اعتادت الصغيرة سلمى ان تنام وهي تحتضن دبدوبها الكبير، الذي يبلغ طوله طولها هي، فهي لم تتجاوز السبعة أعوام. لم تكن والدة سلمى تحب ذلك الدب كثيراً، فلقد كانت تشعر بان به شيء غير طبيعي.
وفي أحد الليالي بعد ان نامت جميع العائلة، استيقظت سلمى في منتصف الليل لأنها كانت تحتاج للذهاب الى الحمام. كانت الغرفة معتمة، فسلمى لا تستطيع النوم مع وجود إضاءة. بعد أن قامت سلمى من السرير وهي ذاهبة لتفتح باب غرفتها، شعرت بان هناك نفس بالقرب منها.
ولأنها طفلة صغيرة، فهي لم تهتم كثيراً وأكملت طريقها. بعد ان خرجت سلمى من الحمام وجدت ان دبدوبها الكبير يجلس بالقرب من باب الحمام. شعرت سلمى بالخوف، فهي متأكدة بانها لم تأخذه من الغرفة. لكن لأنها كانت تريد النوم، اخذت الدب وذهبت لتكمل نومها.
في الصباح حكت سلمى لوالدتها ما حدث. شعرت الوالدة بالخوف وقررت ان تأخذ الدب وتقوم بإلقائه. وما ان همت بذلك حتى فوجئت بابنتها سلمى تنقض عليها وتقوم بعضها بشكل شرس لدرجة ان الدماء خرجت.
ألقت الأم بالدب على الأرض وهي تحاول ان تبعد سلمى عنها. عدة ثواني مرت والام تحاول استيعاب ما حدث، خاصة انها وجدت الطفلة قد عادت الى طبيعتها بعد ان تركت الدب
. قررت والدة سلمى ان تحكي ما حدث للاب ليقوم بمساعدتها في التخلص من الدب. وبالفعل في الليل وبعد ان نامت سلمى، حاول الاب الدخول بهدوء الى غرفة الطفلة، الا انه فوجئ بها تجلس على السرير وهي تحتضن الدب وتنظر اليه شذراً.
تذكر الأب ما حدث لزوجته، فقرر أن يؤجل الخطة للصباح.
ذهبت الأم لتوقظ سلمى إلا أنها لم تجدها في غرفتها. جن جنون الأم وبدأت بالصراخ. انتبه الاب الى الصوت وهرع الى غرفة سلمى ليجد على الحائط مكتوب بالون الأحمر: لا تبحثوا فلن تجدوها!!
ومنذ ذلك اليوم والأم والأب يحاولون البحث عن الفتاة دون جدوى، وعلى الرغم من انتقالهم من المنزل، إلا أنهم كانوا يعودون كل فترة علهم يجدون سلمى.....