بعد إنقضاء ذلك اليوم الذي يأبى الجميع تذكره ألا و هو يوم الحادث ، اليوم الأصعب على جي-يو و سو-هيون
و ها قد انتهت أيام الإنتظار التي عاشتها عائلة كيم في إعادة لمٌِ الشمل
بعد مرور يوم واحد على الحادث
في منزل عائلة كيم و بالتحديد غرفة سو-هيون التي تدخل أشعة شمس الصباح المشرق التي تعلن عن يوم جديد
و حيث كانت تلك الجميلة نائمة على ذلك السرير بشكل طفولي ليدخل أحدهم إلى تلك الغرفة و من سيكون غير والدتها التي اشتاقت إليها
جلست السيدة هينا على حافة السرير لتُبعد خصلات شعر سو-هيون التي كانت تغطي وجهها و من ثم قالت بصوت حنون : صغيرتي سو-هيون هيا استيقظي
سو-هيون (و هي تقلب شفتيها بانزعاج و طفولية): أرجوك أمي ، أريد النوم قليلا فأنا أشعر بالتعب
السيدة هينا (و هي تبتسم بخفة على شكلها الطفولي) : حسنا ، نامي أكثر و أنا سأذهب لأحضر لك طعامك المفضل و عندها ستكونين قد استيقظتي
خرجت السيدة هينا من غرفة سو-هيون لتجد أمامها جي-يو الذي كان ينظر إليها بطريقة غريبة و كأنه يحاول قول شيء ما
اتجهت إليه السيدة هينا بما أنه كان يبعدها بحوالي خمس خطوات لتقول : ماذا هناك بني ؟ هل أنت على ما يرام ؟
جي-يو (و هو يشعر بالإحرج) : هل يمكنني مناداتكِ بـ أمي كما تفعل سو-هيون ؟
ابتسمت السيدة هينا على تصرف الآخر لتقول : بالطبع يمكنك فعل ذلك فأنت أيضا ابني و كلاكما أبنائي
جي-يو (بابتسامة) : شكرا لكِ ، أمي
بعد أن قال جي-يو كلمة " أمي " قامت السيدة هينا بالإقتراب منه لتجعله يحظى بعناق الأم الحنون
__________________________
في مكان آخر
حيث فتحت تلك الفتاة عينيها و كانت تود النهوض من مكانها لكنها شعرت بتلك اليد التي كانت تحيط بخصرها ، ابتسمت بخفة لتبعدها ببطء لتنهض من مكانها قاصدة الخروج من الغرفة متوجهة إلى الحمام الذي كان يقع في آخر الرواق ، غسلت وجهها و من ثم خرجت منه لتتجه إلى المطبخ و بينما كانت تحضر طعام الإفطار تذكرت ما حدث لتقول في نفسها : أنا سعيدة لأن والدك تغير ، و أنا أريده هكذا دائما
فجأة شعرت بيدين تحيط بخصرها و صوت خشن صَدَر : و أنا سأبقى هكذا دائما و للأبد
أنت تقرأ
هذا هو قدري
Fanfiction•الحياة لا تعطينا كل ما نريد...و لكن تذهب بمن نحب •الحياة قصيرة...لكن الناس يحبونها محبة •الجميل فيها تعاسة...و التعاسة فيها سعادة •هل أنا من بينهم...من بين الذين يحبونها •أم أنني...أم أنني لا أحتاجها و أنبذها •سعادتي سُرقت...و تعاستي اِشتُريت ...