اقرأ سورة الحمد في صلاتك!قال(ص): «إِذَا قَامَ الْعَبْدُ إِلَى الصَّلَاة..فَكَانَ هَوَاهُ وَ قَلْبُهُ إِلَى اللَّه.. انْصَرَف.. أي أتمّ صلاته.. كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّه»
اتلوا في صلاتكم سورةَ الحمد
ـ يا عمّ! وهل يمكن أن نصلّي من دون سورة الحمد؟
ـ تفهّم قصدي أسأل الله أن تقرأ سورة الحمد ملتفتا فتموت حينها وتحيى وسيعتريك شعور خاصّ أنا كلما أصل إلى (الرَّحْمنِ الرَّحيم) أقول: انظر قبل لحظة قال: (الرَّحْمنِ الرَّحيم) وإذا به أعادها ما أحرَصَك على أن أراك رحيما!
كم تُلِحّ عليّ أن انظُر إلى رحمتي!
إن الربّ (الرَّحْمنِ الرَّحيم) هو نفسه (مالِكِ يَوْمِ الدِّين( فلا تَخَف! منذ عمرٍ قلتُ يا ربّ: (الرَّحْمنِ الرَّحيم) هو نفسه (مالِكِ يَوْمِ الدِّين( أفهل تريد أن تعذبني هناك؟أنت الذي لقّنتني: (الرَّحْمنِ الرَّحيم * مالِكِ يَوْمِ الدِّين( قال: أنا أجير من لا يستجير إلا بي!
ـ إذن لا سبيل إلا أن أُجيرَك إذ قلتَ: إِيَّاكَ نَسْتَعين اهدني إلى صراط أمير المؤمنين(ع) الذي أنعمتَ عليه بنِعَمٍ ما أكثرها سورة الحمد تَنعى إذا حجَّ أهلُ الهيئات والمواكب ترى قلوبَهم ملآنة يا أخي!
يطوف هؤلاء بصفاء خاص!
ولا سيّما إذا سَعَوا بين الصفا والمروة يكادون يهلكون يطئون موطئَ أقدام هاجر ويردّدون: يا عبّاس جيب الماي.. كان أحدهم يردّدها مهرولاً ودموعه تَذرِف هؤلاء عندهم حكيّ أمّا الآخرون فلا يدرون ماذا يقولون ما يجب أن يفعلوه الآن؟يسأل دوماً: أي دعاء ينبغي أن نقرأه الآن؟
نعم إنّ مثلَ هؤلاء إذا قرأوا سورة الحمد ينعون فيها أيضا إذ قالها اللهُ نفسُه فإلى أين ينصرف ذهني إذن؟
إلهي لا تدفعني إلى طريق أولئك الذين غضبتَ عليهم من قَتَلة الحسين(ع) لا تدفعني إلى طريق من لطم فاطمة الزهراء(س) الذي غضبتَ عليه، فافصل بيني وبينه نقطة الذروة في دعاء كميل هي هذه أوج ما في دعاء كميل هو حین ينادي(ع): أتصيّرني «لِلْعُقُوبَاتِ مَعَ أَعْدَائِك»؟
«فَهَبْنِي... صَبَرْتُ عَلَى عَذَابِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ» على ذلك؟
نقطة الذروة في دعاء كميل هو (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم) يصرخ من العذاب أولاً ثمّ يقول: سلّمنا.. صبرت على هذا فكيف أصبر على ذلك؟ يا حبّذا لو تصلّي ملتفتاً!
شاهد الفلم في صفحات التالية: