١| يا زين ما اخترت✔

18.5K 843 357
                                    

الرواية دي تعتبر هي رجوعي لكتابة الكوميدي تاني بعد غياب أربع سنين عن اللون ده من الكتابة، بتمنى الرواية تعجبكم، هي لسه فصولها مش محددة وممكن أخليها نوفيلا، المهم إنها هتكون حاجة خفيفة ولايت كده، المهم يعني كفاية رغي وادخلوا على الفصل برجليكوا اليمين.
●●●

الأسكندرية:
قهوة الحرميين:

وضعت كوب الشاي بلبن على الطاولة أمامها، وابتسمت في وجه الشاب الجالس أمامها، والذي يقاربها في العمر، وقالت:
- ها بقى حضرتك جاي لينا ليه؟

- عندي مشكلة ومحتاج حد يساعدني أحلها، وبصراحة لفيت كتير يعني وملاقيتش غيركم.

قالت بفخر:
- يا زين ما اخترت، يا زين ما اخترت بجد يا أستاذ ممتاز.

قال الفتى مصححًا لها:
- بس أنا اسمي حسام.

فوضحت:
- لاحظ حضرتك، لاحظ إننا هنا في قهوة الحرميين، يعني أي حد هنا لو عرف اسمك الحقيقي في ظرف ساعة هتكون شقتك متقلبة ومش بعيد ياخدوا أبوك وأمك معاهم.

- اه فهمت متشكر على التنبيه.

- عفوًا حبيب أختك.

- تسلمي، لو ينفع يعني تشرحيلي إنتوا بتعملوا إيه وكده؟

- بص، إحنا عصابة بس ع الضيق كده، لكن.. ودققلي في لكن دي من الأخيار.

- عصابة بس من الأخيار! هو فيه عصابات من الأخيار؟

- مش في سيندريلا كان فيه ساحرة طيبة؟

- اه.

- يبقى فيه برضو عصابات طيبة.

- اه، يعني إنتوا بلطجية؟

- لا؟ إحنا من الأخيار.

لوهلة شعر بأنه أخطأ عندما قرر الاعتماد على هؤلاء الثلاث فتيات، نظر حوله فوجد رجالاً أشداء يبدو عليهم الإجرام الحقيقي، ثم أعاد نظره إلى الفتاة المبتسمة ببلاهة أمامه، بشعرها الطويل الأسود الذي جمعته كذيل حصان، وارتدت جاكيت أسود جينز بدون أكمام، وأسفله "بلوزة" سوداء بأكمام طويلة، ووضعت على رأسها طوق أحمر منقط بالأبيض، ثم نقل نظره نحو الفتاة الثانية التي كانت تضع وجهها في هاتفها منفصلةً عن العالم أجمع بنظارتها الطبية الدائرية، وقد جعلت شعرها الأسود الطويل إلى ذيلين حصان، وارتدت تيشيرت أسود واسع، كتب عليه بالعرض "تباً"، أما الفتاة الثالثة فكانت نائمة، رأسها تميل إلى الجانب، وفي يدها كأس من كوب الشاي بلبن، وترفع شعرها الأشقر على هيئة كعكتين، وترتدي سلوبيت جينز وأسفله "بلوزة" سوداء، أعاد نظره إلى الفتاة الأولى، وقال باستغراب:
- هي إزاي نايمة كده؟

إحنا من الأخيار يا مختار✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن