِي ما يَتعلقُ بِها.
أحتضنها ثُمَ هَمس و هوَ يتأملها ؛ أُحبُّكِ أماريس يا إبنةَ القَمر.
----
صباحًا ، أعادها إلى المَنزل و قال لها ؛ يُمكنكِ الذهابُ مَعي اليوم إلى والدي.
قالت ؛ مَاذا عَن دانْسيا.
أبتسم و قال ؛ دانْسيا لديها رَفيقٌ جَديد ستعلمينَ مَن هوَ بَعد فَترة ، و بِخصوص الطعام هُنالكَ الكَثيرُ مِن الطعام على المائدة وَضعتهُ قَبل قَليل ، و رَفيقها سَيهتمُ بِها اليوم و سنعودُ غَدًا و الان امسكِ بيدي.
أمسكت بيده و أختفى أثرهما مِن المنزل.
أنت تقرأ
[18+] المُنقذ| 𝖳𝗁𝖾 𝖲𝖺𝗏𝖾𝗋
Viễn tưởngأنتِ تعلَّمين أنكِ أقْوى منهم جَميعًا أنتِ مُمَيزَّةٌ مُنذ الصِغر ، أنتِ مُحاطةٌ بِقوّةٍ عَظيمة! قوةٌ لا يُمكن لأَحدٍ كَسرُها ، حتى أنا اقعُ لكِ و لقوتكِ لا تحتاجينَ لحمايةِ أحد ، بل مَن يِعاديكِ بحاجةٍ للحماية مَع التوحش الذي تحملينهُ فِي داخلكِ...