وشآء القدر وخلقنا لبعض

619 21 13
                                    

في هذه المنطقة " غزة " بين الحارات والطرق الضيقة بين القلوب الصافية بين الحب النابع من القلب هناك انسانة عظيمة رفيقة لانسانة اخرى حبهم لبعض ليس اختصر بصداقة جارتين كل بيت متكل على بيت الاخرى ، بل كان حب اختين ترعرع بينهم من سنين .

كان لحرب فلسطين حسنة بانه جمع هذان الاختان في مكان واحد ، لم يمض يوم الا بمجلس في الصباح بصوت العصافير وهديل الحمام بسمآء غزة ، ورائحة القهوة الفواحة ، بوجود " أسماء " و " أمل " ومضت الايام وازداد حب الجارتين لبعض اكثر من الاخوة ، وشآء القدر بأن يكون هناك يوم يجمعهما بالخبر نفسه بالفرحة نفسها .

كان خبر سار بنفس اللحظة ومع رائحة القهوة الجميلة والابتسامة التي تختبئ ورائها قهرهم على الوطن .

بنفس اللحظة قالت اسماء لامل : سوف اخبركي خبر جميل !
امل : اخبريني اولا
اسماء : لا انتي اولا
امل : انا حامل يا اسماء !
اسماء : يا ألهي كنت سأخبركي الخبر نفسه كنت سأخبركي بأنني حامل ! سبحانك ربي ..

كانت امل تتمنى بأن ترزق بذكر ، واسماء كانت تتمنى بأن ترزق بانثى جميلة ، وقالت امل اذا انجبت ولد سأسميه محمود ، واسماء قالت اذا انجبت بنت بأسميها يافا ، مضت الايام وكانتا الاختان سند لبعضهما طوال فترة حملهما ، ومضت تسعة اشهر وبدأ العد التنازلي لايام الولادة امل واسماء تمنوا بان يخلقا طفلاهما بنفس اليوم ، وتحقق ذلك ببداية بيسان ببداية شروق الشمس الدافئة وتفتح الزهور الزهية وبداية اخضرار الشجر .

في الصباح ولكن المضحك والموقف الفكاهي بأن امل انجبت بنت واسماء انجبت ولد ، وكانا الطفلان هبة من الله وكانهم خلقو لبعضهم ، كانت اسماء وامل بنفس الغرفة في المشفى ، وبفضل الله كانت ولادتهم سهلة وخرجوا من المشفى بفترة لا تتجاوز اليومان ، امل واسماء لم يكن لهن ما اشتهت كل واحدة منهن ولكن .. قالت امل عندما قامت بالسلامة هي واسماء ..
امل : الحمدلله المهم الخلقة التامة يا اختي
اسماء : الحمدلله انا لم احزن لانني انجبت ولد فانا وانتي واحد محمود كابني ويافا كابنتك
امل : نعم وانا افكر بنفس الامر ♡

وكانت هنا البداية

قلب خلق بجسدين ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن