Part 2

5 0 0
                                    

جلست في زاوية الغرفة انظرُ إلى أمي وهي تحتضن جسدي وصوتها يعلو تارةً وينخفضُ تارةً أُخرى.. تهتف باسمي، حتى سمعتُ صوت والدي وهو يدخل المنزلَ وينادي بِِنا ولكنه لم يسمع سوى صوتِ بكاء أمي القادم من غرفة نومي حتى ذهب راكضاً إليها..
رأيته يقف مندهشاً حزيناً وعيناهُ بدأ يكسوها الإحمرار وقدماه تكادان تحملانه..
حاولتُ منعَ نفسي من البُكاءِ والصراخ مع أنني كنتُ اعلم بأنهم لن يروني ولا حتى يشعرون بوجودي ولكنّي لم احتمل رؤية والداي وهما في هذه الحالة.
...
لقد كانَ رحيلي مفاجِئًا معلِناً لانتهاءِ صوتي، فرحي، حزني، حياتي وكل الأحلام التي كنتُ قد بنيتها لمستقبلي..

رحلة روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن