يدور حوار بين السيدة ميفيس-ارستقراطية تملك ملجأ لليتامى والمشردين-والآنسة رينيه-تدير الملجأ-.رينيه:سيدتي في البارحة في منتصف الليل طرق باب المبنى بشدة وعندما قام السيد جون بفتح الباب وجد طفلا رضيعا في سلة،يبدو أن أحدا جلبه الى هنا.ميفيس:هه يا للعار كل مرة يزيد عدد الأطفال الغير شرعيين،هل ستعتنين به؟!أم ماذا؟.رينيه:سيدتي إنه رضيع،يحتاج لمن يعتني به.ميفيس:حسنا ولكن أي تصرف أو فعل خاطئ ستتحملين العواقب.رينيه:حسنا.ميفيس:اذهبي الآن.خرجت رينيه متجهة لمكتبها لتكمل التوقيع على أوراق ما.
بعد أن أكمل الرضيع اسبوعا في الملجأ قررو تسميته دايفيد،كبر دايفيد وسط أطفال الملجأ وأصبحوا كالعائلة الواحدة،كان أكثرهم نشاطا وأكثرهم جرأة وافتعالا للمشاكل،لكن بوجود الآنسة رينيه لم يؤذيه أحد.اليوم سيبلغ دايفيد الحادية عشرة...كان الاطفال سعداء جدا بذلك فكل مرة تقام فيها حفلة ميلاد فرد منهم يتناولون الكعك والحلوى ويمرحون كثيرا أما في باقي الأيام فيلتزمون بالطعام الصحي ورياضة منتظمة ودراسة والنوم مبكرا.استيقظ دايفيد بسعادة غامرة متحمسا لهذا اليوم لم يكن يدري بأنه اليوم المشؤوم،نظر بجانبه ليجد سيلفيا تنام بقربه_سيلفيا تعتبر أصغر فرد الآن في الملجأ عمرها ٣ سنوات وهي تحب دايفيد كثيرا وتناديه بابا_قبل خدها ونهض من السرير متجها الى الحمام...وبعد خروجه، وجد سيلفيا استيقظت وأصبحت تبكي ؛فتجمع الأطفال حولها يحاولون إسكاتها،لكنها لم تكف عن البكاء حملها دايفيد وراح يلعب معها حتى توقفت عن البكاء بعدها اتجهو لغرفة الدراسة الصباحية-الملجأ مبنى واحد مقسم لقسمين، القسم الأول الميتم:يضم فاقدي الأبوين ومن تتخلى عنهم عائلاتهم من الطبقة الغنية لديهم غرفة دراسة لكل مادة ومكان للعب وجناح طبي ومكاتب المشرفين والمعلمين وغرفهم بالإضافة الى حجرة الطعام،والقسم الثاني دار الأطفال الغير شرعيين:يضم الأطفال الغير شرعيين وغير معروفي الأبوين،والمشردين في الشوارع.-يختارون المشردين ذو البنية القوية أو الذكاء الحاد-غرفهم كغرف القسم الأول مع اختلاف المعلمين،ومديرة القسمين الآنسة رينيه تقيم فيه،ودايفيد يوجد فيه أيضا،الأحداث تدور في القسم الثاني، يستيقظون باكرا ويشربون الشاي،دروسهم تبدأ بدروس الأخلاق،وتربية دينية ثم استراحة لتناول الإفطار ومواد تتعلق باللغة كالادب والقواعد،والرياضيات والسلوكيات والفلك والعلوم البسيطة، كانو يصورون العالم لهم بصورة تتعدى المثالية بمراحل،ثم استراحة الغداء والنشاطات الادبية والرياضية والغنائية،قيلولة واجتماع مناقشة السلوك،حياة مثالية،روتين واحد لكن لم يمل أحد-.بدأ الصغار دروسهم الصباحية كالعادة وبعد انتهاءها تم طلبهم لقاعة الاجتماعات-تقع في المنتصف بين القسمين-.دايفيد والبقيه متجهون للقاعة،ودايفيد يتكلم مع صديقه المقرب جوزيف.دايفيد:جو هل تعتقد أن هناك أمرا ما.جوزيف:ربما من يدري آخر مرة تم إسدعائنا إلى هنا أخبرونا بأن شخصا ما قد تبنى جين،..وعدتنا جين بأن تزورنا ولم تأتي مجددا،أتعتقد أنها بخير؟.دايفيد:بالتأكيد لا تشغل بالك بهكذا أفكار.وصلو القاعة وكانت المفاجأة؛وجدو أطفال القسم الأول موجودين في القاعة_القسم الاول والقسم الثاني لقاءهما معا محظور وممنوع ذهاب فرد من قسم لقسم،حتى المعلمين يمنع عليهم ذلك_جوزيف:هذا لا يطمئن.دايفيد كان يود أن يطمئن صديقه لكنه هو في قرارة نفسه خائف.جلسوا بصمت موجهين أنظارهم نحو مقدمة القاعة،حيث يوجد كل افراد الملجأ...حتى صاحبة الملجأ السيدة ميفيس..،تقدمت الآنسة رينيه وصعدت الى منصة القاعة وبدأت الحديث:ربما أنتم مندهشون من هذا الإجتماع؛لكن هناك أمر ضروري عليكم معرفته..وهو أنني سأترك الملجأ.ازدادت الدهشة لدى الجميع.وتابعت:ستحل الآنسة ماريا مكاني احترموها جيدا.ونزلت من المنصة وودعتهم.
أنت تقرأ
مصير مجهول
Short Story..أين كنا ما زلنا لا نستوعب شيئا،وأين سنذهب، لا نعلم،وأين نحن الآن ما زلنا نجهل ذلك.