-33

1K 93 11
                                    

_كل ما تعيشه الآن في فترة المراهقة هي امور لن تعرفها عندما تكبر في العمر ، التمرد ، الانصياع ، عدم الانظباط ، الحب الكاذب ، عدم التحكم بالسيطرة ،، ويبقى السؤال الاهم هل سنكبر وننسى ما عشناه في هذه الفتره ؟ ..
استفاقت آنا على صوت طرق قوي على الباب ،، دخلت عليها والدتها وهي تصرخ بهستيريا طالبتاً منها الهروب بسرعة ،، خافت آنا وكانت لازالت في ثياب النوم ،، دخل ادوارد إليها وازاح والدتها واخذ آنا وهو يحملها ،، بعدما استوعبت الأمر بدأت بالصراخ وطلب المساعدة ،، وفي الوقت نفسه كان سام يتمشى حول المنطقة ليتأكد بأنه لازال يعلم بمكان آنا عندما انصدم ان هناك سيارة مستشفى تقف أمام الباب ،، وقف لينظر ما الأمر حتى خرجت آنا وهناك رجلين يمسكان بها وهي تصرخ وتطلب النجدة وتقول بأنها بخير وليست مريضة ،، انصدم سام واصبحت عيناه سوداء قاتمه من الغضب تخيل ان بأمكانه التحليق وردع السيارة من الانطلاق اكثر ،، لكنه استفاق من احلامه منتزعاً تلك الفكرة من رأسه تارك السيارة تذهب ،، التفت وشاهد والدها الذي يقف بشموخ امام منزله ،، وخرجت امها تضربه وتصرخ عليه وهو لايعطي اي رد فعل ،، نظر له سام وقال بين اسنانه بغضب ..
،،؛افرح الآن وقف بشموخ ايها الوغد ،، سأريك ما معنى ان تأخذ آنا من سامويل شالاميند !!

_خرجت لورين من منزلها بعدما ارتدت قبعتها ونظاراتها ،، خرجت للحديقه العامه تشتم رائحة الصباح ،، وقد تكتل بعض الضباب على نظاراتها كم يزعجها هذا الأمر اخذتها بتنهد وبدأت تنظف بها ،، عيناها بخير وانها تنظر جيدا لكن فقط في النهار لايمكنها ان تميز بسبب ضوء الشمس ،، جلست على العشب وبعد دقائق تقدم اليك وجلس معها .
،،؛صباح الخير ، كيف تشعر اليوم ؟
،،؛صباح الخير ، اا أشعر بالراحة تعلمين كان هناك ضغط وتمرينات كثيرا لكن الآن تحررت
،،؛لم يتوقع أحد أن مدرستنا ستفوز على حسب ما قاله ابي أنهم أكبر منكم بالعمر واضخم
،،؛انا أيضا لازلت لا اصدق اننا فعلناها !
،،؛انا كنت اثق بك انك ستنجح
،،؛شكرا لك لورين ، حقا شكرا انتي الوحيدة التي تقدمت و باركتني بفرحتي
،،؛ااا اليك انا لم أفعل هذا لكي تميزني عن احد ،، انا فعلت ذلك لأنني كنت اراك وانت تنظر إلى اليزابيث التي تريد عيش حياتها ،كنت بعالم آخر واردت ان احضرك إلى الواقع
،،؛اجل انا اقدر ما فعلتيه لي ،، لكن لماذا ؟
،،؛لماذا اتصلت بي في الأمس ؟

_ساد الصمت بينهما ،، اليك كان ينظر لها وهي تنظر لنظاراتها لتشغل عينيها عن التحديق به ،، امسك اليك بخدها ورفعها وقبلها ،، لم تكن راضيه عن تلك القبله فأبعدت نفسها .
،،؛لا أريد منك ان تفعل هذا !! ،، لا أريدك ان تقبلني لتنسى اليزابيث لتنسى ماضيك
،،؛ما الذي تتحدثين عنه ؟!! انا قبلتك لأنني اردت ذلك
،،؛وماذا حدث لأليزابيث ؟
،،؛لقد اختارت ما تريده وهي سعيدة
،،؛وماذا سيظمن لي انك ستكون معي ولن تنساني؟
،،؛هذاا..، اتعلمين انا سأغادر حسناا !!

ذهب اليك لكنه توقف واستدار إلى لورين وكأنه لايريد الذهاب ،، تقدم نحوها وهي كانت تجلس تنظر إليه ،، رمى بعض الحجر بقدمه
،،؛اعلم .، اعلم أني شخص يمكنه ان يعجب بفتاة بسرعة اوعجبت بآنا لكني اعجبت بصديقتها ومن ثم اعجبت بفتاة لا اعلم اين هي الآن انا احب النساء حسنا ،، وايضا لدي مشاكل عائليه كثيرا حسنا ،، لدي سروال من سنتان لم اتخلى عنه لأنني احبه !!
"بدأت لورين بالضحك عليه"
،،؛اعني هذا انا هذا هو اليك هذه شخصيتي ،، هذا ما انا عليه ،، لماذا سأكذب بشئن شيء واضح واقول أنني لن انساك او غير ذلك ،، تعرفين ما اقصد !!
،،؛اجل اعلم .. اعلم ان هذا انت وانت تقف امامي الآن انت نفسك اليك
،،؛انا فقط اريد قضاء وقت اطول معك لكي اعرف ما سأخبرك به لاحقا ..

_كانت اليزابيث تمشي في شارع منزلها ،، جائتها رساله من فانيسا تخبرها بأنها تنتظرها في المطعم المجاور ،، توجهت اليز إلى المطعم وجلست مع فانيسا بعدما اللقت عليها التحيه
،،؛كيف حال العاشقه اليوم ؟
،،؛اصمتي انا احمر خجلا ،، انا امزح انا بخير
،،؛وكيف حال العاشق هههههههه ؟!
،،؛انه بخير ،، بخير
،،؛ااا اردت فقط ان اراك قبل ان اذهب اليز ،، اردت قول أنني اسفه على ما فعلته بك واسفه اذ جرحتك عن غير قصد
،،؛ماذا تقصدين اين ستذهبين ؟! "وهي تمسك بيدها"
،،؛تعلمين ،، ابي اراد دائما ان يذهب من هنا ووجد مكان في فلوريدا ،، وايضا المدرسة انتهت الآن وسنذهب غدا
،،؛الن تحضري الحفل إذن ؟
،،؛لا اسفه

_سيباستيان في غرفته ،، ينظر لها ولأثاثها كأنه أول مرة يراها ،، نظر إلى لوحه كانت معلقه على الجدار ،، اخذ اللوحه ووضعها جانبا ،، كان ورائها خزنه تبدو ضخمة ،، فتحها سيباستيان وكانت ملامحه حزينه ،، كان بها نقود كثيرا ومجوهرات ،، اخذ سيباستيان صورة تبدو كأنها قديمة لرجل عجوز ،، ابتسم ابتسامه خفيفه كأنه تذكر شيء من الماضي ،، نظر بتمعن بداخلها ليخرج دميه على شكل قرصان ،، تذكر صوت تردد في رأسه
،،؛ خذ هذه الدميه أيضا واعتني بها مثلما ستعتني بالمنزل ،، لقد كانت لأبني الصغير ، كان يحبها كثيرا ..
ارتسمت ابتسامه على وجه سيباستيان ،، ونزلت دموعه على ذلك الصوت الذي تذكره ،، نظر إلى النافذة ومسح دموعه وارجع كل شيء إلى مكانه وخرج .
..
بارت 33

أل ايرسيس ||  the Arsis [مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن