𝐘𝐌 |𝐂𝐮𝐭𝐞 𝐁𝐞𝐢𝐧𝐠

الجزء الرابع

"دخلتُ الى المقهى لاراه مشغولاً بهاتفه غير منتبهاً الي، لااجلس مُقابلاً له وبعد عدة دقائق مرت لينتبه لي اخيرا فأنا لااجيد البدء بالحديث مع الاخرين "اوهه مين يونقي اذا كيف كان يومك؟"

"جيد كالمعتاد" اخرج كتيب ليقلب بين صفحاته، لااتأمل حينها ملامح وجهه المميزه ولااعلم لما رفع راسه ونظر الي بجديه "حسنا انا بحثتُ بالامس عن مايُناسبك بِحسب وصفك فالبعضُ مِنهم احب ان يرسل الي صورهم لتاخذ فكره عن مظهرهُم ،والبعض فضل ان يلتقي بك لِذلك"

توقف ليجلس بَجانبي ليحيط احدى ذراعه ملتصقً بكتفي ناويا اخذ رائي بهُم

وياليتيه لم ياتي فرائحته الجميله لحد غريب ثقبتت انفيي بِقوهه لااحاول التركيز معه بِصعوبه

"اُنظر جيدا هنا يونقي" تحدث رغبةً مني بالنظر اليهم والاختيار جيداً، ولكن وجهي مُحمر لشدة كبتي لأنفاسي فهذه عادتي عند التوتر ايضا

"سيد يونقي مابك هل انت بخير؟!"اجل فقط انا متعب قليلا "وللمره الثانيه اُكذب فهو لايعلم انه بسببه  "اذا مارايُك بِتلك؟"

"لااظنها تُناسبني "بعد وقت طويل واخيرا لاؤشر على احداهُن "جميل جداً غدا ساتفقُ معها لتقابلها غدا حسناا سيد يونقي؟ "

"حسنا" ليغادر بعدها"

وبعد عدهِ ايام اتى اليوم الذي رُبما من ستأتي تكون مِن نَصيبي فلا احد يعلمُ مايخبئه القدر"كنت انوي الذهاب بسيارتي الرخيصه والرديئه تِلك، ويالحظي التعيس فهي عندما قمتُ بِتشغيلها، اخرجت تِلك الاصوات كما لو انها تبدو كالخُرده ،ولا اعلم لما اضحكني هذا، وحينها التفتُ لارى احدِهم ناظرا لي ويهز راسه لحالي،وبدا لي بانهُ مالوفً الي،ولتو تذكرتُ بانه ذاته من قال لي بان سيارتي كالخُرده، وانه يُمكنني جلب افضلُ مِنها

وعندما قُلت بانه لاداعي لِذلك فهي لاتزالُ تتحرك وجيده ايضا قال بوجهه متهجم بانني بَخيل فلا الومه رئيس اعمال وبمنصب كهذا وسيارهه كهذه بطبع سيشعرو كما لو انني بخيل ولكني احبها، تلك هي المشكله وبعدها لِتعود الجديه معالمُ وجهي بِسرعه وبثواني كما لو انني منفصم"لااتصفح هاتفي لارى اي حافله بِقرب موعدي

وهاهي آتت لادخُلها، مصدوماً مِن كُثره البشر هُنا فاانا لستُ معتادا لتزاحُم بين الناس وامقُتهم ،ولَكن لضيق الوقت فانا مُظطر ولم يكُن امامي سوا الحافِله،فكيف لي ان احشر معهم، ولضيق المكان كُنت ادعي بِداخلي ان يخرجو بِسرعه فاانا لااطيق الصبر ابدا ،لاشعرُ بعدها بِشئ بارد انساب على كتفي واذا بِفتاه تعتذرُ لي فبسبب ازدحام الناس وتحرك الحافِله سقطت المياه علي