sɪᴅᴇ sᴛᴏʀʏ#1: ғᴏʀɢᴏᴛᴛᴇɴ

989 84 49
                                    






" إجلس هنا صغيري ولا تتحرك ، هل هذا مفهوم ؟! "

" لكن إلى أين أنت ذاهبة أمي ؟! "

" سأحضر أخاك الصغير من الحضانة و أعود بسرعة ، انتظرني "

















جالس على أحد المقاعد في الحديقة الخالية
لا شيئ سوى نسمات الريح الباردة ، تداعب أغصان الأشجار العارية التي فقدت كسوتها

ومثل أوراق الخريف الذابلة ، انزلقت قطرات الدموع على وجنتيه و هو يتذكر كلام والدته قبل أربعة عشر عاما

" أنا مازلت أنتظر ...
فهل ستأتين يوما ؟! "

تمتم لنفسه وهو يرى كيف تجمعت السحب في كبد السماء منذرة بهطول الأمطار

" هل مازلت تتذكرينني ؟! فأنا لم أنسك يوما "

ابتسم أخيرا ليحمل نفسه تاركا ذلك المكان ...
و ذلك المقعد تحديدا حيث تخلت عنه أمه عندما كان صغيرا .

14 years ago



" كن فتى مطيعا وانتظرني هنا "

" حاضر "
هتف ذلك الفتى الصغير بابتسامة مشرقة ، رغم الحالة التي كان فيها ...

وبينما كانت الأم تسير مبتعدة ، ألقت آخر نظرة على صغيرها ... فهي لن تراه مجددا

إنه منتصف شهر ديسمبر
الحديقة خالية على عروشها ، فلا أحد يجرؤ على الخروج في هذا الطقس المتجمد

هبت نسمة هواء خفيفة
جعلت جسد ذلك الملاك الصغير يرتجف لكنه لم يهتم لذلك ...

و ما زاد الحال سوءا ... حبات الثلج التي بدات تنزل بخفة الواحدة تلو الأخرى
و المسكين جالس هناك ، من دون حراك
فقط أسمال بالية ما يفصل جسمه النحيف الشاحب عن الصقيع ...

هو فتى مطيع ، لذا أصغى لكلام امه ولم يتزحزح من هناك ...
هو وثق بها ... صدق انها ستعود من أجله لذا مكث هناك قدر استطاعته

حتى أغمي عليه من شدة البرد .












فجر يوم جديد يلوح على الأفق
و صباح بارد يلفه الغمام

D̶i̶s̶e̶a̶s̶e̶ | Seungjin ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن