الفصل الاول : محيطها

181 19 144
                                    



الليل القاتم كان سيملئ المكان لولا ان الشمس بدأت تشرق قبل عدة دقائق ، كانت السماء بنصف لون اصفر مشرق والاخر لايزال يغلب عليه اللون الازرق و الاسود ...لا بل اللون الاسود كان لون السحب التي تزين اغلبية الصفحة المليئة بعدة الوان متجانسه مع بعضها برضى تام 


كان الجو شديد البرودة ... وقد أكتملت الأمسية بهطول الثلج الأبيض على شوارع المدينة المضيئة طوال الوقت لتلبسها الرداء الأبيض المحبب لقلوب الاطفال 


كان الشتاء في بدايتهِ ، والشمس تشرق متأخرة عن المعتاد لذا كان موعد استيقاظها بعد نصف ساعة من الشروق بالضبط ...وها قد ايقظتها والدتها بحنية تخبرها ان الوقت حان للتجهز والذهاب 


فتحت أعينها بتثاقل تتمنى لو لا تخرج من الدفئ الذي يحيطها بفضل الاغطية التي تستلقي تحتها .. حماسةُ الامس التي لم تجعلها تنام الا متأخرة تبخرت فور ازعاجها من نومها الهنيئ لتتأفأف بتذمر 


فور رميها للغطاء بعيداً اقشعرت ووقف شعر جسدها القليل لشدة البرودة ...قفزت للحمام تفتح الماء الدافئ لتضع كفا يديها تحته ... عاد الدفئ اليها وعادت درجة حرارة جسدها الطبيعية 


لم تستحم لكونها فعلت بالامس قبل نومها واكتفت بأرتداء ثيابها الرسمية المناسبة 


عند نزولها قابلت والدها المستيقظ للتو من النوم ويبدو انه لم يتجهز الى الان للذهاب الى عملهِ : ابي ألم تنتهي بعد .. أظن ان امي ستذهب اولاً اليوم اذن 


بعد حديثها الذي لم تسبقهُ بجملة صباح الخير استيقظ والدها تماماً ، نظر لها بأنزعاج مصطنع : على الاقل اصبحي علي بالخير اولاً ..ياويلي الفتاة كأمها تماماً 


عاد ادراجة نحو غرفتهِ بينما هي صرخت به قبل دخوله : صباح الخير ابي 


اكملت نزولها نحو والدتها التي تنتظر افراد عائلتها للأفطار معها .. اقربت المجلس اليها قائلتاً : صباح الخير امي 


اجابتها الاخرى وقد بدأت بتناول الطعام مع ابنتها من دون انتظار زوجها .... على الاغلب سيتأخر الجميع ان انتظروه كما في كل مرة لذا يبدو ان اليوم سيتركون الوالد المسكين في البيت ويخرجون قبله ~


بعد انتهائهم من تناول الطعام جلس اب الاسرة هذه ليتناول طعامة قائلاً : بسم الله ~~

Orphanage or home ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن