4

1.2K 37 6
                                    

(دعني آنير قلبك)

البارت الرابع......4

(تملك.....)

في صباح اليوم التالي بشركه العرب قد وصل ماهر الي مقر عمله ليدخل لصديقه كي يعطيه بعض الاوراق،والصمت يلازمه لينظر له خالد بدهشه وياخد منه الاوراق،ليراجعها بدقه فتلك العقود مهمه جدا لصفقتهم، وبعد مرور نصف ساعه قد انتهي ليتنهد براحه ويجد  ماهر مازال  بجانبه والحزن مرتسم علي ملامحه بوضوح ليضيق عينه بقليل من الضيق ويترك الاوراق جانبا والتف له قائلا بدهشه

_ كل دا عشان شوفت إياس امبارح في الشركه..... ماهر هو معملش حاجه عشان كل الكره دا

ماهر بدون وعي وهو يتذكر تحديق زينه بوجه إياس طوال الاجتماع،كانها تنظر الي  امنيه تحققت بعد دعاء

_ زينه لسه بتحبه يا خالد... هي عمرها ما حبتني اساسا

ثم يردف بالم يغلفه ببعض السخريه

_دي حتي من ساعه ما شفته وهي قافله موبيلها حتي انهارده مجتش الشركه

خالد بجديه ليحاول تهدءه ذلك العاشق الذي يراه سوف ينهار رغم قناع السخريه الذي يرتديه علي وجهه

_بلاش كلام فاضي ي ماهر.... طالما هي لسه بتحبه اتخطبتلك ليه... فضلك معاك سنتين ليه ، دي حتي يا اخي  وافقت علي موضوع تقريب معاد جوازكم عشان ترضيك وكل دا وبتقول انها عمرها ماحبتك

ماهر بالم وهو يقبض علي يده بشده ونظراتها لغريمه تعاد كشريط بعقله لا يرحمه ليهتف بضعف

_ يمكن عشان هي عارفه ان عمره ما هيكون معاها 

خالد متعجب من تفكير هذا الاحمق بتلك الطريقه

_دا مش صحيح ي ماهر،لو زي ما بتقول مكنش فضلت معاك وكان زمانها متجوزه و مخلفه كمان مفيش حد بيضيع حياته عشان غيره هي فضلت معاك عشان عارفه انك الرجل الوحيد اللي هيقدر يخليها تحبه

لينظر له ماهر بضياع ودموع حبيسه بعينيه ثم اخذ خالد  بالاقتراب منه ووضع يده علي كتفه وهو يخبره بقوه

_ماهر اللي انا اعرفه عمره ما يستسلم ويبقي بضعف دا،لو انتا فعلن حبتها فانتا هتفضل تحارب عشان تكون معاك....فاهم

ليخرج ويتركه ليكمل بقيه اعماله، ماهر وهو ينظر امامه بالفراغ

- معاك حق

لتلمع عينه بالاصرار وهو يقسم انها لن تكون لغيره مادام هو مازال حيا فهي امراته هو فقط

بعد مرور عده ساعات

  قد انتهي خالد من عمله واخذ هاتفه ومفاتيح السياره، واتجاه للاسفل....ليقود سيارته بقليل من السرعه لكي يصل لمنزله ويرتاح قليلا من ضغط العمل لكنه توقف في منتصف الطريق وهو يلاحظ بطاريه هاتفه منخفضه.... ليتافف بضيق وبعد دقائق لاحظ ظل علي سيارته ليري فتاه صغيره مرتديه ملابس مدرسيه وتضع حلوه في فمها و اصبحت تعدل  رابطه شعرها وهي تغني أغنيه طفوليه ليضحك عليها (فالسياره كانت داكنه اللون اي ان من بالخارج لا يري ان بداخل السيارة احد)  ليفتح خالد نافذه السياره سريعا، ليري ملامحها المصدومه

دعني آنير قلبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن