2

1.5K 39 3
                                    

(دعني آنير قلبك)

البارت الثاني..... 2
(حزن وغموض)

بعد مرورو يومين

بشركة البحيري للاستيراد والتصدير

كان إياس في مكتبه يراجع اخر الصفقات التي سوف يعقدها مع شركه جديده بالسوق لم يسمع عنها شيء من قبل غير أنها عقدت بعض الصفقات الصغيره ولها سمعه جيده في مجالها، لكنه توجس منها قليلا،لينادي علي السكرتيره ويطلب منها ان تقدم ميعاد الاجتماع معهم ، لكنها اخبرته ان جدوله ممتلي، ولا يوجد مجال لتغير المواعيد لوجود بعض الاجتماعات الهامه في هذا الاسبوع، ليذفر بضيق ويطلب منها معرفه كل شي يخص تلك الشركه من بدايه ظهورها حتي الان...لتؤمي له برأسها وتذهب لتنفيذ اوامره، ليعود هو لعمله مره أخري وتلك الشركه قد شغلت جزء من تفكيره فهو يتوجس من كل شي جديد وغير معتاد..... تلك العاده التي كانت لها الشكر مما اصبح عليه فهو لا يعطي ثقته لاحد فهو يعلم ان الكثير يريدون وقوعه وهو لن يعطيهم تلك الفرصه لينتهي من شروده ويعود لعمله و بعد عده ساعات يطلب السكرتيره لتاتي لها

ليأمرها قائلا بقليل من الحده

_ابعتيلي مراد

السكرتيره بهدوء

_ حاضر يا فندم

لتخرج من مكتبه وبعد عده دقائق قد اتي مراد وجلس امامه وهو يساله بتعجب

_غريبه اول مره تتطلبني.....هو في حاجه في الصفقه الجديده ولا ايه

إياس بهدوء مصطنع

_ عملت ايه في الموضوع الثاني

ليتنهد مراد بحزن قائلا

_ انا اسف يا إياس.....صدقني انا عملت كل اللي اقدر عليه وخليت الرجاله كلها تدور في كل حته في المستشفيات والفلل وسجلات المطار بس ملقناش اي اثر ليها لحد دلوقتي

إياس بانفعال وصياح كالاسد الجريح ملقيا كل ما يوجد امامه علي المكتب

_ يعني ايه ملهاش اثر زود عدد رجالتنا خليهم يقلبوا عليها مصر كلها المهم اعرف هي فين..... انت فاهم

مراد بهدوء وهو يحاول ان يمتص غضبه

_ انت عارف ان هما واخدين بالهم كويس قوي من كل خطوه عشان يخفوها وللاسف نجحوا في دا...... احنا دورنا في كل حته بس النتيجه زي ما هي كل مره

إياس وهو يحاول التتفس ليردف بقسوه

_سبني لوحدي ي مراد

مراد بقلق من هيئته المزريه

_إياس انا.....

إياس بصوت عالي ونفاذ صبر

_مراد برا

مراد بحزن علي صديقه عمره

_حاضر هخرج

ليخرج ويتركه بمفرده،ليجلس علي كرسيه بوهن ليشعر بالضعف وهو لا يستطيع التقاط انفاسه بذلك المكان لياخذ هاتفه ويشرع للذهاب لمنزله عسي ان يشم به رائحتها،ليصل بعد ان كاد يتسبب ببعض الحوادث علي الطريق ليدخل ويلاحظ أن المنزل قد أصبح كالكهف المهجور بدون وجودها ليتقدم من المنتضده ويحمل صورتها و ينظر لها بعشق ليتحسس الصوره بحنان كأنه يلمس وجنتها الناعمه لتنزل دموعه ويجهش بالبكاء كالطفل اللي فقد والدته بالزحام

دعني آنير قلبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن