الفصل الخامس

1.2K 9 1
                                    

الفصل الخامس
المتمرده

نزل قاسم تحت قدم وسيله وتحدث بتوسل مردفا : لا
ارجوكي یا وسیله بلاش طلاق متبعديش عني انتي وابني انا مقدرش اعيش من غيركم
نزلت وسيله وجلست امام قاسم ثم تحدثت ببكاء
شديد : متعملش كدا تاني وارجوك سيبني في حالي وابعد عني طلقني بالله عليك
قاسم وهو يحتضنها بقوه ويتحدث بدموع : وسیله متسبنيش ارجوكي انا بحبك والله انا اسف عاقبيني ای عقاب بس بلاش تبعدي عني انتي وابني وسیله وهي تضع يديها على بطنها وتتحدث بتعب : اطلع برا وسيبني
قاسم : حاضر
نهض قاسم وخرج من الغرفه فأعتدلت وسیله وقامت بأتصال هاتفي ثم أغلقت الهاتف وحملت صغيرها وذهبت من الغرفه بدون ان يراها احد حتي خرجت من الفيلا وكان هناك سيارة في انتظارها فركبت السياره وذهبت أما عند قاسم فكان يجلس مع والدته وهو في
قمة حزنه وفجأه جاءت الخادمه واخبرت قاسم آن وسيله ليست بغرفتها فأنتفض من مكانه وركض الى الغرفه بسرعه ولم يجد شئ فنظر الي والدته وتحدث
بصدمه : ماما هي مشت سابتني لوحدي لا هي
مستحيل تكون سابتني صح
هيام بقلق : لا يا حبيبي متخافش هي اكيد مش
هتسيبك انا هتصل بأهلها اكيد عندهم
قامت هيام واتصلت برضوى فأخبرتها ان وسیله لم تأتي اليهم وفجأه جاءت رسالة القاسم من وسيله ومحتواها هو
" أنا محبتش غيرك ولا هحب غيرك بس مقدرش
اعيش مع انسان خاین متسألش عليا علشان انا مش هروح لأهلي انت خلاص مش هتشوفني تاني يمكن ال عملته غلط واني احرمك من ابنك اكبر غلط بس انا مبقتش واثقه فيك ومينفعش اخلي ابني يتربي مع اب خاين ومش بيعرف يتحكم في نفسه انساني وطلقني يا
قاسم وخلي بالك من نفسك علشان طول ما انت كويس انا هكون كويسه ياريتك ما كنت عملت كدا هتوحشني اوي سلام "
انتهي قاسم من قراءة الرساله وكسر الهاتف بقوه ثم جلس في الأرض وهو يبكي مردفا : لا هي ازااي تعمل فيا كدا حرام عليها انا غلطت بس ليه تعاقبني العقاب دا کله طب ازززاي تاخد ابني وتمشي وتسيبني ليييه کدا
اقتربت والدته منه وتحدثت بدموع قائله : اهدي یا حبيبي هنلاقيها
قاسم بدموع : حرام عليها ليه تعمل فيا كدا
یاسر بحده : قااااسم انت راجل صعيدي ومفيش راجل يعيط علشان واحده وابنك هنجيبه بس هي كدا خلاص مبقتش من عيله المنصوري طلقها
قاسم بعصبيه :دی مراااتي ومستحيل اطلقها فاااهمين خرج ياسر من الغرفه وتحدث بغضب لرجاله
ياسر : اي حد يلاقي وسيله يقتلها وتجيبوا الطفل لو جراله حاجه هقتل عيالكم كلكم ووسيله مش لازم تيجي عايشه
الرجل : حاضر يا بيه
التفت ياسر فوجد هيام خلفه تتحدث بصدمه : هتقتل مرات ابنك يا ياسر
ياسر : خلاص يا هيام دي مبقتش مرات ابننا دي واحده خاينه وهتجبلنا العار كلنا ولازم تموت
اما في مكان آخر وبالتحديد في القاهرة تظهر وسیله ومعها وبجانبها صغيرها وباسم يجلس على الكرسي
ويتحدث بضيق : وسيله حرام عليكي آل عملتيه في قاسم دا
وسیله بدموع : لا يا باسم انا غلطت فعلا اني هبعده عن
ابنه بس مغلطتش في بعادي عنه وشكرا على ال عملته معايا انا هشتغل وهدرس هنا وكويس انك هتعرف تحولي اوراقي هنا بس بلاش تعرف حد يا باسم بالله عليك
باسم بضيق : وهتفضلي كدا لأمتي یا وسیله
وسيله : خلاص دي هتبقي حياتي يا باسم بس انت خلي بالك من قاسم وقولي اخباره دايما
باسم : اوك انا همشي علشان الحق اسافر وكل حاجه موجوده هنا وفي واحده هتساعدك هتجيلك بكرا
وسيله : شکرا یا باسم
كانت تمر الأيام يوم تلو الاخر والاسابيع والشهور وحاله قاسم لا يحسد عليه حياته اصبحت سوداء بدون الوان واصبح شاب قاسي القلب كأنه نزع قلبه من مكانه ووضع مكان لوح من الثلج أو حجره صلبه كبيره همه الوحيد ان يجد وسيله وطفله بأي طريقه وفي ذات يوم اخبرها باسم أن والدتها مريضه جدا فنزلت وسيله الي الصعيد وذهبت الي منزل والدتها وعندما وجدها والدها
صفعها علي وجهها بقوه وتحدث بغضب قائلا : انتي اي ال جابك هنا تاني
وسیله بحده : جايه اشوف ماما ومحدش من حقه يمنعني وخصوصا انت قولي صحيح رجعت لقاسم
الفلوس ولا لسه
شوقي بغضب : اطلعي براااا
رضوي بحزن : حرام عليك سيبها تدخل تشوف ماما
شوقي بغضب : اخرسي انتي هي ملهاش مکان هنا وفجأه سمعوا صوت طلقات ناريه فألتفتت وسیله ووجدت قاسم يقف امامها وبيده مسدس ورجاله خلفه
فضمت الطفل بقوه اليها وتراجعت للخلف عده خطوات وقبل أن تقع اسرع قاسم اليها وسحب الصغير منها وصوب مسدسه تجاهها
ثم تحدث ببرود : نورتي يا مدام وسیله
وسیله بعصبيه : هات ابني یا قاااسم

المتمردة (نور الشامى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن