الفصل الرابع

441 65 246
                                    

طلعت الشمس من مخبئها بعد ليل طويل مترف بالحزن كانت فيه دموعي هي رفيقتي كما كل ليلة منذ وقت طويل
لكن هذه المرة كان بكائي على زائر جديد قرر ان يحتل مكانه بحفاوة على رأس قائمة أحزاني وانكساراتي
بكائي ودموعي كانا حسرة على حب غير مناسب زارني في الوقت غير المناسب والمكان غير المناسب للشخص المناسب تماماً ...

تنهدت بفتور وفركت عيناي الناعستين أبعد عنهما بقايا النوم وانا التفت للناحية الأخرى من السرير وسرعان ما جحظت عيناي وجفلت ملامحي عندما رأيته مستلقياً الى جواري ويحدق بي بينما يسند رأسه على ذراعه بهدوء ..

رمشت عدة مرات بتعجب قبل ان أسأله : ما الذي تفعله ؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رمشت عدة مرات بتعجب قبل ان أسأله : ما الذي تفعله ؟

بصوت هادئ جذاب همس : كنت اتأمل ملامحك النائمة ..

سلبني الصمت حروفي امام عمق نظراته المثيرة وملامحه الفاتنة التي على ما يبدو سيكون علي ان اعتاد قربها مني بهذا القدر المهلك لقلبي ..!
ابتلعت لعابي ورفعت اناملي الى شعري المبعثر بعشوائية اعدله وانا اشتم نفسي سراً على مظهري المبعثر امامه فابتسم

تهت للحظات بتلك الابتسامة الشفافة الخالية من التزييف ؛ ذبت بشهوتها الآسرة واعترتني نوبة جنون عشقية برغبة تواقة لتقبيل ابتسامته اللطيفة الأكثر اشراقاً من الشمس والأجمل من قمر السماء المتباهي ..
أبعدت تلك الأفكار عن رأسي وحاولت تنظيم خفقات قلبي المهرولة اليه تعانق كل شبر من ملامحه وتنام على تهويدة ابتسامته

عبست بنعومة معاتبة : أين اختفيت بدون اي كلمة في الأمس ؟

استكانت ملامحه للحظات بعد ان تلاشت ابتسامته ليجيبني بصوت جاد : اظنكِ كنتِ محقة ؛ والدك بدا مألوفاً جداً بالنسبة لي ، لكن الغريب في الأمر هو تلك العبارة الغريبة التي رددها لساني مجارياً عقلي الباطني بعد رؤيتي له ، اظن انه كان يردد تلك العبارة لي بكثرة لذلك تذكرتها .

تململت في مكاني واعتدلت بجذعي لأجلس على السرير احاول كظم نار غيرة التهبت في قلبي على وقع كلماته
من تلك الفتاة التي سيقع بحبها ؛ وان كان على معرفة سابقة بأبي حقاً فلماذا كان ابي يردد هذه العبارة على مسامعه
هل كان يحاول جمعه بعلاقة مع فتاة ما يا ترى ام انه كان يواعد تلك الفتاة بالفعل ؟

" الروح || Soul  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن