(4)

122 9 0
                                    

من قصص العرب القدماء:

قَدِم رجل مرّة لقاضٍ ليحكم في أمره، فسأله القاضي: ما تهمتك يا رجل؟
فقال له الرجل بهدوء: لا شيء يا سيدي سوى أنّني سرقت حبلاً بطول الرّمح.
فقال القاضي مستغربًا: وهل قُدّمت للمحاكمة بتهمة سرقة هذا الحبل القصير؟
فطأطأ الرجل رأسه وقال: نعم يا سيدي، فقد كان في آخر الحبل بقرة.

✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺

يُذكر أنّ خليفةً أنشد قصيدة أمام مدعويّه وحاشيته، وكان بينهم شاعر، فبعد أن انتهى الخليفة من إلقاء قصيدته التفت إلى الشاعر وسأله: هل أعجبتك القصيدة يا شاعر؟ أليست بليغة؟
فأجابه الشاعر: لا أشم بها رائحة البلاغة والله! فغضب الخليفة وأمر أن يُحبس هذا الشاعر في الاصطبل مع الخيول والحمير.
فظلّ الشاعر محبوسًا في الاصطبل شهرًا كاملاً، ولمّا أَفرج عنه الخليفة وعاد إلى مجلسه؛ عاد الخليفة إلى إلقاء الشعر، وقبل أن ينتهي من الإلقاء نهض الشاعر وهمَّ بالخروج من المجلس خلسة، فلمحه الخليفة
فسأله: إلى أين يا شاعر؟
فأجاب الشاعر: إلى الاصطبل يا مولاي!

✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺

قيل لبخيل: من أشجع الناس؟
قال: من سمع وقع أضراس الناس على طعامه ولم تنشق مرارته.


✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺

عن الأعمش قال:
أتى رجلٌ إلى الشعبي فقال: ما اسم امرأةِ إبليس؟
قال : ذلك عُرسٌ لم أحضُرهُ.

✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺

كتبوا ورقة للحجاج يوسف الثقفي وكان على المنبر؛ فلما فرغ من الخطبة نزل فرأى الورقة فقرأ فيها {قل تمتع بكفرِكَ قليلاً إنك من أصحاب النار}.
فتبسم وكتب تحتها {قل موتوا بغيظكم}.

✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺

وصف أعرابيٌّ نفسَهُ بالحفظِ، فقال : كنت كالرّملة لا يَقْطُرُ عليها شيء إلا شرِبته.

✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺✺

نوادر العرب القدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن